Blog Fadaa AlAtlas AlMoutawasset News "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

التشاركية دعامة للنهوض بالتنمية أم محطة لتفشي الانتفاعية والانتهازية؟

التشاركية دعامة للنهوض بالتنمية
 أم محطة لتفشي الانتفاعية والانتهازية؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
تعتبر المقاربة التشاركية أحد أهم عوامل التحولات الاجتماعية لأنها أساس التنمية البشرية التي تضع الناس في مركز الاهتمام بغض النظر عن تمايزاتهم الجنسية والعمرية والمعرفية والطبقية...
إن إدماج المقاربة التشاركية في السياسات التنموية يعتبر منهجية عمل مساعدة على التنمية العادلة وذلك من خلال إشراك الجميع في تسيير مؤسسات الدولة وفي جميع مراحل تدبير مشاريع وبرامج التنمية، من التشخيص والتحليل إلى التخطيط والتنفيذ إلى التتبع والتقويم.هذه المقاربة هي وسيلة تسمح بالإنصات لأصوات الجماعات الضعيفة والمهمشة، مثل:النساء، والفقراء، والمعوقين، والأطفال، والقرويين، والشباب العاطل... وتمنحهم الفرصة للتعبير بحرية وبصراحة.
ويمكن اختصار مفهوم المقاربة التشاركية في عبارة "العمل مع" عوض "العمل من أجل"، بمعنى عمل في اتجاه أفقي عوض الاتجاه العمودي من أعلى إلى أسفل، كما تعمل أغلب الحكومات والمؤسسات العمومية في الأنظمة المركزية التي تفرض على شعوبها سياسات فوقية دون استشارتها ودون إشراكها في التنفيذ والتتبع والتقويم، وهذا ما يفسر فشل هذه السياسات بالرغم من صرف أموال طائلة على الدراسات القبلية التي ينجزها أحسن الخبراء... 
بعبارة أخرى المقاربة التشاركية جاءت لتصحيح المنهجية المعتمدة في العمل العمومي والمتمثلة في الاعتماد على الخبير وعلى القطاع العام في إنجاز مشاريع وبرامج التنمية دون إشراك المواطنين المستفيدين من هذه التنمية، كما جاءت لتصحيح أيضا المنهجية المعاكسة التي التجأ إليها المجتمع المدني والمتمثلة في استشارة وإشراك المستفيدين دون الرجوع إلى الخبير ودون الاعتماد على إمكانيات وقدرات القطاع العام، تطبيقا للمثل الشعبي:"اسأل المجرب ولا تسأل الطبيب"وهو عكس ما تعمل به السياسات الحكومية أي"اسأل الطبيب ولا تسأل المجرب"، والمطلوب وفق المقاربة التشاركية:"اسأل الطبيب والمجرب معا".
وسنقف في ورقتنا هذه على المقاربة التشاركية التي تتغنى بها مختلف الدوائر سواء منها المسؤولة أو الاستشارية أو المجتمعية خاصة منها المنظمة في مقاربتها للعمل التشاركي، فيكفي أن نعرف ان إقليم إفران من الأقاليم التي تتوفر على كل المقومات الضرورية للتنمية الاقتصادية والثقافية بانعكاساتهما الإيجابية على جودة نمط الحياة الاجتماعية لساكنته نظرا لتميزه الطبيعي المتمثل في تنوع مصادر الثروات وقابليتها للاستثمار الاقتصادي المندمج في إطار سياسة منتجة للثروة والدخل في الدورة الاقتصادية الجهوية والوطنية٬ وتنوع موارده البشرية وفحولتها وتعدد مرجعياتها الاجتماعية والثقافية٬ إضافة إلى مجاله الحيوي بموقعه التجاري المفتوح كل الجهات الرئيسية للبلاد.
فهذه المقومات والمؤهلات والتي لو أدمجت في إطار سياسة تنموية بعقلية منتجة وحداثية ظافرة من طرف المسؤولين بالإقليم على أرضية أهداف محددة وواضحة وبمقاربة محفزة على الاستثمار لكان واقع الإقليم متميزا عن واقعه القائم الذي يدعو فعلا إلى دق ناقوس الخطر نظرا لغياب الإرادة الواعية بضرورة التنمية لدى التشكيلات الإدارية والنخب المحلية التي تشرف على تدبير موارده والتي أفرزت سياساتها كل مؤشرات الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من فقر وبطالة وأمية وعزلة وهجرة قروية ومناطق منكوبة مازالت تجتر أشكالا بدائية للحياة البشري...
