بصمات وحوش في آزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
هي ليست وحوش حيوانات كما سيتبادر للأذهان من خلال العنوان إنما بالتأكيد وحوش آدمية تعيش بيننا في الأوساط الحضرية كمدينة آزرو من خلال هذا النموذج الذي يضعنا أمام صورة منطقية لبعض العقليات التي لن نكتفي نعثها بالطائشة او القاصرة بعد يتعدى وصفنا لها بالاجناس الوحشية سيما عندما تكون بعض الأفعال آو السلوكات عن "عمد" و"لا عفوية"...
فلقد وقفت الجريدة صبيحة هذا اليوم الأربعاء 25أبريل2017 على بصمات العديد من أقدام (أحذية) عدد من من يعتبرون أنسفهم بشرا وقد تعمدوا وطأ أرصفة في شارع الحسن الثاني يتم إعادة تبليطها حسب تشوير طرقي خاص بالوقوف ومن عدمه بجوانب الشارع...
فلو أنها كانت حالة واحدة أو حتى ثلاث حالات لاعتبرناها من باب الصدف أو لضرير أو لعجوز؟ أما أن تكون بكثرة وبشكل مثير للانتباه للعادي من المارة، فلعمري لإنها قمة الجهل وفقدان الضمير وعميان البصيرة....
إنها سلوكات تعبر عن غياب النضج لدى من نهجوا هذه السلوكات... فكيف يعقل أن يمر أحدهم دون أن ينتبه إلى أن الصباغة لازالت طرية ولا أن يدرك أن هناك مستخدمين يقومون بهذا العمل وقد وضعوا (في غياب بلاكة الانتباه) أحجارا وطوبا تثير الانتباه للأشغال؟
خلاصة القول أنه ماتزال بيننا وحوش آدمية، فكيف لنا أن نتقدم؟ ولو في مثل ابسط الأمور والحاجيات؟