فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد
تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية، بمناسبة مرور 15 قرنا على المولد النبوي الشريف، وبمناسبة الذكرى 70 لعيد الإستقلال المجيد، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم إفران - بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بإفران وبشراكة مع المركز الثقافي لأزرو - يوم الخميس 20 نونبر 2025 ندوة علمية في موضوع: "معالم الوطنية والولاء في ضوء السيرة النبوية".
وقد انتظمت محاور الندوة التي كان مقررها الأستاذ أحمد بن شنوف، وفق البرنامج التالي :
- الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم
- الاستماع إلى النشيد الوطني.
- وفي السياق العام للندوة فلقد أطرها كل من:
* الدكتور عبدالله بلوش، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم إفران.
*الدكتور ابراهيم امونن، أستاذ التعليم العالي بكلية أصول الدين بتطوان.
*الدكتور اخلف اوهنيا، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.
هذه الندوة التي جاءت تنفيذاً لمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهت للمجلس العلمي الأعلى احتفاء بالذكرى السنوية للمولد النبوي لمواكبة خطة تسديد التبليغ، ولإثراء الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية والتواصلية، ومن أجل تعريف عموم الناس بما أجاد فيه المغاربة في صياغة المديح النبوي، ولتجسد غذاء الفطرة السليمة واستمداد من روحانية الرسول صلى الله عليه وسلم عبر فن السماع.
ففي كلمة لرئيس المجلس العلمي المحلي، أشار الى أن هذه الندوة هي جزء من أنشطة المجلس العلمي المحلي ومواكبةً لخططه الدعوية.
مذكراً بأن الوطن له رجاله وأبطاله اقتداء بالعظماء وتحفيزا للهمم، وبأن المغرب من الشعوب العظيمة منذ دخول الإسلام إلى أصل هذه الديار، وأن الندوة تهدف إلى تعزيز المعرفة الدينية والعلمية والثقافية، وربطها بالجانب الروحاني والتاريخي والاهتمام بالشعائر الدينية والقيم الوطنية احتفاء بالأعياد المجيدة (ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال)، وبالقرار الأممي بمغربية الصحراء، ولذك كان تنظيم هذه الندوة تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية بمناسبة مرور خمسة عشر قرنا على المولد النبوي الشريف.
المتدخلان المشاركان في الندوة أكدا على أن هذه المناسبة تعد محطة مميزة لاستحضار القيم السامية في السيرة النبوية العطرة، وتجديدا لمعاني الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إحياء هذه الذكرى المباركة بما يليق بمكانتها، مشيرين إلى ما يعيشه بلدنا المغرب الأمين من تَباشير الفرح والاستبشار بقيادة مولانا أمير المؤمنين بمناسبة القرار الأممي المتعلق بقضيتنا الأولى والذي مثٌل فتحا تاريخيا غير مسبوق في تاريخ المملكة المغربية الشريفة، وتزامنا مع الخطاب الملكي السامي بالمناسبة، وإيمانا من السادة الأئمة المرشدين، والوعاظ، والقيمين الدينيين بما لهذا الحدث من أهمية تاريخية في ذاكرة مولانا أمير المؤمنين نصره وأيده والشعب المغربي الأبي قاطبة، مع إبراز أهمية هذا الحدث الكبير والانجاز العظيم الذي يقوده أمير المؤمنين حفظه الله ورعاه.
إذ جاء في تدخل الدكتور ابراهيم أمونن الذكر بنفحات في الوثيقة النبوية، والميثاق الوطني للمملكة، ومرتبة الوطن في الإيمان، وقيم الوثيقة النبوية، ومرتكزات ودعامات الوحدة الوطنية..
بينما تحدث الدكتور اخلف اهنيا عن مرتكزات القيم الوطنية والشعاير الدينية، ذكر من خلالها بالرسالة الملكية والذكريات الوطنية (المسيرة الخضراء وعبد الاستقلال)، ودلالات مغردات في الموضوع ، وحب الوطن، ومعاني الولاء (الحب والطاعة والأخلاق والمحبة)،فالسيرة النبوية الشريفة.
ليفسح المجال أمام الحضور الذي ناقش العرضين وأثار بعضهم بعض المواقف والقضايا ذات الارتباط بالشأنين الوطني والديني، حيث عبر المتدخلون عن اعتزازهم بالانتماء للوطن، وعن مدى تشارك القيم الوطنية بالشعائر الدينية.
لتختم أشغال الندوة بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين، وللأسرة الملكية، ولكافة المسلمين، وبان يرعى المولى عز وجل مولانا أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين، جلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وبصنوه السعيد مولاي رشيد، وبكافة أسرته الملكية الشريفة...
إنه سميع مجيب