فغياب التجهيزات الأساسية في بواديه ومداشره سافر مع نقصانها الملحوظ في حواضره التي تعرف ترييفا متزايدا ومطردا مع التدهور المتواصل لاقتصاد الإقليم، وخصاص مهول في التغطية من الخدمات الاجتماعية الضرورية إضافة إلى استفحال كل الظواهر المرضية المرتبطة باقتصاد الريع والامتيازات وسيادة ثقافة الولاءات العشائرية والقبلية المنافقة وتعسفات البيروقراطية الإدارية المرابطة في كل القطاعات الوزارية والمرافق الإدارية والبلدية بالإقليم والتي تعمل على تنفيذ إملاءات الأوليغارشية المالية والتجارية والعقارية العدوانية، ومجالس بلدية وقروية تعيش على حافة الإفلاس بحكم طبيعة النخب السياسية التي تتألف منها حيث يتسم تدبيرها لشؤون الجماعات المحلية بالمزاجية والانتظارية﴿ونعني بها هنا انتظار التعليمات والاختباء وراء سلطة الوصاية﴾ لأنها بكل بساطة نخب مفصولة عن قاعدتها الاجتماعية وغير واعية بمسؤولياتها الاجتماعية والتاريخي، فهي تفتقد في ممارساتها السياسوية أي تلك التي تعرف من أين تؤكل الكتف لمقومات الفعل السياسي بأبعاده الإيديولوجية والبرنامجية والتنظيمية٬ وتفتقر لأي مشروع مجتمعي تنموي واقعي بأفق واعد قادر بأهدافه وغاياته على تأطير الساكنة وتعبئة الكتلة الناخبة٬ وما تجتهد فيه هو تكريس واقع الأزمة المستفحلة التي أصبح تراكمها يشكل عبئا تاريخيا على كل الأصعدة عن طريق تبنيها لسياسة الهروب نحو المجهول دون أن ننسى ميولاتها الانتهازية السافرة وذلك عن طريق تغطيتها المشبوهة للنهب المسعور للمال العام وتفويت الصفقات العمومية الكبرى ومصادر الثروات لأصحاب النفوذ بدون وجه حق٬ وكما تعمل جاهدة لإحباط  المحاولات الهادفة إلى استنهاض فعل تنموي واقعي حقيقي وازن وواعد عن طريق دعاياتها المغرضة...
إن انعكاسات هذا التدبير اجتماعيا وخاصة ملف التشغيل لن يكون إلا مزيدا من المعاناة والقمع لعموم المعطلين وكل كل المطالبين بحقوقهم في العيش الكريم والشغل وكافة الأسر بالإقليم٬ فرغم لغة الأرقام التي يحسن البيروقراطيون المرابطون في مواقع القرار بتحالفاتهم الملتبسة تلفيقها لتظهر الوقائع على مقاس أهوائهم٬ ورغم الخطابات المعسولة التي تدغدغ عواطف المحرومين وتغدي الوهم في وعي المضطهدين٬ فهذه اللغة وتلك الخطابات تعبر في العمق عن فطنة عقل مجرمة لأنها تقول أشياء كثيرة حتى وإن كانت تافهة أو موجهة لتسويق هذا الاختيار أو ذاك، أو إلى شد الانتباه إلى هذا السيناريو أو ذاك إلا أنها تخفي الأهم والأساسي ولا تضع النقط فوق الحروف..
هذا دون الحديث عن الواقع الايكولوجي بالإقليم عموما و بمركزيه الحضريين أساسا حيث دفع التوسع العمراني والنمو الديموغرافي الذي تشهده مدنا إفران وآزرو في الآونة الأخيرة سجل الملاحظون أن إنجاز مشاريع تتمثل أساسا في ربط شبكة الطرق وقنوات الصرف الصحي تدخل في إطار إعادة هيكلة المدينة و الحدائق تحت شعار إفران بعيون جديدة ..
