Blog Fadaa AlAtlas AlMoutawasset News "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

جدل مجتمعي حول ارتفاع في تعويضات لأعضاء المجلس الجماعي لآزرو؟ ورئيس الجماعة يفسر

جدل مجتمعي حول ارتفاع  في تعويضات لأعضاء المجلس الجماعي لآزرو؟
ورئيس الجماعة يفسر






*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*                                                                          
استغرب بعض المتتبعين والمهتمين بالشأن المحلي بمدينة آزرو ما جاء في نشرة للجماعة الحضرية بالمدينة تفيد ارتفاع تعويضات عن المهام لأعضاء المجلس الجماعي والتي تم إدراجها ضمن مشروع ميزانيه الجماعة لسنة 2017... كون التعويضات للرئيس ومن معه ارتفعت بنسبة 300 % حيث تحولت قيمة التعويضات من276700درهم إلى766.000درهم.
وفي قراءة حسابية وكمقاربة لقسمة هذه التعويضات على عدد أعضاء المجلس (المكتب المسير07) يتبين أن حصة كل واحد من هؤلاء قد  تناهز110مليون لكل واحد في السنة فقط .... أي ما يناهز 9120درهم شهريا، "موظفين ماشي مستشارين جماعيين هدوا ويقولون أنهم متطوعون للمهام الاستشارية" يقول أحد الظرفاء عن هذه الحالة.
كما تم تخصيص 50ألف درهما تحت ذريعة إعانات لتأدية فريضة الحج؟ 
وفي تعليق له عن هذه النازلة، قال السيد أعمر اجبري رئيس المجلس البلدي لآزرو في تصريح خاص بالجريدة، أن المشرع أقر بالتعويضات ولا يمكن الزيادة فيها ولا النقصان، مبينا أنه خلال سنة 2016 توصل أعضاء المجلس بالتعويضات التي ارتبطت بالتشريع القديم، وخلال سنة 2017 (أي الميزانية الجماعية) أضاف المجلس بها المجلس تعويضات 2016 بأثر رجعي بناء على المرسوم الجديد الذي رفع من التعويضات بحيث كان الرئيس يتوصل ب2700درهما والآن ارتفعت إلى 5400درهم (أي 100%)،
هذه التعويضات يقول السيد الرئيس هي التي نوقشت مؤخرا، أما تعويضات التنقل فسبق النقاش فيها منذ مدة حيث أنها جاءت كالتالي:التنقل خارج المملكة1500درهم يوميا للرئيس و1200درهم يوميا لنواب الرئيس...
أما فيما يعني التعويضات داخل المملكة فهي تعويضات تخصص للرئيس كتعويض موظف من الدرجة11..
 وبخصوص منحة الحج والعمرة أبرز السيد أعمر اجبري رئيس الجماعة الحضرية لآزرو أنها كانت كل عام لا تصرف وهي مخصصة للحج (50ألف درهما)، هذا العام حول المجلس هذه المنحة لجمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين بالبلدي كي تسهر الجمعية نفسها على عملية الحج والعمرة ..
وبالتالي اعتبر الرئيس أن كل ما تم ترويجه في باب هذه التعويضات غير صحيح.

التفكير بصوتٍ عال //وجهة نظر//

التفكير بصوتٍ عال
//وجهة نظر//
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو- محمد عبيد*/*
د. مصطفى يوسف اللداوي
لا نتهم من يفكر بصوتٍ عالٍ أنه مجنون، أو أنه سفيهٌ وغير عاقل، أو أنه مضروبٌ على رأسه، ولا يفهم في أصول اللباقة والإتيكيت، أو أنه يفضح نفسه، وقد يكشف ضآلة شخصه، وضحالة أفكاره، وضيق أفقه، ونقص معلوماته، ومحدودية خياله، وعجز قدراته.
إن من يفكر بصوتٍ عالٍ لا يخاف، وهو ليس بالجبان ولا بالمتردد، بل إنه قويٌ وجرئ، وشجاعٌ ومقدام، ولا يخاف من أفكاره، ولا يخجل من طروحاته، ولا يجبن عن مواجهة الآخرين بأفكاره، ولا يتردد في الاشتباك الفكري مع آخرٍ يخالفه، أو غيره ممن يناقضه ولا يؤمن بأفكاره.
بل إن الخائف الضعيف هو من يفكر وحده، ويصر على التفكير متوارياً بصمتٍ، لا تركيزاً ولكن خوفاً، ويخشى مشاركة الآخرين، ويصر على التفكير بليلٍ، وفي جنح الظلام، وفي الزوايا المظلمة المعتمة، وفي الخرائب التي لا يرتادها الناس، ولا يفكر بزيارتها العقلاء.
التفكير بصوتٍ عالٍ يفتح الشهية، ويعمق الفكرة، ويزيد في حجم ودرجة التفاعل، ويجذب إليه قطاعاتٍ راغبة، وأخرى كانت نائمة، ويشجع المؤيدين، ويحفز المعارضين المناوئين، وهو يثري النقاش، ويعمق الأفكار، ويزيد في تنوع المقترحات وشمولها.
التفكير بصوتٍ عالٍ مدعاةٌ للأمن والطمأنينة، وكشف لحقائق النفس الدفينة، وهو يكشف عن سلامة فكر، وحسن طوية، وصدق نية، وهو السبيل للتمسك بالأفكار والدفاع عنها، والتضحية في سبيلها، إذ يصعب على من اشتهر بأفكاره، أن يتركها ويتخلى عنها، أو ينقلب عليها ويؤمن بنقيضها.
التفكير بصوتٍ عالٍ يعلمنا كيف نقتحم الممنوعات، ونناقش المحرمات، ولا نخاف من سلطة حاكم، ولا بطش وقمع أجهزته الأمنية، وهو يقربنا من نقاش مطالبنا، والبحث في همومنا ومشاغلنا.
التفكير بصوتٍ عالٍ تحققه وسائل الاتصال الحديثة، وبرامج التواصل الاجتماعي، وتساهم فيه الكلمة المنشورة، التي باتت تصل إلى كل الدنيا دون عوائق ولا حواجز.
فتعالوا بنا لنفكر بصوتٍ عالٍ في قضايا الانقسام والاختلاف، والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولنناقش بصوتٍ عالٍ صلاحيات الحاكم وتجاوزاته، وامتيازات السلطان وانتهاكاته.
ولنفكر بصوتٍ عالٍ في أسباب الفقر والجوع والبطالة والمرض والتخلف، ولنسمع لهموم ومشاكل شبابنا، لنعرف أسباب التأخر في سن الزواج، وأسباب الانحراف والشذوذ، ولنعرف لماذا يتجه الشباب نحو الهجرة، ويتطلعون للفرار من الوطن، والهروب من البلاد.
التفكير بصوتٍ عالٍ ضرورةٌ وواجبٌ وتكليفٌ وحاجةٌ، وهو الأنسب لضمان أفضل النتائج وأحسنها، وهو الأفضل لتحقيق الحصانة، وتوفير الحماية، وإرهاب الحاكم وترويع السلطان، ليعدل ويحكم وفق القانون، وينأى بنفسه عن الظلم والخطأ وسوء استخدام السلطات.

