مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

السبت، 11 أكتوبر 2025

حمى الانتخابات المقبلة... من الحمارة للطيارة


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/بقلم ذ.محمد خلاف الفقيه بن صالح
كاريكاتور بريشة الفنان محمد أيت خويا قلعة مكونة 

قدم إلى المدينة من قرية  قاحلة مقفرة  بعد أن   قضى  الكثير من سنين  عمره لا يفقه من الدنيا شيئا، سوى تيه وضياع بالدوار... 
اختار ناصية  شارع من حي سكني راقي...
في الليل يفترش الشارع  لينام، ويصحو على سماع صوت منبه السيارات المزعج، ليذهب أحيانا يفتش في أكوام النفايات والمزابل، ليأكل من فضلات الناس ثم يعود إلى رصيفه كالمعتاد ليمد يد الاستجداء عسى ان تُرمى له بعض القطع النقدية، وبعض الملابس القديمة...
هو قوي البُنية لا عيبا خلقيا فيه ولا عاهة جسمانية ولا خللا عقليا يشكو منه... إلا أنه استسهل مد يد التسول لأنها لا تكلفه الجهد والعناء سوى الانتظار ساعات وجمع ما يُعطى له عطفا من الناس عليه...
بعد ذلك بدأ في العمل كحارس ليلي  يبيع السجائر بالتقسيط يتقن تحري الأخبار بعين لاتنام، وبكفاءة  عظيمة في الجاسوسية،،، 
يوم السوق الأسبوعي يكتري عربة وميزانا لبيع الخضر والفواكه،،، لكنه بقي دون مأوى يلتحف بعض المانطات التي أخذها عطفا من بعض الناس... 
ملامح الغدر والمكر والخبث،  والتضليل، بادية على وجهه، وهو ما جعله عملة مقبولة ومطلوبة عند العديد من شلاهبية المدينة، خصوصا ومشاركته الفعالة في الحملة الانتخابية وطريقة كلامه في مكبر الصوت و تحمله مشاق الدخول إلى أحياء ترفض مرشحه بقوة.
وذات يوم وبينما هو كذلك جالس على رصيفه  صباحا، واذا بسيارة سوداء مضللة تقترب منه شيئا فشيئا حتى توقفت أمامه، وبمقعدها الخلفي رجل يرتدي نظارة سوداء يشير له  بيده، طالبا من الحارس الدنو منه... 
حين اقترب الحارس من الرجل انفتح الباب وأخذ الرجل يطلب من الحارس أن يجلس بالمقعد الخلفي بالقرب منه... فبين الفضول والاستغراب والدهشة ركب السيارة ذلك الحارس الليلي  لا يعلم ما سيصنع الدهر به؟!...
عندها أشار الرجل إلى سائقه بالانطلاق نحو طريق وادي زم... 
فانطلقت السيارة مسرعة فأخذ الخوف مأخذه من الحارس... 
ولكن الفضول لازال مسيطرا عليه ليعرف ماذا سيحل به وهو ينظر إلى بشرة الرجل ويقول في نفسه يبدو أن أشعة الشمس لم تلامس بشرته قط لشدة البياض.