نمط التسيير بإقليم إفران، قائم على مبدأ ما يصطلح عليه "الديمقراطية التمثيلية"، هذا النمط الذي يتأذى عن طريق الهيئات المنتخبة، والتي تعمل بدورها على تمثيل الساكنة محليا أو وطنيا والحديث باسمها (...)، ومن عيوب هذا النموذج أنه خلف عادة لذا الساكنة التي ألفت القول بالعامية ( ما كايعرفونا غا فالانتخابات)، أي أنه نمط تسيير موسمي، من الانتخابات إلى الانتخابات، إلى أن جاءت الوثيقة الدستورية لسنة 2011، والتي أدمجت المواطن وأشركته في صنع السياسات العمومية و تقييمها، ومنه اشتق لهذا النمط في التسيير اسم "الديمقراطية التشاركية".
اعتماد الإدارة بإقليم إفران على سياسة الانغلاق، يقوم فيها المسؤولون عن تدبير الشأن العام بالاعتكاف في مكاتبهم ، خلال ساعات العمل، وإن اقتضى الحال ورغب مواطن في مقابلة أحدهم، إما أنه يعاقبه بالانتظار، وإما يخلي سبيله بمبرر أنه في اجتماع، وإما أن يفرض عليه إتباع مساطر معقدة، طلب المقابلة و"سير تا نعيطو ليك!".
سياسة الانفتاح الباب الأول والرئيسي في خطو أولى الخطوات، في تطبيق الديمقراطية التشاركية، وتغيير العقليات هو الباب الثاني بحيث أن الإدارة للمواطن ومن أجل المواطن ولخدمة المواطن، لأن في آخر المطاف يبقى المسؤول أو الإداري مهما بلغت رتبته، موظفا يقتات على أموال دافعي الضرائب.
فعندما يستعيد المسؤولون وعيهم بأنهم مواطنون، ويشتركون مع "عامة الشعب" في شيء اسمه الوطن والمواطنة، ويترسخ لديهم شيء اسمه الرضا بالآخر، لأنه لا يعقل اشتراك أو تشارك شخصان أو أكثر في شيء وهم لا يرضون ببعضهم البعض، وعند إحقاق هذه الشروط يمكن تفعيل النص القانوني، والذي يؤكد على ضرورة إشراك المواطنين، في اتخاذ القرار السياسي والاستشارة والتشاور في سياسات تهم مشاريع محلية. 
وتفعيلا لمشاركة أوسع خصوصا للشباب في الحياة السياسية وتأطيره و تكوينه وتأهيله، لحمل مشعل الغد وضمان استمتاعه بكافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمشاركة الخلاقة والفاعلة في تدبير الشأن العام، جاء الفصل 33 من الدستور لتعزيز هذا الباب، والذي نص في فقرته الأخيرة بعد أن حدد مجال تدخل السلطات المحلية، تقول الفقرة:"يحدث مجلس استشاري للشباب والعمل الجمعوي ليأتي الفصل 170 موضحا وشارحا لسابقه ومحدد اختصاصات هذا المجلس". 
كل ما أشرنا إليه، يصعب إدراجه خصوصا في إقليم يفتقر للآليات التشاركية الأساسية، هي الإدارة النزيهة والفاعلة والإرادة القوية، ومجتمع مدني منظم ومؤطر وواع بحقوقه وواجباته، كما أن الآليات والنصوص التنظيمية التي جاءت لتفعيل هذا المبدأ خصوصا الفصل 139 من الدستور، شروط مجحفة، ومكبلة لليدين بالنسبة للفاعل الجمعوي المحلي، كما أن الفاعل الجمعوي المحلي المتعارف عليه أنه لا يخدم سوى المصلحة الخاصة، ولا ينشط إلا في البرامج المربحة (خيول وتزحلق على الجليد وقس على ذلك...) أم الصالح العام (لي بغا يربح العام طويل)، وعلى المستوى الإقليمي فيسجل غياب التواصل بين الفعاليات الجمعوية الإقليمية، التي زاد من تعميق جراحها الكلاسيكو التاريخي (إفران وآزرو)، والذي يعد عاملا رئيسيا في تأخر لم شمل الإقليم، وإحقاق جغرافية متوازنة وتنمية شاملة على كافة الأوجه والمستويات. 
التحديات التي بات من الضروري معها تأهيل وتأطير الفاعل الجمعوي الإقليمي، للانخراط في مثل هذه المبادرات، وتأهيل كفاءاته وإدراكاته للعمل وفق النصوص القانونية التي تبقى لا قيمة لها في غياب الإدراك والفهم القويم لها، كما يجب أيضا تكوين و تأطير المجالس المنتخبة، في هذا الشأن والكف عن التسيير الفردي، أوما يصطلح عليه بالارتجالية في التسيير.
 