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

فَتْوَةُ مندوب الصحة بإقليم إفران وواقع الحال الصحي

فَتْوَةُ مندوب الصحة بإقليم إفران بالضغط لتقوية شبكة المستوصفات
وإلى تسريع وثيرة بناء المستشفى الاقليمي20غشت؟!!!
وواقع الحال الصحي بالإقليم يدعو إلى تحديد المسؤوليات
في احترام التطبيب والعلاج

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
ندد صبيحة يومه الاثنين 28نونبر2016 عدد من المتوافدين على المستوصف الصحي بأحداف بمدينة آزرو وجلهم نساء بما يعرفه هذا المستوصف من تسيب وعدم احترام توقيت العمل، معبرين ومعبرات عن معاناتهم من عدم احترام توقيت العمل وهو ما يهدد وينعكس على صحة المرضى.. بالإضافة إلى ضعف الخدمات وغياب المستلزمات الطبية والأدوية رغم أن الدولة بادرت بتفعيل برنامج التطبيب المجاني..
وكان هؤلاء المواطنين بحسب بعض المتحدثين إلى الجريدة يرغبون بالاستشفاء لكن عدم حلول الطبيب في الوقت المعتاد وتأخره كثيرا عن توقيت الالتحاق بمقر عمله أدى بهم إلى الخروج إلى باب المستوصف والقيام بوقفة احتجاجية تنديدا بالأوضاع المتردية لهذا المرفق من ضمنها المعاملة الغير اللائقة لبعض الأطر الطبية والغياب المتكرر وكذا الزبونية والمحسوبية في استقبال المرضى وتوزيع الأدوية وعدة اختلالات أخرى.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن حالة هذا اليوم كانت النقطة التي أفاضت الكأس مما لا يدع مجالا للشك ذلك أنه "عوض أن يسير القطاع إلى جانب المدن السائرة في طريق النمو صار  شاد لحدورة مع هاد المسؤولين والموظفين ديال الفشوش" على حد تعبيرهم...
وقد حضرت السلطات إلى عين المكان والهواتف ترن من كل حدب وصوب لأجل تهدئة الأوضاع، وما هي إلا لحظات حتى حضر الطبيب (المتأخر/الغائب) وبعده المندوب الذي أبى إلا أن ينقذ الموقف حيث قام بتقديم العلاج لبعض الحالات...
 بعد ذلك عقد لقاء جمع الدكتور لَطْفي عمر بصفته مندوبا للقطاع والدكتور السعودي المسؤول عن المستوصفات بالإقليم وبعض فعاليات المجتمع المدني وكذا بعض أعضاء المجلس الجماعي من ضمنهم ممثلين عن لجنة الصحة...  اللقاء الذي عبر فيه السيد المندوب عن شديد أسفه لما حدث ومقدما اعتذار عما وقع، ليقف الجميع من خلال المداخلات عن الاختلالات التي يعرفها المستوصف، وكذلك الإكراهات التي يعرفها القطاع في الإقليم بصفة عامة.. وليخرج اللقاء  ببعض الحلول الآنية من بينها وضع لائحة يومية للأدوية المتواجدة بالمستوصف وإلزام الأطباء باحترام أوقات العمل...
 كما التمس السيد المندوب من الحضور ضرورة تظافر الجهود من أجل الضغط على الجهات العليا لإنشاء مستوصف إضافي للتخفيف من الضغط الحاصل والتسريع بفتح مستشفى 20 غشت.
ويستنتج من فتوة السيد المندوب الإقليمي للصحة أن المشروع الذي كان أن تم ترويجه منذ سنة 2009 بتعزيز وحدة المستوصفات بمدينة آزرو وعلى مستوى أحداف بالخصوص التي يقطنها نصف سكان المدينة ما لا يقل عن 15الف نسمة كلها تكون مضطرة إلى التوجه للمستوصف الوحيد بالحي الذي لم يعد كافيا لاستقطاب العدد الهائل من المرضى خصوصا منهم الأطفال والأمهات ....
المشروع الذي كان ينتظر أن يتم انجازه وسط التجمعات السكنية لأحياء الصنوبر والنخيل بالقرب من المقاطعة حيث كان أشارت إدارات سابقة للرقعة المعدة لهذا المشروع لكنها لا تزال رقعة خراب ...
ويذكر أن قطاع الصحة بمدينة آزرو يعيش أوضاعا شاذة ترتبت عن سوء التسيير والتدبير، إذ وبالرغم إن كان لزاما الاعتراف والإشادة بالمجهودات والتفاني الذي تبديه مجموعة من الأطقم الصحية لخدمة المرضى والنزلاء، فإن المواطن العادي بإقليم إفران عموما وبمدينة آزرو على وجه الخصوص يسجل استمرار جملة من المشاكل التي ما فتئت تنادي بها الأصوات إن الاجتماعية أو المجتمعية،  من بينها عدم حفظ كرامة المرضى والطالبين للعلاج من الإهانات والتحقير الممارس عليهم بالمستشفيات ومراكز الاستشفاء وبخاصة القادمين من الهوامش والعالم القروي، وانتقال الأطباء دون تعويض مع قلة الأطقم التمريضية والإدارية رغم تقاعد عدد منهم، وتعرض بعض الحالات للأخطار المسببة للوفاة بقسم الولادة بسبب نقص المولدات وطبيبات الولادة، وعدم تدخل أطباء الجراحة في حالات الولادة لإنقاذ حياة الجنين والأم.، وعدم اشتغال الأطباء الأخصائيين إلا يومين في الأسبوع ولساعات محدودة، وعدم توفر التجهيزات المطلوبة للأخصائيين، ونقص في عدد السائقين الأمر الذي يعتبر ضروريا في حالات نقل المرضى، وعدم إدماج الخدمات الصحية المتنقلة لسد العجز الحاصل في المستشفيات.
فضلا عن عدم احترام التوقيت الإداري المعمول به لأطباء المراكز الصحية مما يعرض الأعداد الكبيرة الطالبة للاستشفاء إلى الانتظار أو الاكتظاظ بأقسام المستعجلات، وعدم استفادة المقبلين على المراكز الصحية، على قدم المساواة، من الأدوية الطبية المجانية المتوفرة، وحرمان بعض المرضى من الاستفادة من العلاج رغم توفرهم على بطاقة "راميد"، وبطء الأشغال بالمستشفى الإقليمي 20 غشت الشيء الذي قد يساهم في تخفيف الضغط الحاصل.
