Blog Fadaa AlAtlas AlMoutawasset News "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

السبت، 19 يوليو 2025

في قلب دبلوماسية الشباب: شاب مغربي يتألق في منتدى "أوراسيا العالمي" الدولي بروسيا

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ م.ع
في الوقت الذي اجتمع فيه أكثر من 300 قائد شاب، يمثلون 53 دولة وأكثر من 80 إقليماً من الاتحاد الروسي، في مدينة أورينبورغ للمشاركة في المنتدى الدولي المرموق للشباب "أوراسيا العالميEURASIA GLOBAL"، برز مندوب مغربي شاب بشكل لافت بفضل رؤيته والتزامه في قضايا الشباب والدبلوماسية الشبابية: الدكتور محمد أمين وحيد. 
فبعيداً عن كونه مجرد مشارك، رفع هذا الشاب المغربي راية المملكة المغربية عالياً، مجسداً دبلوماسية علمية وثقافية نشطة وموجهة نحو العمل الملموس.
يُعد منتدى الدولي "أوراسيا العالمي"، الذي تنظمه سنوياً الوكالة الفيدرالية لشؤون الشباب (روسمولوديج) بالتعاون مع حكومة إقليم أورينبورغ وإدارة المهرجان العالمي للشباب، منصة رائدة مكرسة للحوار بين الثقافات، وتنمية التعاون الدولي، والبحث عن حلول للتحديات العالمية الكبرى.
لقد شكل المنتدى، الذي تمحور موضوعه الرئيسي حول "تعاون الشباب بين أقاليم روسيا ودول العالم"، منصة مثالية لهذه الشخصية متعددة المواهب، فمحمد أمين واحد لم يأتِ إلى روسيا للاستماع، بل للبناء.
وفي تصريح له على هامش إحدى الجلسات، قال: «مشاركتي هنا ليست مجرد حضور، بل هي التزام بتحويل الحوار إلى أفعال ملموسة. تقع على عاتقنا، كقادة شباب، مسؤولية بناء جسور مستدامة، خاصة في مجالي العلوم والتعليم، بين دولنا».
تأتي هذه الخطوة في سياق جيوسياسي وثقافي إيجابي للغاية، حيث يرتبط المغرب وروسيا بشراكة استراتيجية معمقة، تشهد على علاقة تاريخية تتجاوز التبادلات الاقتصادية لتشمل الثقافة والتعليم والحوار الإنساني. وتتجلى هذه الصلة في أساس من الاحترام المتبادل، والفضول المشترك، وفي مسار آلاف الطلبة المغاربة الذين تلقوا تكوينهم في الجامعات الروسية. وعلى هذه الأرض الخصبة، يعتزم الدكتور وحيد زرع بذور تعاون علمي وثقافي من جيل جديد بين شباب الدولتين.
أجندة موجهة نحو التعاون العلمي
لم تكن هذه هي الزيارة الأولى للشاب 'وحيد' إلى روسيا، فقد أرست مشاركته المتميزة في المهرجان العالمي للشباب (WYF) في سوتشي في وقت سابق من هذا العام أسس حوار واعد، وبعدها مشاركته في البرنامج الجهوي المكثف بكل من موسكو وسان بطرسبرغ وحال رجوعه إلى المغرب، أسس هو ومجموعة من الشباب المغربي الطموح "المهرجان العالمي للشباب-المغرب" والذي يعدّ كفرع تابع لإدارة المهرجان ببلادنا بهدف المساهمة في إعطاء إشعاع أكثر لبلادنا والدفاع عن قضيتنا الأولى "الصحراء المغربية" في المهرجانات العالمية للشباب. وفي منتدى "أوراسيا العالمي"، سعى إلى تجسيد هذا الزخم، حيث ركزت نقاشاته على تعزيز الروابط بين مجتمعات العلماء الشباب في المغرب وروسيا.
«الحوار الثقافي والعلمي هو بمثابة المذيب العالمي للأحكام المسبقة. عندما نربط بين جامعاتنا وباحثينا الشباب، فنحن لا نكتفي بتبادل المعارف فحسب، بل نبني الثقة التي هي أساس كل تعاون مستقبلي» الدكتور محمد أمين وحيد
هذه الرؤية ليست مجرد أمنية، بل تستند إلى خبرة متينة راكمها من خلال تجربة خاضها منذ أن كان طالبا سفيرا بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم كرئيس مؤسس لجمعية الباحثين الشباب بنفس الجامعة. وأثبت قدرته على حشد وتنظيم مشاريع واسعة النطاق كانت أكاديمية أو أنشطة موازية تهم إدماج الطلبة في الحياة الجامعية والأكاديمية وكذا التعريف بالقضايا الوطنية الاستراتيجية.
أكثر من مندوب، سفير شاب وطموح
بصفته عضواً شاباً في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يمتلك محمد أمين وحيد رؤية واضحة حول الروافع المؤسسية اللازمة لدفع عجلة التعاون الدولي في مجال التعليم. وهذا الدور المزدوج – كفاعل ميداني شاب ومفكر استراتيجي – هو ما جعل مداخلاته ذات أهمية بالغة.
ومن خلال مشاركة خبرته في تنفيذ برامج مبتكرة للتوجيه والإرشاد الأكاديمي، أو عبر مناقشة السياسات العامة للشباب وكذا تعزيز الحوار الثقافي، قدم لمُحاوريه الدوليين لمحة ملموسة عن الدينامية المغربية بهذا الخصوص، محاولا تعزيز التعاون الدولي بين الطلبة المغاربة ونظرائهم الروس.
يغادر الدكتور محمد أمين وحيد أورينبورغ ليس فقط بقائمة من المعارف، بل بخارطة طريق واضحة. طموحه جلي: جعل التعاون بين الشباب المغربي والروسي نموذجاً للشراكة الناجحة، القائمة على المعرفة والابتكار والاحترام المتبادل. إنه موهبة شابة واعدة جديرة بالمتابعة، حيث تجاوزت أفعاله حدود مختبره لترسم ملامح العلاقات الدولية في المستقبل.