إن المواطن والفاعل الجمعوي، اليوم لا تقبل منه شكاية، ولا يعذر بجهله للقانون، لتواجد النص التشريعي والتنظيمي، ومطالب بمضاعفة الجهود لإيقاف نزيف ثروات إقليم إفران التي لا يستفيد منها لا الإقليم ولا المواطن؟!!!.
 

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

حطب التدفئة بإقليم إفران: الحطابة يضاربون... والمواطنون يكتوون... والمسؤولون في راحتهم يستدفئون؟

حطب التدفئة بإقليم إفران:
 الحطابة يضاربون... والمواطنون يكتوون...
والمسؤولون في راحتهم يستدفئون؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز "/آزرو-محمد عبيد*/*
استغل مستغلو الغابة وخاصة منهم بائعو حطب التدفئة فرص تجاهل السلطات والدوائر المعنية بهذا المجال للتلاعب بأسعار العرض للطن الواحد مع حلول موسم البرد والشتاء ليزكوا سلوكاتهم الجشعة في امتصاص دماء المواطن الإفراني عموما حيث وصل ثمن الطن الواحد مع بداية الأسبوع الجاري إلى 1200درهما مستغلين الظروف المناخية التي عرفها الإقليم مع نهاية الأسبوع الأخير، وخاصة منذ يوم الأحد 28أكتوبر2018 الذي عرف أولى  بشائر التساقطات الثلجية لهذه السنة، حيث نزلت بضع سنتيمترات لتغذي الإقليم ونواحيه ومسجلة انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة بشكل عام بالإقليم تراوحت من بين 2وسط النهار و5تحت الصفر في دنياها...
ففي غياب المراقبة وضبط عملية البيع استغل هؤلاء الفرصة مع هذا الفراغ المقصود بشكل أو بآخر والذي قدم على طبق من فضة وصفة الربح السريع لتجار الأزمات ومن خلفهم كبار المفسدين، الذين يديرون خيوط اللعبة في الخفاء مستغلين حاجة المواطنين لشراء سلع لا يستطيعون الاستغناء عنها مهما غلا ثمنها كاحتياجات الموسم الشتوي، التي تعرض الأسواق خيارات متنوعة من أصنافها بأسعار متفاوتة لكن الغلاء يبقى المسيطر بشكل يتعذر على أصحاب الأجور المحدودة شراءها أو قد يقتنون منتجات منخفضة الجودة، فإلى متى سيبقى المستهلك يدفع الثمن مضاعفاً بينما ينعم المسؤولون الإقليميون بكل الامتيازات المرتبطة بالتدفئة والتي لا يستشعرون مدى اكتواء المواطن بأسعارها المسعورة وفي وقت كذلك تغط فيه المصالح المركزية والحكومية المعنية بالشأن الغابوي في نومٍ عميق لم يمنع مسؤوليها من تكرر سيناريو التصريحات ذاته حول إرجاع مسؤولية "فلتان" الأسعار إلى قلة عدد المراقبين بدل حماية المواطن وحقوقه في التزود بالحطب بأسعار معقولة وقارة في حين تعيش سوق تسويق الحطب على مضاربات تزيد من جشع جيوب المقاولات التي بقي حلها معلقاً على الرغم من عمر الأزمة الطويل مع أن تسوية هذه القضية لا تستلزم ابتكار آليات عبقرية وإنما تحتاج فقط إلى قرار جدي يخرجها من إطار التنظير والأماني المشكوك في نياتها والاكتفاء بالتفرج على مزيد من هلاك العباد والبلاد.