هذا المستشفى الإقليمي بمدينة آزرو والذي تعرف بنايته حاليا إعادة هيكلتها  منذ سنة 2012 كان أن حددت مدة الأشغال به في 12 شهرا إلا أن هذه المدة لم تحترم بل يسجل الآن سير حلزوني فيها، وقد تم إرفاق مصالحه وأطره منذ  تلك السنة (2012) بمستشفى الأطلس المتعدد الاختصاصات(؟؟؟؟؟) والذي من جهته يعاني من وضعية مزرية كالنقص الحاد في الأطر الطبية وتردي في خدمات قسم المستعجلات، وسوء معاملة المرضى وزوار المستشفى مما يمس بكرامة المواطنين، والانتظار لمدة طويلة  لإجراء الفحوصات الطبية، وكذا عدم إشعار مرافقي المرضى مسبقا بضرورة الأداء في حالة المبيت رفقتهم، والتأخير في نقل المرضى إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس بسيارات الإسعاف، وكما يتم إخراج أحيانا بعض المرضى دون استكمال العلاجات الضرورية وعدم توفير الأدوية ومستلزمات إجراء العمليات الطبية، أضف إلى كل هذا  غياب التنسيق بين مندوبية وزارة الصحة و إدارة  المستشفيين معا..
وارتباطا بموضوع القطاع الصحي على مستوى إقليم إفران، فلقد سبق وأن حصلت غضبات شعبية  أمام تردي الخدمات الصحية من أجل تمكينهم من العلاجات والأدوية والإسعافات والبرامج والموارد البشرية اللازمة لضمان الحق في الولوج والصحة.... معبرين عن تذمرهم من مستوصفات نموذجا بأمغاس وبزاوية واد إفران بدون ممرضة ومولدة بالبقريت دون مولدة وسوق الأحد بدون سيارة إسعاف ونقص في الموارد البشرية بمستوصف أوكماس مما كان أن دفع بالمسؤولين الإقليميين عن القطاع بعقد اجتماعات بينهم وبين ممثلين عن السكان من اجل تهدئة لوعة مواطنات ومواطني  بعض المناطق خصوصا بالعالم القروي ....
ولقد كشفت تلك اللقاءات عن واقع الصحة بالعالم القروي نتيجة مصادفة القائمين عن القطاع إقليميا لجملة من الإكراهات الكفيلة بالتوازن في العروض والطلبات أي بين الخدمة وتلبيتها لفائدة ساكنة العالم القروي... ومن بين أبرز الإكراهات صعوبة المواكبة والتوافق في أداء المهام بسبب توسع المجال السكاني المتشتت بالوسط القروي من جهة، ومن جهة أخرى العامل البشري آي الموارد البشرية المتوفرة لا تنسجم وحاجيات هذا العالم القروي الذي يشكو من معاناته مع التطبيب لضمان ما رسمته الدوائر المسؤولة وطنيا من مخطط تسريع وثيرة النهوض بالصحة بالوسط القروي من خلال الاهتمام بصحة الفرد وبيئته، واهتمام المنظومة الصحية بالرفع من مستوى الخدمات الصحية وتحسين مؤشرات البرامج الوطنية.
وبخصوص الوضعية الصحية بإقليم إفران وأساسا على مستوى العالم القروي، فقد أفرزت معطيات عامة مع بداية العشرية الثانية من سنة ألفين من الناحية الديمغرافية أن عدد سكان هذا العالم القروي بإقليم إفران ناهز ما مجموعه 67الفا نسمة وان الفئات المستهدفة من الخدمة الصحية بالنسبة للنساء منها 17749 في سن الإنجاب (مابين15و45سنة) وأن عدد الولادات قارب 1425 فيما بلغ عدد الأطفال 15161 منهم 1391 دون السنة من عمرهم وأن المتمدرسين 6165 إذ يسجل على أن العالم القروي بالإقليم يطبعه التشتيت السكاني أحيانا يفصل إلى 10كلم بين تجمع وتجمع.
فيما يخص البنية الصحية بهذا الوسط القروي فيذكر أن هناك 7مراكز صحية جماعية مع دار الولادة، و20مستوصفا قرويين من بينها فقط مع دار للولادة، ومركز إقليمي لتصفية الدم بمدينة آزرو تبلغ طاقته الاستيعابية 18مريضا يشرف على علاجهم طاقم طبي وصحي يتكون من سبعة عناصر٬ يستقبل جميع المرضى من مختلف مناطق إقليم إفران، ومختبر واحد وقسم للأشعة ومكتب لحفظ الصحة، تم توفيرها بفعل رصد اعتمادات مالية مهمة لمصالح المساعدة الطبية الاستعجالية للتوليد في إطار البرنامج الوطني للأمومة السليمة وما ساهم به مدها بآليات الاتصال ووسائل النقل لإسعاف النساء الحوامل وتوسيع لائحة الأدوية الخاصة بصحة النساء وكذا اقتناء المعدات الطبية الأساسية ... 
كما يتوفر الإقليم على مراكز صحية منتشرة في بعض المراكز الحضرية وكذلك ببعض القرى تفتقد للعديد من الضروريات وترزح تحت طائلة الإهمال الصحية والعشوائية في تدبير الموارد البشرية وتدني الخدمات والافتقار إلى التجهيزات والبنايات الطبية الضرورية والكافية، وهناك مناطق لا تزال تفتقر للمراكز الصحية ...
إن الواقع الأليم الذي وصلت إليه المستشفيات بإقليم إفران جاء نتيجة  التهميش الممنهج للقائمين عن الشأن الصحي العمومي كون القطاع الصحي بإقليم إفران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص يعيش أزمة كارثية لم تجد بعد معها صرخات المواطنين من ردود فعل ايجابية.. وإن كانت تصريحات كبار المسؤولين بالقطاع الصحي ببلادنا تأخذ طابعا تفاؤليا ضدا على الواقع؟؟
فكلما توالت الأيام إلا ويزداد هذا القطاع تدهورا ينذر بكارثة إنسانية خطيرة... وترجع أسباب هذا الوضع الأليم للقطاع إلى عدة أسباب  نذكر من بينها على سبيل المثال، قلة الأطر الصحية من أطباء وممرضين، وغياب التجهيزات الضرورية داخل المستشفيات....
ويسجل المتتبعون للأوضاع الصحية بالإقليم اهتمام مسؤولي وزارة الصحة من حين لآخر بهذه المنطقة، لكن سرعان ما يتغاضون الطرف لتعود حليمة إلى عادتها القديمة، ممتعضين من المشرفين عندما يعمدون إلى إصدار بلاغات كاذبة عن تسيير الأمور وتخلص التحريات والتحقيقات إلى إبراء ذمة المسؤولين عن التدهور والخروقات الحاصلة في هذا الميدان.. ولا تتخذ أي إجراءات عقابية مما يفسح المجال للتسيب والفوضى، مسجلين آن العبث الحقيقي لا زال يتجرع مرارة المآسي ومحنه التي لا تتوقف...
تدهور الوضعية الصحية بإقليم إفران من حيث النقص في التجهيزات والموارد البشرية كالاختصاصات حيث تسهل الوزارة عملية انتقال أطباء متخصصين إلى مناطق بعينها، يدفع أي ملاحظ إلى التساؤل عن مآل الأموال المخصصة لهذا القطاع وعن كيفية إنفاقها و أين أنفقت وعن التماطل في انجاز الباقي منها؟..