وبينما هو كذلك وتضاد في الأفكار التي تدور في ذهن الحارس، فتارة يقول "ربما عطف هؤلاء علي سيجعلني غنيا"، وتارة أخرى يقول "ربما سيجعلوني أعمل لصالحهم، ولكن أي الأعمال تلك التي سأكلف بها؟" إلى أن قال في قرارات نفسه "مهما كان العمل سأقبل به اذا كان مصلحتي تقتضي ذلك!!!!؟؟؟".
وبعد أن انتبه إلى نفسه قليلا، فإذا بمنزل  خارج المدينة  جميل على شكل نوالة تحيطه الحديقة والأشجار من كل جانب... 
فانفتح باب المنزل إلى السيارة التي هو راكبها وذلك الرجل،،،، عندها وجد في استقبال الرجل مجموعة من الخدم والشلاهبية ،،،، وكأنه يشاهد أحد أفلام هوليود في القرن السادس عشر حيث البلاط والملك والأمير والخدم...
فطلب الرجل من أحد الخدم  (ويبدو أنه كبيرهم وأكثرهم تملقا وتزلفا ومعرفة بأصول الانتخابات والسمسرة والنفاق، أن يهتموا بالحارس وتوضيبه وحلاقة  شعره وذقنه، وإلباسه أجمل الملابس...
وبعد أن فعلوا ما أتمروا به، أدخلوه إلى صالة كبيرة جدا جميلة جدرانها فيها الزغارف الجذابة وسقوفها مليئة بالثريات الكريستال العملاقة...
وبينما هو مبهور بمنظر الصالة حتى ضرب كبير الخدم على كتف الحارس، وأشار له أن يدنو من سيده... 
فارتعش الحارس بعد أن كان يتأمل في الفيلا الراقية، فانتبه إلى رجل جالس على كرسي كبير في الطرف الآخر من الصالة مواجها موقدا من النار وظهره نحو الحارس، بيده كأس خمر وسيجارة في فمه، فبينما هو يقترب من ذلك الرجل حيث كان يتوقع أنه نفس الرجل الذي أقله بالسيارة المظللة قبل ساعتين... 
وعندما دنا منه فإذا برجل غير ذلك الرجل ... شخص يبدو عليه أنه مالك  الفيلا.. 
وبلا شعور قال الحارس: "سيدي ماذا تريد مني انا بخدمتكم  دوما، ولكن لاتفعلوا بي شيئا!!!".
فاستحسن الرجل ما تفوه به الحارس، وقال له "لاتخف لاتخف... انا ما جئت بك إلى هنا إلا لأساعدك من عيشك الكظيم هذا"...
ففرح الحارس فرحا شديدا في داخله، وأخذ يكيل المديح والشكر والامتنان للرجل وأنه سيد المدينة بلا منازع...
ومرت الأيام والشهور والسنون، وإذا بالحارس أصبح الذراع الأيمن لذلك الرجل ومعتمده... 
وأصبح يدير كل عقارات سيده، وصار لديه الخدم والحشم والقصور...
ولكن السبب في ذلك الثراء وتلك المنزلة التي تمتع بها الحارس هو أنه أصبح يُكلف من قبل الرجل بأعمال السمسرة والمتاجرة في العقار... وخصوصا تلك التي بها مشاكل الورثة، أو تلك التي لها علاقة بالأملاك المخزنية، وزعيم حملته  الانتخابية...
واصبح زعيما لأكبر عصابات العقار بالمدينة، بعدما سرق لسيده مجموعة كبيرة من الأملاك وأصبح عدوه... بل وسيفوز بمقعد انتخابي... ويصبح مصدر شر للمدينة ككل... ومصدر الفتنة والسباحة في الماء العكر.

المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة عمال مصر الاقتصادية الوطنية، يطلق مبادئ الثورة الصناعية الجديدة لمصر

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ ⭕ القاهرة- نشر بواسطه: رانيا الخطيب
في خطوة جريئة ترسم ملامح التحول الصناعي الحقيقي، أعلن المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة عمال مصر الاقتصادية الوطنية، عن إطلاق الثورة الصناعية المصرية الجديدة ضمن خطة استراتيجية واقعية تستهدف إعادة تموضع مصر على خريطة التصنيع العالمي، وتعزيز قدرتها التنافسية كقوة إنتاجية إقليمية رائدة.
حيث قد جاء ذلك خلال فعاليات تدشين قاعة الدكتور عزيز صدقي بمدينة السادس من أكتوبر، والتي حملت اسم "أبو الصناعة المصرية" تكريمًا لإرثه الوطني ودوره التاريخي في بناء قاعدة صناعية وطنية قوية بشكل عام، اضافه الي إطلاق أيضاََ حمله تأسيس الف قائد صناعي من خلال تدريبهم وتأهيلهم للاسواق المصريه والعربيه.
وقال المهندس هيثم حسين في كلمته عبر المؤتمر..:
> "نطلق اليوم خطة تنفيذية وطنية تحت شعار الثورة الصناعية المصرية الجديدة، بخطة تمتد لعشر سنوات من العمل والجهد والإتقان، تستند إلى رؤية واضحة وإرادة قوية لتأسيس اقتصاد إنتاجي حديث قادر على المنافسة وتحقيق التنمية المستدامة".
وأكد أن هذه الخطة تأتي في إطار مبادرة "ألف قائد في الصناعة" التي تستهدف إعداد جيل جديد من القادة الشباب، وخلق ألف مشروع صناعي في الصناعات الوسيطة والمغذية، كمرحلة أولى نحو تمكين الشباب وقيادة التنمية الصناعية المستقبلية.
وأضاف أن الخطة تتضمن اثني عشر محورًا استراتيجيًا تمثل ركائز الانطلاق الحقيقي للثورة الصناعية المصرية الجديدة، وجاءت على النحو التالي:
1. تسهيل استلام الأراضي الصناعية للشباب بنظام حق الانتفاع مقابل نسبة (10%) من الأرباح بدلاً من القيمة الإيجارية الثابتة.
2. منح وحوافز مالية لشراء خطوط الإنتاج والمعدات الصناعية للمصانع الصغيرة والمتوسطة.
3. إطلاق صندوق استثمار إنتاجي وطني برأسمال مليار دولار (500 مليون من الدولة و500 مليون من المصريين بالداخل والخارج) تحت إشراف هيئة الرقابة المالية، يهدف إلى رفع الناتج الصناعي المحلي سنويًا بمليار دولار وتوفير 450 ألف فرصة عمل.
4. مبادرة تمويلية وطنية للمشروعات الإنتاجية بفائدة 1% فقط كمصروفات إدارية، مرتبطة بزيادة العمالة والطاقة الإنتاجية.
5. إنشاء منطقة صناعية متخصصة لتوطين صناعة خطوط الإنتاج ونقل التكنولوجيا، مع تقديم حوافز استثنائية للمستثمرين.
6. إعفاء ضريبي وتأميني كامل لمدة عامين للمصانع والشركات الجديدة على غرار نظام المناطق الحرة.
7. إطلاق "أكاديمية الصناعة الوطنية" لتأهيل الكوادر الفنية والإدارية وفق أحدث المعايير الدولية.
8. تأسيس مجلس استشاري صناعي يضم خبراء ورواد أعمال لإعداد القيادات الصناعية الجديدة.
9. إصدار كارنيهات عضوية للعمال تتيح لهم دخول أندية وزارة الشباب والرياضة مجانًا دعمًا للرفاه الاجتماعي.
10. توفير حماية طبية وتأمينية شاملة للعمال، مع بطاقة علاج مجانية وتعويض مالي يصل إلى مليون جنيه في حالات الوفاة أثناء العمل.
11. تبني سياسة جديدة للتعليم الفني عبر تدريب الطلاب داخل المصانع ومنح الشهادات وفقًا لساعات التدريب العملي.
12. استحداث قسم "هندسة إدارة المشروعات الصناعية" في كليات الهندسة ليكون نواة لإعداد مهندسين بروح رجال الأعمال وقادة الصناعة.
وخلال كلمتها، أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أهمية هذا التوجه في تأهيل جيل جديد من القادة الصناعيين لدعم مسيرة التنمية المستدامة، معتبرة أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا متكاملًا للشراكة بين الفكر الصناعي والبعد الإنساني، بما يعزز بيئة العمل التنافسية ويحفظ كرامة العامل المصري.
كما أشاد المتحدثون بدور منظومة OMC الاقتصادية في بناء قاعدة صناعية وطنية قائمة على العلم والابتكار، مشيرين إلى أن قاعة الدكتور عزيز صدقي ستكون منصة انطلاق الثورة الصناعية المصرية الجديدة ومركز إعداد الكوادر الصناعية ضمن مستهدفات رؤية مصر 2030.
وفي ختام الفعاليات، قام المهندس هيثم حسين بتكريم عدد من رموز الصناعة والاستثمار في مصر، تقديرًا لإسهاماتهم في دعم مسيرة التنمية، ومنهم:
اللواء دكتور مهندس محرم هلال – رئيس اتحاد مستثمري مصر، والسفيرة مشيرة خطاب – رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
واختُتم الحفل برسالة وفاء وتقدير لروح الدكتور عزيز صدقي، مؤسس نهضة الصناعة الوطنية، تأكيدًا على أن منظومة "عمال مصر" تسير على خُطى الرواد وتواصل رسالتهم نحو صناعة وطنية قوية تقود المستقبل.