الأحد، 28 أكتوبر 2018

الثلوج بإفران نزلات...الإيكولوجيا انتعشت والناس فرحات

الثلوج بإفران نزلات...الإيكولوجيا انتعشت والناس فرحات
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
تزيت مدينة إفران يومه الأحد 28أكتوبر2018 بأولى  بشائر التساقطات الثلجية لهذه السنة، حيث نزلت بضع سنتيمترات لتغذي الإقليم ونواحيه راسمة معالم البهجة على السكان...
تساقطات من شأنها إنعاش الاقتصاد المحلي وخاصة السياحي تزامنا مع العطلة البيئية المدرسية...
ولقد عرفت عدة مناطق بإقليم إفران خلال ال24 ساعة الأخيرة تهاطلات ثلجية...
ففضلا عن مراكز إفران وآزرو، فإن الثلوج غطت مختلف جبال إقليم إفران وسيما محطات ميشليفن وهبري وتيمحضيت، حيث تسببت في قطع الطرق خاصة على مستوى الطريق الوطنية رقم13الرابطة بين مكناس بتافيلالت خروجا من مدينة آزرو، قبل ان تتم إعادة فتحها مساء نفس اليوم...
هذا، فلقد سجل انخفاض في درجة الحرارة بالإقليم ككل حيث من المتوقع أن تتراوح خلال الأيام الموالية إلى حدود يوم الخميس المقبل وبشكل عام بالإقليم من بين 2وسط النهار و5تحت الصفر في دنياها..
هذه التساقطات الثلجية في إقليم إفران استقبلها السكان ببشارة، وهم في غاية السعادة إذ سيكون لها الأثر الفاعل في الحياة الايكولوجية سيما منها الغابوية والشلالات ومجاري الوديان والشعب الجبلية.

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

أسرة السلالية الهالكة بإقليم إفران وائتلاف حقوقي يطالبان الدولة بتحقيق نزيه وتعميق البحث في السبب الحقيقي للوفاة