كتبت ما أريد كتابته...

كتبت ما أريد كتابته...
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
ابن جرير في 31 / 10 / 2016 محمد الحنفي
قد يكون ما أكتبه معتبرا... وقد لا يكون معتبرا...لأن الكتابة فرض... على عمق الشعور... على الفكر... على تحرير الإنسان... ولأن الإنسان ميال إلى راحة النفس... إلى التخلص من كل الضغوط... إلى ارتياد الصعوبات... إلى اقتحام الدروب...
فكان ما كان... وما يكون... من كتابات التدفق... اللا تكون إلا بسيطة... وفي البساطة عمق البلاغة... سهولة في استيعاب المكتوب... لتصير الكتابة من جنس مالا يستطيع أحد كتابته...
فلا داعي... إلى الانزياح... إلى اعتماد الاستعارة... إلى جعل كل الكتابات...متفقة لا بالسجع ولا بالطباق... والتشبيه إن تم اعتماده... 
فلأجل التوضيح... لأجل التأسيس... لبناء الأفكار... لأجل جعل الأفكار... فاعلة... في واقعنا...
وأنا عندما أتحدى الذوات... وأسخر ما بيدي... من أقلام... لأزيل عني الهموم... بتفريغها على لسان القلم... فيما بين يدي من أوراق... لا يقرأها إلا الغجر... إلا الناس البسطاء... اللا ينزاحون... عن عشق الفكر...
فالكتابات القديمة... كتابات في متناول كل القراء... والكتابات الجميلة... كتابات بسيطة... تنفذ إلى عمق الوجدان... تستقر في عمق الفكر... وتوقظ في قارئها عمق الإنسان... 

