فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ م.ع
أعلنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط عن إعادة فتح التسجيل بشعبة القانون باللغة العربية أمام طلبة إقليم الخميسات ابتداءً الاثنين 18 غشت 2025 منهية بذلك ثلاث سنوات من الإقصاء الذي أثار جدلا واسعا .
في تصريح له، عبر الأستاذ الباحث في سلك الدكتوراه محسن بنساسي، عضو مجلس كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – أكدال، وعضو مجلس جامعة محمد الخامس بالرباط، عن ارتياحه لصدور القرار القاضي بتمكين طلبة إقليم الخميسات من متابعة دراستهم الجامعية بشعبة القانون باللغة العربية داخل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – أكدال، وذلك بعد ثلاث سنوات من الصعوبات الناتجة عن التوجيه خارج النفوذ الترابي للإقليم.
وأوضح بنساسي أن هذا القرار يشكل مكسبا أكاديميا واجتماعيا نوعيا، لما يحمله من دلالات مرتبطة بترسيخ مبدأ الولوج العادل والمنصف إلى التعليم العالي، بما يراعي اختيارات الطلبة اللغوية والمعرفية. كما يسهم في رفع تحديات عملية برزت على امتداد السنوات الماضية، وفي مقدمتها إكراهات التنقل اليومي، وغياب الأحياء الجامعية، وضعف الخدمات الاجتماعية، وهي عوامل انعكست سلبا على مسار التحصيل العلمي والاستقرار النفسي والاجتماعي للطلبة.
وأشار بنساسي إلى أن عملية تسجيل الطلبة المعنيين ستنطلق ابتداء من يوم الاثنين 18 شتنبر 2025، داعيا الطلبة إلى الالتزام بالآجال والإجراءات المحددة بما يضمن إدماجا مؤسساتيا سلسا ومنظما داخل الكلية.
كما شدد على أن هذا القرار جاء ثمرة نضالات متواصلة وترافع مسؤول من طرف ممثلي الطلبة وأعضاء مجلس الكلية، سواء داخل مجلس الكلية أو مجلس الجامعة، حيث شكل الملف موضوع نقاش معمق وتوافق مؤسساتي استند إلى عدالة المطالب وأسسها الأكاديمية والاجتماعية.
واختتم بنساسي تصريحه بالتأكيد على أن هذا القرار يمثل محطة نوعية في مسار بناء جامعة منصفة ومندمجة، داعيا إلى مواصلة الحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين الجامعيين، بما يساهم في تجويد التكوين، وتحسين شروط الحياة الجامعية، وتعزيز دور المؤسسة الجامعية كفضاء لإنتاج المعرفة واحتضان طموحات الطلبة وتطلعاتهم المجتمعية.
وخلصت ذات المصادر إلى ان هذا “بمثابة انتصار ليس لطلبة اقليم الخميسات فحسب، بل انتصار لكل طلبة المغرب العميق وللجامعات والكليات المغربية، وترسيخا لقيم المواطنة والانصاف والحكامة الجيدة والانصات الجيد لطلبات طلبة المغرب العميق، والتفاعل السريع والايجابي معها