أسرة السلالية الهالكة بإقليم إفران وائتلاف حقوقي 
يطالبان الدولة بتحقيق نزيه وتعميق البحث في السبب الحقيقي للوفاة
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
لاتزال قضية السلالية الهالكة فضيلة عكيوي، والتي توفيت عقب مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية التي تمت أمام مقر الجماعة الترابية لسيدي المخفي يوم الأربعاء 26 شتنبر 2018، نتيجة تدخل القوات العمومية لفض مسيرة لسلاليات وسلاليي قبيلة آيت مروول الواقعة بتراب قيادة عين اللوح المطالبين بحقهم في استغلال أراضيهم الجماعية بعين عرمة، بعد أن وزع نواب من الجماعة المال المحصل من كراء جزء من الأراضي فيما بينهم وبين بعض الرجال!؟... بعيدا عن المساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا المجال..إذ تطالب أسرة الهالك بإجراء الخبرة في تقرير تشريح جثة فقيدتها وبالعمل على فتح تحقيق نزيه وتعميق البحث في السبب الحقيقي وراء وفاة فقيدتها التي كانت المعول الوحيد لها.
الهالكة -وبحسب تصريحات جمعها منبرنا الإعلامي من أقارب الهالكة- جاءت وفاتها نتيجة تعرضها لاختناق على إثر ما قام به أحد أفراد القوات المساعدة الذي لف العلم المغربي حول عنقها... وإن كان من جهة أخرى قد فند الرد الرسمي الصادر عن الدوائر المسؤولة إقليميا هذه الادعاءات معتبرا أن السيدة أصيبت بأزمة قلبية أثناء تفريق الوقفة الاحتجاجية، وأن عناصر القوات العمومية لم يكن لها دخل في وفاتها.
أسرة الهالكة مافتئت تطالب بإعادة تشريح جثة فقيدتها، مشككة في خلاصة نتيجة التشريح الطبي التي أشرت على أن الوفاة عادية، إذ لم تستوعب لحد الآن تلك الظروف التي رافقت وفاة قريبتها إذ بجرد وقوعها على الأرض خلال الوقفة وعلى خلفية ما تعرضت له من عنف فاقدة وعيها، حيث حضرت سيارة الإسعاف ونقلتها إلى المستشفى، وليعلن عن وفاتها ومطالبة الأسرة بتسليم الجثة... إلا أن الأسرة رفضت تسلمها، مما حدا بعامل إقليم إفران إلى دعوة أفراد منها في محاولة منه للتخفيف عليهم من الصدمة ومتقدما لهم بعبارات المواساة والعزاء، قبل ان يطلب منهم الخضوع لقضاء الله في هذا المصاب، وأنه سيتكلف بعملية الدفن... مما جعل أفراد الأسرة يتمسكون بعدم تسلم الجثة وإخضاعها للتشريح الطبي، وكون لم تنفع المحاولة، اجتهد في إغرائهم وأحيانا بأسلوب ترهيبي لتحميلهم مسؤولية رفض تسلم الجثة... ومطالبا منهم الثني عن اتهام رجال القوة العمومية بالتسبب في وفاة قريبتهم...
وأضاف أفراد من أسرة الهالكة في تصريحاتهم، إن كل شيء مر بالسرعة حيث تكفلت السلطات الإقليمية بدفن جثة قريبتهم في اليوم الموالي من وفاتها دون ان تطلعهم على نتيجة التشريح الطبي الذي جاء فيه ان الوفاة عادية جاءت إثر أزمة قلبية... "ان ما جاء في هذا التقرير ما هو إلا  ادعاءات متناقضة -" تقول أخوات الهالكة-  قبل أن تضيف، خاصة حين أشار التقرير أن سن الهالكة يبلغ ال50سنة في حين تثبت وثائق مدنية أن سنها لا يتعدى ال38سنة، تضمن وقائع وحالات مخالفة لما كانت عليه الوضعية الصحية للهالكة فور تعرضها للتعنيف، ولو بالإشارة إلى ما وقع لفقيدتهن ميدانيا خلال الوقفة من تعنيف... واستغربوا كيف أنه في الغد تم دفنها رغم عدم قبولهم تسلم الجثة؟!... ليبلغ إلى علمهم أن الجثة تم تسليمها وأنها في طريقها إلى الدفن بقريتهم أمغاس!!!... وحين استفسارهم عن من تسلمها؟ جاءهم الرد أن النيابة العامة هي التي تكفلت بذلك...
"كل هذا في غياب توصلنا بتقرير الخبرة /التشريح الطبي الذي فقط بعض فوات 5أيام من النازلة تمر تمريره ونشره من بعض الفايسبوكيين قبل أن يتم ترويجه إعلاميا من بعض المواقع الالكترونية، في حين لم نتوصل بأية نسخة منه كطرف معني بالموضوع، وأننا فقط اطلعنا عليه في الفايسبوك بعد علمنا أن الوثيقة المعنية بنتيجة التشريح قد تم نشرها في هذه المواقع التواصلية الاجتماعية والإلكترونية؟!"- تؤكد إحدى أخوات الضحية...
ولقد دخلت هيئات حقوقية "الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان" على خط التضامن والترافع في هذه القضية حيث طالب الائتلاف الذي يضم21جمعية حقوقية عدة جهات مسؤولة في الدولة وفي مقدمتهم رئيس النيابة العامة بالمملكة، ووزير الداخلية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان -كل حسب اختصاصه أو صلاحياته- بتحمل مسؤوليتهم الكاملة من أجل التحرك العاجل باتخاذ تدابير عملية لتعميق البحث ولضمان التحقيق النزيه في وفاة المواطنة فضيلة عكيوي أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية نواحي مدينة أزرو.