فأنا لا أستحم في بحر الشمال... ولا في بحر الجنوب... لبرودتها... ولأن البحار القريبة من خط الاستواء دافئة... مناسبة للاستحمام... والبساطة في كل الكتابات دفء... ومن يقرأها لا يحتاج إلى أي وسائط... حتى ينفذ إلى عمق المعنى... بخلاف كتابات معقدة لا يتناولها إلا من يتعمق في دراسة الانزياح ... ولا تفيد أيا من البسطاء.

الأحد، 27 نوفمبر 2016

أقلامـنا حـرة ليست في حالة التنافي.. كتاباتنا لم تكن أبدا بإيعاز ولن يقهرها اضطهاد؟

أقلامـنا حـرة ليست في حالة التنافي..
 كتاباتنا لم تكن أبدا بإيعاز ولن يقهرها اضطهاد؟

//قضية وموقف//
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
التعبيرعن الرأي، من الحقوق التي يجب أن يكفلها القانون، ويجب أن يحترمها الجميع، حتى يتمتع بها كل إنسان، وكل مواطن، دون أن يمارس عليه أي شكل من أشكال القمع، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، من قبل المسؤولين، أو حتى من قبل أناس عاديين، لا يرضيهم التعبير عن الرأي، في موضوع معين، فيحلون محل المسؤولين في ممارسة ذات القمع.
واعتبارا للعقل والقيم الإنسانية - ما دامت القيم الدنيئة تسود في ثقافتنا- فإن الأسباب تعدد لتبقى مهربا جاهزا لتبرير القرارات المعادية للقيم النبيلة والحقوق الطبيعية للإنسان.
فالثقافة القيم الدنيئة هي ما يتبوأ الصدارة بينما ثقافة القيم السامية تعيش شبه ضمور، تجلس في الصف الخلفي، خجولة وحائرة. 
علينا أن نعترف أن ثقافتنا تفتقر إلى قيم الشجاعة والكرم والتسامح والمروءة وزد على ذلك من القيم التي نتبجح بها أمام العالم...
فما نكتبه، يفرض علينا كتابته، بحكم الشروط الذاتية، والموضوعية، التي نعيشها، وما نكتبه، يعني الظواهر، ولا يعني الأشخاص أبدا، ومن وجد نفسه مشمولا بما نكتب، فذلك شأنه، ومن يفهم ما نكتب، أو يفسره، أو يؤوله على هواه، فذلك شأنه، إننا لا نعني بما نكتب أشخاصا معينين، بقدر ما نرصد الممارسات التي ينتجها أفراد المجتمع، والتي تسيء إلى المجتمع ككل، سعيا إلى الإمساك عن إنتاج تلك الممارسات، وذلك من حقنا، ولا نتنازل عنه أبدا.
والظاهرة تبقى ظاهرة، مهما كانت، لأنها تتحول إلى مسلكية تأخذ طابعا عموميا، يمتد على مستوى التراب الوطني... وكل من يعطيها فهما معينا، أو تفسيرا معينا، أو تأويلا معينا، إنما يتجنى على ما نكتب... والذي يجب أن نضعه أمام أعيننا،  لنرى أن ما نكتب: هل يحتمل الفهم المغرض، والتفسير المخالف، والتأويل المتجني، أم لا؟ بعيدا عن التضليل وعن السفه في الكلام المردود عليه بعبارات لا موضوعية ك"إنها كتابة سياسية أو لحسابات شخصية ؟؟؟ للتمويه والهروب إلى الأمام من خلال ترديد "القافلة تسير... و(حشاكم؟؟) تنبح؟"
حرف الجر جرنا إلى أسفل سافلين...ولم نستفد بعد للتعمق في فلسفة الجدل التي تقول:(كل من لم يع تاريخه يجد نفسه مجبرا على تكرار الماضي)..
فهذا زمن صار فيه الفهم جنونا والغباء لياقة، صار فيه المباح محظورا والمحظور مباحا..(بإيقاع سريع) صار فيه النهب كرامة وصار فيه الفقر عقابا.. صار فيه الحرف جريمة وصار فيه الصمت صوابا... صار فيه الجبن حيادا والحمار جوادا... صار فيه المنطق هراء والخرافة أم العلوم... صار فيه التملق وضوحا والتسلق طموحا... صار فيه المبتدأ خبرا والخبر مبتدأ(إيقاع سريع) صار فيه الماضي مضارعا والمضارع ممنوعا من الصرف..
هذا زمن كثرت فيه حروف العلة... صار فيه الفعل محذوفا والفاعل ساكنا نائبه مجرورا والجملة الفعلية في محل اتكال لا محل لها من الأعراب......
هذا الحوار الدراماتورجي يقودنا إلى تفكيك لعبة الحروف.... حرف الجر خطير لأنه استطاع أن يبلور جوهر الأشياء إلى صالحه.. يحول جلده بسهولة مع أي لون من الألوان أقصد بذلك"الفكر" له مميزات خطيرة يجر من ورائه/قطيع/ من أنعام خلائق الرحمن... مرات باسم الوعد والوعيد ومرات باسم السلطان ومرات باسم حور العين وكبت المكبوت.. لسانه سليط مسلط على رقاب حروف النفي وإلصاق التهم التي تمس الخطوط الحمراء عند ذوي السلطة والبيان...عندما يجادل في الكذب يلبس قناع الإقناع....»صفيق"بامتياز... من لا يعرف جدل علم النفس يصدقه بحجج عرفية وإن دعت الضرورة بالقسم ويقسم بصفاقة جميلة ولا يبالي بالحنث العظيم... حرف الجر علامة متميزة في الدهاء.. تمتاز به الأنثى والذكر على حد سواء... من يدعون روادا في السياسية يعملون على تحويل اتجاه كل المبادرات لمجرى آخر..
لوبيات يحلو لها اللعب والتدخل لإفساد كل المجالات سواء منها الإداري أو العمل السياسي والمشهد الإعلامي معا، يعيثون في الأرض فسادا، لم يجدوا من يسألهم عن خروقاتهم  ومصدر ثرواتهم ونفوذهم، ير كبون قاطرات ويتشبثون بالمظلات إما مخزنية أو إيديولوجية، يعرفون كيف يتملقون وينمقون ويلقمون وينتقمون، بل الأكثر من هذا كله هم محميون من طرف المخزن أو من قيادات تحكمت في أعشاش دماغهم ولهم الحق في كل شيء..
أما المغلوبون عن أمورهم الغيورون والمتشبثون بحب هذا الوطن دون أضواء ولا ينتظرون جزاء ولا شكورا إلا من الله سبحانه و تعالى،  فلا حق لهم أن يكونوا أحرارا في آرائهم وقراراتهم، ليس لهم الحق في أن يكون عندهم رأي، ومجرد"عندهم" ليس لهم الحق فيها وإلا فإنهم عليهم أن يعملوا لصالح هذا الطرف أو ذاك، أو أنهم مع هذا المتجبر  أو هذا المبهم المطلق.. وإن أرادوا أن يكونوا موجودين فعليهم أن يلعبوا لكن الملعب مكتنف بظلام دامس على غرار الظلام الذي يخيم على الدولة ومؤسساتها وأحزابها.. 
نعم هذا هو البلد العجيب المظلم، أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات مدنية بدون بوصلة تسير في الظلام الدامس بتوجيه من أصحاب القرار الذي لا يناقش.. وهي بذلك تزيد من نسبة الظلام والإبهام في هذا البلد الذي له كل فرص النجاح بشرط أن يشعلوا الأضواء بالبحث عن الولاءات بدل دعم الكفاءات ومجازاة العمل والمثابرة بشرط أن يشعلوا الأضواء.. ونبد كل سلوكات أصحاب المال والجاه والنفوذ الذين وحدهم يتشدقون بامتلاك المصباح السحري، والنخب المنهكة التي أكل عليها الدهر وشرب متمسكة بقلب المعاطف والزهد...
نحلم جميعا بالانخراط في تحقيق الديمقراطية المحلية وبالتالي الرقي بالمستوى المعيشي للإنسان المغربي الذي أهلكته سياسات الدولة المركزية التي تقوم بصياغة برامجها وفق تصورات المغرب النافع، وتطبقها في المغرب النافع فقط للأسف...
فلا للمضايقات التي تدسها بعض الواجهات ولا للاعتقال ولا للتخويف ولا للترهيب  لإيصال رسائل إلى كل الأقلام الحرة مفادها أن آلات التحكم الإداري أو الإيديولوجي لها بالمرصاد ولا مجال لأصحاب  تحيين المصيدة الذين يترصدون  للحيلولة دون المواقف فسح المجال للتعبير عن الآراء  وتشييع دولة الحق والقانون.... لذا وجب أن تسود ثقافة الحق والقانون... 
هناك بعض النماذج تسعى بكل ما أوتيت به من دهاء ومكر وخداع لتكريس سواء منه البؤس السياسي أو الإيديولوجي أو الإداري من خلال طغيان ثقافة اللا مسؤولية والتطبيع مع الاستهتار بالمخاطَـبين للتمويه والتعتيم  بخصوص الحصول على المعلومة كاملة (إن وُجدت أصلا.)... كون انه من بعض هذه الجهات من تتعامل من خلال منعرجات الغموض ومسالك الضبابية...
 ختاما، إشارة لا بد من إضافتها هي أن هذا المقال كُتب بإيعاز من بعض الجهات...
وللتخفيف عن من يهمهم الأمر من عناء التفكير الطويل والتأويل البسيط أكشف لهم مباشرة من هي هاته الجهات:" إنها بناة أفكاري الحرة التي تؤمن إيمانا صارخا انه على هذه الأرض هناك ما يستحق النضال والتضحية"... 
كتاباتنا كتابة واضحة ليل نهار...لا يقهرها اضطهاد مهما كان من زيف الأنصار...
ومادامت أقلامنا حرة ولم تكن أبدا بإيعاز من أي كان، فإنا كنا ولازلنا على العهد سائرون....!!! 

