12:09 ص
fadaaalatlasalmoutawasset.bogspot.com
فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد
شهد اليومان الثاني والأخير من الملتقى الأول للسياحة الفروسية والسياحة البيئية الذي احتصنت إفران فعالياته خلال أيام 11و12و13 يوليوز 2025 والمنظم من قبل المجلس الإقليمي للسياحة لإفران والمجلس الجهوي للسياحة فاس مكناس والمندوبية الإقليمية للسياحة بإفران جولة للمشاركين يوم السبت12يوليوز عبر بعض المأوي والمواقع السياحية بإقليم إفران على مستوى جماعة بن صميم ومدينة أزرو، من بينها فضاء لتربية وترويض الخيول أطلس كراون (Atlas Crown)، والواقع وسط الغابة على مسافة طرقية تبعد عن مدينة افران تجاه بحيرة ضاية عوا بحوالي 13 كلم، كما تمت زيارة إحدى التعاونيات النسائية بأزرو، تعاونية الصفاء برآسة السيدة خديجة قجو، والتي تتميز بمنتوجات طبيعية مستخلصة من أعشاب ونباتات.. بعده انتقل المشاركون إلى محطة ترويض الفرس باوكماس على مستوى جماعة بن صميم لمتابعة عروض ومسابقة في الفروسية..
في اليوم الأخير الأحد 13من نفس الشهر، تمت زيارة دار الأرزية الواقعة وسط غابة أزرو الطبيعية الساحرة، وهي عبارة عن متحف إيكولوجي لحفظ ذاكرة شجرة الأرز بمنطقة الأطلس المتوسط.. فضاء تتوفر فيه مجموعة من المعارض الخاصة بالمتحف التي تكشف عما تزخر به الغابة ومحيطها من جميع أصناف الأشجار والحيوانات والطيور المختلفة، ومجموعة من الأدوات المختلفة التي تستخدم في العناية بالغابة..
ويعتبر هذا الفضاء ذاكرة إيكولوجية وثقافية لشجرة الأرز..
وقد استقبل الوفد الزائر كل من السيدة حسنة إسماعيلي علوي مديرة المنتزه الوطني لإفران والسيد حسن أوقنو، حيث أوضحا أن إحداث هذه الدار يهدف زيادة الوعي الثقافي الطبيعي، للزوار من السياح أو المحليين، كما قدما مجموعة من المعلومات المفيدة والمهمة، وموضحان الدور الحيوي الذي تلعبه الغابة في التوازن البيئي.
لينتقل المشاركون إلى غابة اگدال الواقعة بين أزرو وتيمحضيت برفقة أعضاء جمعية المرشدين السياحيين بإفران برآسة السيد مولاي عبد الله لحريزي وعضوية كل من السادة خالد قمر ولحريزي مولاي عبد الله كريم وبوطلاقة بنقاسمي ومحمد البهلول الحسين وجواد الامين، والذين قدموا تفسيرات حوا نمو سجرة الأرز فشروحات وتوضيحات حول النباتات والأعشاب المنشرة بالغابة منها الأرز الأطلسي، والبلوط، والقيقب، والزان، والصنوبر، والزنبق، والجوز، وبعض الشجيرات والكروم. فضلا عما توفره الغابة من نباتات عشبية مثل إكليل الجبل، والزعتر، والنعناع..
كما اكتشف المشاركون في هذه الجولة بنفس المنطقة بالقرب من غابة عين كحلة فضاء طبيعي رياضي وترفيهي الخاص بالألعاب لمحبي التحدي والمغامرات، تمارس فيه مجموعة من الألعاب منها تسلق الأشجار والتحرك بينها باستخدام الحبال والسير على جسور معلقة والانزلاق على الحبال (تيغوليان) والتسلق عبر مسارات مخصصة وتتوفر على ادوات الأمان..
فيما زار بعد زوالا نفس اليوم الوفد من الفعاليات المشاركة وبعض ممثلي الصحافة والإعلام مراكز الإيواء ومصطافات الاستجمام ووحدات فندقية المتواجدة وسط مدينة إفران..
كما تم عقد لقاء تواصلي بين منظمي الملتقى والفعاليات المشاركة، قدمت خلاله تدخلات وانطباعات عن هذا الملتقى وطرح أفكار ورؤى مستقبلية لتثبيت الملتقى كموعد سنوي..
وفي كلمته بالمناسبة عبر السيد عمر جيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران عما ميز هذه المناسبة وما عرفته من تنوع في العرض السياحي المحلي ، سواء عبر الأنشطة الفروسية التقليدية أو الورشات البيئية التحسيسية التي أثارت اهتمام الزوار والمشاركين، وعاقدا العزم على أن يشكل هذا الملتقى في مستقبل الدورات أرضية خصبة لمشاريع مستقبلية تدعم التنمية المحلية المستدامة وتفتح آفاقا جديدة للمشاركة الفعلية في تطوير القطاع السياحي، عبر الابتكار والتكوين والتسويق الرقمي.....
قبل أن تختتم فعاليات الملتقى الأول للسياحة الفروسية والسياحة البيئية بإفران بأمسية تم خلالها تكريم مجموعة من الفعاليات السياحية والفندقية..
الحفل السيد قدم خلاله السيد عمر جيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران كلمة شكر فيها كلا من السيد أحمد السنتيسي رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس مكناس، والسيدة مريم وادغني المديرة الإقليمية لوزارة السياحة بإفران، وكل من شارك وساهم في خروج هذا المشروع حيز الوجود، ومعتزا بما حققه من نجاح وآملا أن يعرف الملتقى حضورا أكثر إشعاعا مع باقي الدورات.