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

الحكرة تدفع إلى احتجاج نوعي لأسر وشهداء ومفقودي الصحراء المغربية

الحكرة تدفع إلى احتجاج نوعي لأسر وشهداء ومفقودي الصحراء المغربية 
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
شهدت واجهات عدة محلات من سكنيات ومآرب بعدد من المدن المغربية خلال يوم الجمعة الاخير19أكتوبر2018 تعليق ثوب أسود ومكتوب عليه شعار موحد:"أربعون سنة وأسر شهداء حرب الصحراء تعاني الإقصاء والتهميش والتفقير، والدولة تكرم الخونة والجلادين... باراكا من الحكرة!"...
وجاءت هذه الحالة كمحطة احتجاجية سلمية من نوع خاص تعبيرا عن حداد أسر وشهداء ومفقودي الصحراء المغربية المنضوين تحت لواء جمعيتهم الحاملة لهذه التسمية والصفة وكأسلوب تعبير حضاري لما تعرفه مطالب هذه الأسر من تعامل سلبي من قبل الدوائر المعنية بملفهم: المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وممثلي مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين... خاصة بعد إجراء سلسلة من الاجتماعات السابقة التي تم خلالها عرض الوضعية الخطيرة التي أصبحت تعيشها هذه الشريحة الواسعة من الشعب المغربي لم تتلق على إثرها أية التفاتة أوتتبع من طرف هذه المؤسسات المعنية، بالرغم مما تقدمت به الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية من حلول عملية لكل القضايا والمشاكل المتعلقة بهذه الأسر... حيث أملت هذه الأسرالمعنية، والتي تدافع الجمعية عن حقوقهم المرتبطة بعدد شهداء حرب الصحراء والبالغ عددهم قرابة30ألف شهيد، في أن تتوصل إلى نتائج ملموسة تفعل الوعود التي تقدمت بها المفتشية العامة  للقوات المسلحة الملكية لفك الحصار على المطالب التي عمرت لما يفوق أربعة عقود من الزمن... 
وذكرت الجمعية في بيان لها –توصل منبرنا بنسخة منه- أنه أمام هذا التعاطي السلبي لهذه الجهات المعنية مع المطالب المشروعة لأسر الشهداء والمفقودين، ونهجها لسياسة الإقصاء والتهميش والهروب إلى الأمام، وعدم رغبتها في طي هذا الملف الحقوقي الصرف الذي عمر طويلا، والذي له ارتباط وطيد بملف القضية الوطنية والتي يمكن أن تستغله جهات عديدة معادية للوحدة الترابية في حملتها ضد المغرب، محملة المسؤولية للدولة المغربية لما ستؤول له الأوضاع الاجتماعية والنفسية لهذه الأسر، التي ضحى آباؤها وأبناؤها بحياتهم من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، في وقت كان لائقا ان تتلقى فيه كل التكريم والتقدير والاعتراف لا الإهمال والتنكر لهاته التضحيات الجسام وتكريم الجلادين والخونة... ولتعلن للرأي العام الوطني والدولي أن هذا التراجع الغير المفهوم واللا مسؤول في التعاطي مع ملفها الحقوقي قد طال انتظاره، ولذا وبعد تنفيذها لمحطة19اكتوبر2018 والتي همت تعليق ثوب أسود بمنازل أسر الشهداء والمفقودين بجميع ربوع المملكة، مصحوبة بلافتة مضمونها "أربعون وأسر شهداء الصحراء يعانون الإقصاء والتهميش والتفقير، والدولة تكرم الخونة والجلادين...باراكا من الحكرة!"، ستباشر تحركاتها المسطرة وإلى تصعيد نضالاتها وفق البرنامج التالي:
* تنظيم وقفة احتجاجية أمام مندوبيات مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين عبر التراب الوطني مع حمل نعش الشهيد يوم18 نونبر2018 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا.
* تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر أركان الحرب العامة بالرباط يوم سادس نونبر 2018 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا.