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

عامل إقليم إفران والتشاركية وحاجة الإقليم لمزيد من التنمية

عامل إقليم إفران والتشاركية 
وحاجة الإقليم لمزيد من التنمية

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
يقف المتتبعون للشؤون المحلية والإقليمية اليوم وأكثر من أي وقت مضى أمام حجم المجهودات التنموية المبذولة منذ تعيين السيد عبد الحميد المزيد على هرم الإدارة الترابية بإقليم إفران من اجل تطوير وتأهيل مسلسل التنمية البنيوية والاجتماعية نتيجة تخطيط استراتيجي وعمل ميداني مستمر غير مسبوق مما ساهم في تجسيد معالم طفرة تنموية نوعية على ارض الواقع أصبحت تجلياتها بادية للعيان وناطقة بلغة الأرقام والمشاريع والمنجزات ..
ويغلب على كلام عدد من المتحاورين والمتناقشين في المجالس الخاصة والعمومية  بإقليم إفران وبعض منهم من الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والاقتصاديين والفعاليات الثقافية والرياضية ومتتبعي الشؤون المحلية والإقليمية لغة الأمل والاستبشار منذ تولي السيد عبد الحميد المزيد على هرم الإدارة الترابية بإقليم إفران وكان بإمكان أي كان أن يتلمس البداية الموفقة للسيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران التي رافقتها خطة محكمة ومضبوطة في إجراء مقاربة وواقعية ومسؤولة انطلاقا من توزيع المسؤوليات إلى ذوي الاختصاص حيث قام على ختم حوار تواصلي دائم مع جميع المكونات بهذا الإقليم من منتخبين ومستثمرين و رجال أعمال و جمعيات مدنية ونخب حتى يتمكن من المعالجة الجذرية الآنية لجل القضايا التي كانت تؤرق بال المسؤولين السابقين... سواء اللقاءات  التي احتضنتها  عمالة الإقليم بمناسبة الاجتماعات المسترسلة هذا التحول الايجابي على عهده بفضل النهج المحكم الذي يتبناه والتزامه الشخصي وحضوره المكثف مما جعلها أيضا تزيد تأكيدا واضحا من أن الإستراتيجية التنموية بالإقليم عرفت تحولا متسارعا ودينامية نوعية في الفترات الأخيرة سواء من حيث الأولويات أو مصادر التمويل وارتباطا بعدد من المتدخلين الأساسيين في انجاز عدد من الأوراش، وهذا ما مكن من تحديد أربعة ملامح كبرى لهذه الإستراتيجية التنموية التي تراهن على أولويات، وهي إستراتيجية تدعمها الاستثمارات المالية التي تم ضخها بمختلف جماعات الإقليم... ليكون لهذا التفاعل مؤشر واضح مؤطر بإستراتيجية محكمة الأهداف ووسائل التمويل..
 ولعل هذا المجهود التنموي المحقق خلال هذا الحقبة من وجود السيد عبد الحميد المزيد على هرم الإدارة الترابية بالإقليم بقدر ما يعتمد فلسفته التنموية على مرتكز أساسي يتمثل في التسلح بإرادة قوية وعزم متواصل وإصرار متني للعمل والتغيير ينبع بالأساس من الاعتقاد الراسخ أن الانصهار في بوتقة العمل الترابي الهادف والمسؤول تكليف ليس من ورائه تكليف وعمل شاق وصعب المراس يتطلب فقط التوفر على نفس تنموي طويل وبذل مجهودات مكثفة ودؤوبة لأجل الاستمرار والمضي قدما في كسب ثقة المواطنين بهذا الإقليم الذي أصبح أمر هيكلته وتأهيله وتنظيم مجاله وتدبير شؤونه التنموية، قرارا لا رجعة فيه للرقي بالإقليم في مختلف مناحي التنمية سواء منها الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الرياضية والبيئية فضلا عن البنيوية الأساسية.
كفاءة وحنكة مثاليتين أصبح الرأي العام الإقليمي يلاحظها مكنتاه من حسن تدبير شؤون الإدارة الترابية منذ تنصيبه كعامل على هذه المنطقة من الأطلس المتوسط.... بالإضافة إلى رصد الصعوبات والإخفاقات التي تواجه المجالس المنتخبة أساسا الجماعة القروية والحضرية بالإقليم، حيث يسجل عليه خلق فضاء للنقاش بينهم من أجل تحقيق توافق مجالي قائم حول مقاربات وآليات في إعداد وتتبع تنفيذ تسيير وتدبير الجماعات سعيا منه إلى إيجاد حلول عملية وفعالة لكل المشاكل العالقة ،بغية استكمال المقومات التنموية والمجالية التي تجعل من إقليم إفران  قطبا حقيقيا على صعيد الجهة والمملكة بشكل عام، والانخراط في سلسلة من الأوراش الواعدة والمشاريع المهيكلة... من خلال وضع دراسة شمولية بمخططات واقعية جعلت السياسة المتبعة حاليا بإقليم إفران سواء  بالمجال الإداري والمالي والتنظيمي ترقى إلى الأولويات والحاجيات على المدى البعيد والقريب...
ولقد أصبحت العمليات التي يقوم بها السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران تستأثر باهتمام وباعتزاز الرأي العام الإقليمي ككل كونها كشفت عن مجهودات تبلورت وأصبح يراها متتبعو الشأن المحلي والإقليمي وهي مجسدة فعليا على ارض الواقع، الشيء الذي جعل عمالة إقليم إفران فضلا عن العمل الدؤوب الملحوظ من قبل السيد محمد زهير الكاتب العام للعمالة وبقية مصالح هذه الإدارة وقراراتها تتماشى مع السياسة المنفتحة على جميع المرافق ذات الصلة بمصالح المواطنين متيحة جميع الإمكانيات لتحتل المرتبة المشرفة في مجال الانجاز الفاعل للملفات والوثائق الضرورية التي لها صلة برعايا جلالة الملك... ويجسد هذا العمل المتميز وعلى أرض الواقع للسيد عبد الحميد المزيد سهره الملح على تجسيد مفهوم العمل الإداري والسلطوي نظرا لما يتمتع بع من معرفة دقيقة بكل القضايا المحلية والجهوية، واتساع مداركه الإدارية مما جعله ينجح في كل المبادرات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها الإقليم، إلى جانب ما يتميز به من حدس جعله يعرف كيف يساير التيار الاجتماعي الجارف مكنه من وضع حد لكثير من التأويلات والتفسيرات الخاطئة... وذلك بفعل إرادته الحسنة ونظره البعيد مما مكنه من إيجاد كل السبل لمعالجة العديد من القضايا العالقة وإخراج مشاريع إلى حيز الوجود بعدما كانت نقط سوداء يصعب الاقتراب منها، حيث بفضل الشجاعة والحكامة الجيدة في التدبير والإرادة الحسنة والقوية لدى هذا العامل الذي دفع بتفعيل روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كإطار مرجعي وفلسفي لجميع المبادرات الأخرى التي تأتي في سياق التعامل والغايات السامية للحكامة الجيدة والمبادرة الملكية، إذ كان لحضور عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران أثر ايجابي كإشرافه الشخصي على البرنامج الشامل لمحاربة الفقر والهشاشة بالإقليم في ظل المشاريع والدينامية التي تعرفها التنمية البشرية بالإقليم.
هكذا... ولقد مكنت التحركات الأخيرة لعامل إقليم إفران، وبفعل عمله الدؤوب، والمتواصل من أن تجعل من هذا الإقليم الفتي يكسب رهان التنمية الحقيقية، يلمس طريقه نحو تحقيق دينامية اقتصادية واعدة وخلال فترة وجيزة وقياسية بدا التغيير يعرف طريقه نحو الأحسن وفق منهجية إستراتيجية تنموية واضحة الملامح والأهداف تتأسس على التشخيص التشاركي للحاجيات الملحة والاستعجالية، مشاريع تتجاوب مع طموحات الفئات المستهدفة التي أسهمت في معالجة مجموعة من الاختلالات البنيوية والتصدعات التي يعرفها الجسم الاجتماعي"الفقر–الهشاشة–الإقصاء الاجتماعي" ما يؤشر على نجاعة الهندسة الاجتماعية التي تم نهجها من لدن الفاعلين والمجهودات التي يبذلها عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران، حيث بمقدور كل مهتم بالشأن المحلي أن يلمس ذلك...
وفي قراءة للبرامج التنموية بالاقليم، يسجل المتتبعون والمهتمون بالشأن الإقليمي، أن مجمل المشاريع التي تم انجازها بإقليم إفران رغم محدودية الإمكانيات المادية ورغم تأثير الأزمة مراعاة للمصلحة العامة للإقليم ومواطنيه اعتمدت بشكل كبير على الشراكة كمقاربة للتنموي، بين المصالح القطاعية والمجلس الإقليمي، ومجلس الجهة، وشركاء آخرين، مع إبراز التحول النوعي في طبيعة التمويل وقيمته، أثمرت تعزيزا للمكتسبات التنموية ودعمها، وهو رهان كبير اتضح من خلال الأوراش المفتوحة التي أعطيت انطلاقتها أو تم تدشينها في مجال دعم الطرق بالعالم القروي من خلال البرامج القطاعية لوزارة التجهيز واللوجيسيك أو برامج الجماعات المحلية أو المحاور المنجزة في إطار عدد من اتفاقيات الشراكة، مع تسطير برنامج جديد يهم عددا من الطرق القروية.... وهي مشاريع مكنت من تحقيق نسبة متقدمة من الربط الطرقي بمختلف جماعات الإقليم.. هذا بالإضافة إلى برنامج الماء الشروب، التي همت عددا من الدواوير، وبرامج دعم الشبكة الكهربائية بالجماعات التي تعرف ضغطا سكانيا وتزويد المناطق المتبقية، وبرامج التطهير الصحي لمدينة آزرو فضلا عن تحديد أولويات جديدة تهم أساسا القطاعات الاجتماعية خصوصا دعم التمدرس بالوسط القروي، من خلال إحداث بنيات جديدة وتعزيز الخدمات الجماعية عبر بناء عدد من دور الطالب والطالبة والعمل على توسيع الداخليات وإحداث عدد من المدارس الجماعاتية... كما أن القطاع الصحي أصبح يحظي بعناية في إطار هذه الإستراتيجية التنموية عبر تعزيز خدمات القرب (سيارات الإسعاف المجهزة) وتحفيز تنظيم قافلات طبية ودعم المرافق الصحية واقتناء تجهيزات لفائدة المستشفى الإقليمي، مع إحداث مركز لذوي القصور الكلوي، وهي خدمات أمكن تطويرها عبر آليات للشراكة..
وفي مجال السكنى والتعمير يعرف الإقليم العديد من المشاريع السكنية الهامة التي تم انجازها من طرف مجموعة التهيئة العمران وشركات القطاع الخاص.. كما يحتل تعزيز البنيات التحتية الرياضية بالإقليم حيزا هاما من اهتمامات الفاعلين المحليين، وحيث يمكن استحضار انطلاقة مشروع بناء قاعة رياضية مغطاة (للسباحة) فضلا عن ملاعب سوسيو-رياضية للقرب بعدد من الجماعات الحضرية والقروية بالإقليم..
ففضلا عما تخوضه عمالة إقليم إفران لمجموعة من اللقاءات التواصلية مع كل الفاعلين بالإقليم من المنتخبين وجميع فعاليات المجتمع المدني للوقوف على عملية تسطير برنامج تنمية شمولي يهدف تأهيل البنيات التحتية وتحسين الخدمات الأساسية ومن خلال مجموعة من لقاءات تواصلية وأخرى  تشاورية مع مختلف مكونات المجتمع المدني بالإقليم في إطار التفاعل الايجابي ذو أبعاد اجتماعية واقتصادية وبرامج أخرى هامة الهدف منها تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشمولية، تضمنها البرنامج الأولي للتنمية المندمجة سيمكن إقليم إفران  ومدينة آزرو من التأهيل وفق مخطط استراتيجي في أفق نهاية 2018.
هذه المشاريع التنموية التي تشهدها عمالة إقليم إفران، برأي عدد من المتتبعين والممارسين للشؤون المحلية والإقليمية تمت بمنظور التواصل والحوار والحكامة الجيدة.
ويمكن اعتبار هذا المنحنى الذي وضعه عامل إقليم إفران خريطة طريق وإستراتيجية واضحة الأهداف والمعالم لتحقيق مزيد من التنمية تتمثل فعاليتها في انجاز بنك للمشاريع يشكل لا محالة خارطة طريق لمختلف الأطقم الجماعية بالإقليم مستقبلا لأجل مواصلة مشوار التنمية بالإقليم المبنية على استثمار الكفاءات الذاتية وتعبئة الشركاء لما يخدم تأهيل مسار الرقي والازدهار بإقليم إفران في شتى المجالات والميادين.. وقد رأى متتبعون ومهتمون في هذه الإستراتيجية خطوة متقدمة ورائدة تنفتح من خلالها على الجميع فقط على هذا الجميع من جماعات وإدارات قطاعية أن تكون عند القدر من المسؤولية والاهتمام باستحضار شعار"الإرادة والأمل والمسؤولية في العمل"، خصوصا وأن ساكنة المناطق الجبلية المنتشرة بهذا الإقليم في حاجة ماسة إلى الاهتمام والعناية بحياتها سيما أثناء التساقطات الثلجية والمطرية ،مادامت تنمية الجبل فضلا عن البرامج والمخططات الإدارية والجماعية يتعين أن تقوم على مقاربة تشاركية عبر إشراك الساكنة المحلية من أجل تحقيق تنمية فعلية مستدامة بهذه المناطق.

