عامل إقليم إفران يرمي بالكرة في مرمى
الجسم الإعلامي المحلي في الولوج على المعلومة
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
فسحت فرصة اللقاء التواصلي المنعقد يومه الخميس 29دجنبر 2016 بمقر عمالة إفران الوقوف على مجموعة من الإرهاصات والإكراهات التي ساهمت في التباعد بين الجسم الإعلامي المحلي والسلطات الإقليمية من حيث توفير المعلومة الصحفية رغم أن الطرفين يحملان معا نفس الهم للعمل على تنمية الإقليم وإشعاعه كل حسب اختصاصه وكون الإعلام له دور مهم في تعزيز مكانة الإقليم والتعريف بمميزاته ومؤهلاته وكذا كل الخطوات المرتبطة بالتنمية في مختلف المجالات والميادين حتى يوازي الإقليم شهرته طبيعيا وايكولوجيا وبالتالي سياحيا..
فلقد ناقشت مجموعة من المراسلين الصحفيين مع السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران سبل تيسير الحصول على المعلومة بشكل مسؤول ومن منبعها سيما عندما يتعلق الأمر بلقاءات عمومية ومفتوحة والتي تشرف عليها عمالة الإقليم إن من قبل مصالحها الداخلية أو الخارجية، إذ اعتبرت الأقلام الصحفية أنها مهمشة في هذا المضمار مما يجعلها في مواقف من إثارة الخبر الذي يمكنه أن يضع الرأي العام سواء منه المحلي أو الوطني أمام مرآة تعكس حقيقة الأحداث وتظهر أهميتها ودورها سواء من حيث التدبير أو التسيير إداريا أو جماعاتيا وذلك لتقريب القارئ من حقائق المعطيات ذات الارتباط بالتنمية المحلية...
هذا ولقد تم الاستماع إلى كل الأقلام المحلية التي ركزت في غالبيتها على إستراتيجية عمالة إفران في توفير المعلومة للجسم الصحفي المحلي والعمل على توطيد العلاقة بين هذه الطرفين، علاقة تسعى إلى تقديم الخدمات الإخبارية للجمهور قراء المنابر الإعلامية في إطار موضوعي... إذ أقرت بعض التدخلات أن إتاحة هذه الفرصة التواصلية هي اعتراف بدور الجسم الإعلامي ومكانته في التنمية المحلية...
إذ تحدثت بعض التدخلات في هذا اللقاء - الذي تميز بنقاش مفتوح - عن واقع الإقليم مشيرة إلى الإكراهات والتحديات، وسبل تطوير الأداء وتأطير العمل الصحفي بما يسمح بتوجيه عجلة التنمية نحو الأفضل في ظل الممارسة الديمقراطية وعدم الإقصاء والموضوعية في معالجة القضايا، والتأكد في نقل الخبر من صحة المعلومة، وهي الأمور التي قالت في شأنها الأقلام الصحفية أنها رغم الدور التنويري الذي تقوم به بوسائلها الخاصة والمحدودة...لن تتحقق بدون فتح جميع الأبواب أمام الحصول على المعلومة...
كما أبرزت بعض التدخلات أهم المشاكل التي تعترض عمل هذه الفئة من إقصاء وتهميش، مطالبة بتفادي التهميش الذي هو أساسا يعبر عن تهميش الإدارة لنفسها في هذا المجال.....
وفي كلمته ورده على هذه التدخلات، طالب السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران بداية من الجسم الصحفي بالإقليم تنظيم وهيكلة مجاله محليا حتى يلعب دوره الأساسي مادام هذا المجال هو النافذة التي من خلالها يتم نقل الأحداث والتفاعل المباشر معها وبالتالي فرض أهمية المجال الصحفي المحلي الذي يكن له كل الاحترام والتقدير مادام يعتبر مرآة تعكس حقيقة ووجه الإقليم وتقريب المواطنين من الصورة الحقيقية للمجالات المختلفة التي يتميز بها الإقليم، ومبرزا الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في شتى المجالات بصفة عامة ومكانته في دعم عجلة التنمية بشكل خاص، ليقفل بالقول أن أبواب سواء مكتبه أو مصالح إدارته مفتوحة أمام الجسم الإعلامي المحلي سعيا في تحقيق مقاربة تشاركية منسجمة وبناءة تنصب في إطار خدمة الإقليم...
وأضاف السيد العامل في كلمته أنه لم يكن هناك تقصير في التواصل مع مصالح العمالة كون أبوابها كانت مفتوحة ولم تكن في يوم من الأيام لتشكل مانعا في الوصول إلى المعلومة مستدلا أن هناك من الجسم الصحفي سواء محليا أو جهويا أو وطنيا من طالب بتمكينه بالمعلومة في موضوع ما يهمه إعلاميا ووجد الباب مفتوحا أمامه للوصول إليها، حيث تم مدهم بما هم في حاجة إليه من معلومة... ليقفل كلمته أن العمالة ستظل منفتحة على الإعلام بما يضمن فعالية التواصل والتدبير المشترك والمساهمة في جميع الأنشطة المنظمة....
ولترفع أشغال اللقاء على أمل أن يعمل الجسم الصحفي المحلي على تنظيمه وهيكلته بشكل مسؤول ووضع برنامج عمل وتقديم اقتراحات عملية تخدم مصلحة الإعلام المحلي ومعه الشؤون العامة المحلية والإقليمية معا مادام الإعلام المحلي يعتبر شريكا في التنمية المحلية وبشكل موضوعي ومسؤول.
وجدير بالإشارة إلى أن اللقاء وإن كان موضوعه الأساسي مناقشة سبل التواصل بين الجسم الصحفي والسلطات الإقليمية لم يمنع من مناقشة بعض القضايا الغير المبرمجة والمرتبطة بالتنمية المحلية قطاعيا كالسياحة والفلاحة والرياضة التي قال في شانها السيد عبد الحميد المزيد عامل الإقليم على أن قطاع السياحة بالإقليم هو بصدد إعداد إستراتيجية سياحية واعدة ترتكز على السياحة الرياضية والعلاجية، وان الجهد إقليميا منصب نحو تسطير رؤية فلاحية تعتمد على رفع الإنتاج والتبريد والصناعة التحويلية.. وأن الجهات الوصية على القطاع الغابوي من جهتها تعمل على بلورة سياسة غابوية ترتكز على التشجير بمنظور جديد والمراقبة والحماية الفعالة...