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

مجرد "وجهة نظر"؟... كتاباتنا عيوب... وبالرغم، مازلنا نواصل المسير...

مجرد "وجهة نظر"؟...
كتاباتنا عيوب... وبالرغم، مازلنا نواصل المسير...
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط "/آزرو-محمد عبيد*/*
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
الكتابة معركة تاريخية أزلية خاضها من قبل الأنبياء، والمفكرون، وأصحاب الرأي، الذين لا يحملون في أيديهم غير شعاع الفكرة، وتبقى العبرة دائما أن الفكرة تزداد توهجا بينما تسقط العصا، والبندقية وكل أساليب اضطهاد أصوات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية...
وكما قال الشاعر:"إن الحياة عقيدة وجهاد"... يبقى معها الموضوعي ثابتا اعتبارا للعقل والقيم الإنسانية - ما دامت القيم الدنيئة تسود في ثقافتنا- فإن الأسباب تعدد لتبقى مهربا جاهزا لتبرير القرارات المعادية للقيم النبيلة والحقوق الطبيعية للإنسان...
أيتها الصديقات وأيها الأصدقاء مضت صداقتنا معا، أعرف بعضكم منذ ثلاثين عاما وأعرف بعضكم منذ ثلاثين ساعة، لا فرق عندي فلربما من تعرفه لثلاثين عاما ليس إلا محض  صديق وهمي  ولربما من تعرفه منذ ثلاثين ساعة سيكون مشروع صديق حقيقي، الفايسبوك مثل بلدي إما أنه يسوده الفساد او الترهل  الوظيفي، لا يستطيع أن يميز بين كلمات صادقة  كلمات تائهة... 
منذ أكثر من عقد من الزمن، قدم الكاتب المسرحي الكبير لنين الرملي واحدة من أفضل أعماله المسرحية.. كانت من بطولة وإخراج الفنان محمد صبحي... كان عنوان المسرحية "وجهة نظر"... تدور أحداثها داخل دار للمكفوفين... كل أفرادها عميان ماعدا مدير الدار والسكرتيرة والبواب.
ومن خلال أبطال المسرحية وأحداثها يثبت ويبرهن الكاتب للناس بأن النظر والشوف ليس أن تكون مبصرا و"مفتحا"(بكسر الميم)... بل الشوف الحقيقي والنظر الحقيقي هو أن يكون لك ولديك"وجهة نظر"... وأن يكون لك ولديك " رأي "... رأي خاص وحر..
وما يقال عن العمى والأعمى يقال وينطبق على الطرش والأطرش والخرس والأخرس.. فأن تكون أطرشا أو أعمى أو أخرسا ليس معناه أنك بدون لسان أو مقطوع اللسان...
الأطرش الحقيقي أو ألاعمى الحقيقي أو الأخرس الحقيقي هو ذاك الكائن الذي لا يردد لسانه إلا كلمة "نعم سيدي"! و" "حاضر سيدي"!.. إن هذا الكائن يعرف بأن الذي خلق ال"نعم" خلق أيضا ال"لا "... ولكنه لا يريد أن يعترف بذلك لأنه خواف...  جبان...  بدون كرامة...  بدون أنفة... بدون عزة نفس... مجرد كائن محسوب ظلما على البشر.
لقد وهب الله النظر والسمع والنطق للملايين من أبناء هذا الشعب.. مواطنين ومسؤولين... وهبهم العيون والآذان والألسنة لكنهم كما نرى صم... بكم...عمي...
الصحفيون بحسب تجربتي ومعرفتي المتواضعتين أستطيع أن أقسمهم هم أيضا إلى ثلاثة فئات.. فئة الصحفي الذي من الأفضل أن تقرأ له من أن تراه !لأن سلوكه الحقيقي يناقض تماما المثل والمبادئ العليا والأفكار التي يكتب عنها.. وفئة الصحفي الذي من الأفضل أن تراه من أن تقرأ له وهو الصحفي ذو المظهر والشكل والهيئة الجميلة والأنيقة ولكن كتاباته عفنة مجرد تملق وشيتة للمسؤولين.. والفئة الثالثة هي فئة الصحفي الذي من الأفضل أن لا تراه وأن لا تقرأ له وهو الذي يجمع عيوب الفئتين الأولى والثانية..
أنا مجرد مواطن بسيط يتابع و متابع لما يحدث في  شتى المجالات الاجتماعية والمجتمعية ...أنا "مواطن" لي رأي.. رأي حر.. ووجهة نظر حرة .. وحرية الرأي حق من حقوق الإنسان وحقوق المواطنة التي كفلتها وتكفلها كل القوانين الوضعية والطبيعية والإلهية... أنا مجرد  فرد... فرد من بين أكثر من 34مليون فرد... مجرد كائن بشري من بين 34 مليون كائن بشري يعيشون في هذا البلد وعلى هذه الأرض... مجرد فرد يحاول أن ينتزع حقه في المواطنة... وبالرغم، مازلنا نواصل المسير... ومازلنا نقاوم.... وتتوالى المسيرة- بإذن الله وقدرته...
فأنا أكتب لا خوفا من عيون ساخطة ولا رغبة في عيون راضية لأنني أعرف جيدا قدري وأجلس دونه، ويعنيني رأيي في نفسي ولا تعنيني آراء الناس في نفسي سواء رضيت أم سخطت... فمن سخط فليشرب أجاج البحار، ومن رضي فلن يزيدني رضاه قناعة بنفسي وأنا أعلم الناس بها بعد علم خالقها سبحانه وتعالى...
وأسأل الله تعالى أن أكون عنده كما أظن بنفسي لا كما يظنني غيري، وما أظن أن أحدا سيقسو علي كقسوتي على نفسي لأنني لا أعبد هواي بل أعبد الله عز وجل، ومن حسن العبادة الكياسة وهي إدانة النفس.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

التوقيت الإداري المستمر وزغاريد الحمقاء "ما يقول حد غطي راسك آ سي القاضي"

*/* قضية وموقف*/*
التوقيت الإداري المستمر وزغاريد الحمقاء
"ما يقول حد غطي راسك آ سي القاضي"
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
لن نخطو خطوة واحدة نحو التغيير والإصلاح ما دام فينا المقصر في أداء الواجب الذي لا يحاسب، والقائم بالواجب الذي يمن علينا ذلك، وكأنه يقدم صدقات ولا يقوم بواجبات السبب الرئيسي... سيما عندما نقف على أن غياب متابعة التقصير في أداء الواجب قد ساهم في تكريس وضعية الفساد لدينا بشكل غير مسبوق، وصرنا نتحدث عن هذا الفساد وكأنه قدر لا راد له، حتى أضحى الفساد غولا ينخر القطاعات العمومية وعمّ شيوعه وانتشاره واكتساحه كل ميادين الحياة، وبين أوساط المسؤولين ومن هو تابع لهم، والذين يوجدون خارج طائلة المتابعة والمساءلة والمحاسبة.
ولما كانت مفاهيمنا مقلوبة ومعكوسة، صار الداعي إلى صلاح مفسد  بامتياز عند المطبعين مع الفساد، وصار من يقوم بما يجب عليه بطلا في حجم الأبطال الأسطوريين، وقد يحق له إن قام بواجب من الواجبات أن يفعل بالناس ما يشاء بما في ذلك إهانتهم والسخرية منهم...
لقد اقتنع الناس عندنا مع مرور الزمن بأن الأصل في القيام بالواجب في كل القطاعات خصوصا العمومية هو التقصير والتهاون استخفافا به.
ولهذا التقصير علامات دالة عليه تبدأ بالتلكؤ في الالتحاق بمقار العمل  يوميا في المواعيد الواجبة وجوب الفرض الديني، ذلك أنه كما أن عبادة الصلاة على سبيل المثال لا الحصر كتاب موقوت الشيء الذي يعني أن مواعيدها مضبوطة بدقة، فكذلك الوظائف والمهام عبارة عن كتاب موقوت حيث تحدد النصوص التشريعية والتنظيمية أوقاتها بداية وانتهاء بدقة وضبط.
ومقابل التلكؤ في الالتحاق بالعمل نجد المغادرة المبكرة له قبل حلول مواعيد المغادرة..
وبين التلكؤ في الالتحاق أو التأخر وبين المغادرة قبل المواعيد يوجد التراخي في أداء الواجب، ذلك أنه عندما تقاس الأنشطة المقدمة خلال زمن العمل الناقص بداية ونهاية  بالمقابل الذي يحصل عليه أصحابها نجد الفرق شاسعا والظلم صارخا والغش واضحا، ومن المهازل أن التوقيت المستمر صار له مفهوم غريب عندنا حيث تحولت نصف ساعة أو ساعة الزوال المخصصة لتناول طعام الغذاء إلى شماعة لتبرير التملص من القيام بالواجب...  
وعندما يلتمس الإنسان عندنا أغلب الموظفين في القطاعات العمومية منتصف النهار لفإنه يجد مقرات عملهم شاغرة، وإذا سأل عنهم تلقى أحد الجوابين:"ذهبوا لتناول الغداء أو ذهبوا لأداء صلاة الظهر"...
 أما عن صلاة الجمعة فإنه صار لها توقيت آخر خارج التوقيت الشرعي المعروف...
وإذا ما سولت لأحد نفسه أن ينتقد هذا الشعور بسبب ضياع مصلحته أو حقه أو تأخرهما يواجه بالنقد اللاذع..
وهذا الفساد استشرى فينا  بسبب غياب المراقبة والمتابعة والمساءلة والمحاسبة.
 وفي بعض الإدارات قد يظل المسؤولون الكبار في مكاتبهم في حين  يهجر من تحت مسؤوليتهم  من صغار الموظفين مكاتب ومرافق هذه الإدارات دون أن يستطيع هؤلاء المسؤولين الكبار مجرد الاستفسار عن هذه المغادرة اليومية المتعمدة  للموظفين، وعلى "عينك يا  بن عدي"..
وقد يطوف بعض المسؤولين ملتمسين من تحت مسؤوليتهم من موظفين صغار في أماكن عملهم، فلا يجدون أحدا منهم حيث يجب أن يوجد، ولكنهم في المقابل لا يحركون ساكنا، ولا يفعلون مسطرة، بل الويل لهم والثبور وعواقب الأمور إن سولت لهم أنفسهم ذلك، لأن النقابات عندنا صارت غيلانا بل"عيشة قنديشة"... وبمجرد تفكير المسؤولين في تقصير من تحت مسؤوليتهم في الواجب يعتبر ذلك مساسا بهيبة النقابات، التي صار يصدق عليها المثل العامي:"ما يقول حد غطي راسك آ سي القاضي".. 
وهكذا صار حال عدد من النقابات تعاين التقصير في الواجب لدى منخرطيها، ومع ذلك  تتبنى:"أبي وأمي" على حد تعبير المثل الشعبي دلالة على افتضاحه.
ومع مرور الزمن صار التقصير في أداء الواجب مطلبا مشروعا لدى النقابات، ولا يختلف عن المطالبة بالزيادة في الأجور والترقيات وغير ذلك مما  يعد مطالب مشرعة.
وصارت الإضرابات كزغاريد الحمقاء كما يقول المثل العامي، وهي زغاريد لا نهاية لها بسبب الحمق..
ومع غياب المساءلة والمحاسبة والاقتطاع عن أيام الراحة والاستجمام، وعن ساعات التأخر والتلكؤ في الالتحاق بمقار العمل، وساعات اللقمة والصلاة وما بعدها من سراح جميل، يبدو كل من قام بواجبه المطلوب، والذي يلزمه محسن صاحب خير وإحسان وفضل يستحق الشكر والثناء، بل يستحق المدح بالقصائد المطولة، لأنه قام بواجبه مقابل تقصير غيره في أداء هذا الواجب.
وقد لايتوقف القائم بواجبه عن الامتنان لمجرد أنه يقوم بما يلزمه وما يجب عليه، وكأنه بامتنانه يريد القول:"إنه بإمكاني أن أكون مع الأغلبية المقصرة في أداء الواجب، ولم أفعل، لهذا يحق لي أن أمن على الإدارة قيامي بالواجب"...
وبهذا الوضع ظهر فينا الفساد واستشرى واستدعى ذلك ربيعنا المغربي ومن نوع خاص، إلا أننا ومع طول الخريف والتطبيع معه لم نحسن استقبال هذا الربيع الجميل، ومضينا في تفضيل الفساد على الصلاح والإصلاح.