سابقة بالأطلس المتوسط وبإقليم إفران: كتابة إقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بصيغة المؤنث

سابقة بالأطلس المتوسط وبإقليم إفران:
كتابة إقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بصيغة المؤنث
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
انتخبت السيدة ثورية بوسدرة كاتبة إقليمية بإفران لحزب الوحدة والديمقراطية لتكون هذه المهمة سابقة على مستوى إقليم إفران من حيث المسؤوليات الحزبية ككل..
جاء هذا الانتخاب في أعقاب أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الوحدة والديمقراطية المنعقد يوم السبت الاخير20اكتوبر2018 بمدينة آزرو تحت شعار: "في سبيل غذ أفضل..." برآسة الدكتور أحمد فطري الأمين العام للحزب وعدد من مسؤولي باقي مكونات وأجندة الحزب بالمنطقة..
الجلسة الافتتاحية التي استهلت بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليتقدم الأستاذ عبد الرزاق مزهار بكلمة ترحيبية بالحضور، وليتطرق الأستاذ إسماعيل المدرع بصفته منسق الجلسة إلى أغراض وأهداف انعقاد هذا المؤتمر وما سبقته من إجراءات تنظيمية وإعادة جمع الشمل بين المنتمين والمتعاطفين مع الحزب مبرزا التأكيد على المقومات اللازمة لـقيام الحزب إقليميا ونشوئه والشروط الضرورية لامتلاكه صفة الديمقراطية، والحاجة إلى تجاوز مستوى التساؤل عن مستلزمات الحزب ومواصفات الديمقراطية، إذ هناك تنظيمات وأحزابا أعاقت الديمقراطية وأشاعت التفكير الشمولي، وقتلت روح الاجتهاد والاختلاف، مادام الفعل السياسي يتأسس على ما سلف من الأحزاب السياسية، باعتبارها وسائل للمشاركة وآليات للتعاطي مع الشأن العام، لتعكس بامتياز واقع سؤال الديمقراطية في النظر والتطبيق... وليخلص إلى ان التدبير والتسيير للشؤون المحلية والإقليمية خاصة على مستوى إقليم إفران تعيش بين مطرقة ضعف الإمكانيات وسندان تدبير المنتخبين إذ غالبا ما يستخلص من مهام هؤلاء ارتباطهم بصالحهم الظرفية والنظرة الضيقة للفعل السياسي ككل... دون التوفق في توفير شروط الاختلاف والتنافس، أو تلك التي جعلت من بعض السياسيين أو المنتخبين تحويل الحـزب والدولة إلى كيان واحد  فشجعت على خلق قدر كبير من الانصهار والمماهاة بينهما.
وفي كلمتها ركزت الأستاذة تورية بوسدرة بصفتها عضو اللجنة التحصيرية على الوضع السياسي الراهن مبرزة أنه يتطلب مزيدا من الاجتهاد والانخراط في العمل السياسي الجاد من اجل حفظ كرامة المواطنين ومحاربة كافة أشكال الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتي تعد أبرز أساس لبناء الوحدة الوطنية والديمقراطية الحقيقية...
ليتقدم السيد محمد هموش بكلمة المجلس الوطني للحزب متطرقا إلى الإطار الذي وجب القيام به لتأطير المواطنين، ومعربا عن تكون هذه المحطة انطلاقة عملية لإتاحة الفرصة للطاقات الشابة والفعاليات الملتحقة بالحزب لإثبات كفاءاتها التي من الممكن استغلالها بالكامل، والانخراط في الدينامية السياسية التي تشهدها البلاد، والتي يبقى الهدف الأول والأخير منها هو خدمة المواطن.
وركزت الأستاذة أسماء عرباوي رئيسة منظمة المرأة الوحدوية في مداخلتها على التحديات التي تواجه المرأة المغربية في الممارسة السياسية متأسفة لكون الممارسة السياسية ما تزال شأنا رجاليا على أن علاقة المرأة بالرجل علاقة تكامل وتعامل واحترام، ومسجلة أن المنظمة تطمح إلى التكامل بين الرجل والمرأة حتى يكون هناك توازن واستقرار داخل الأسرة والمجتمع... ولتتحدث وبإسهاب عن بعض المواضيع المتعلقة بالمرأة التي تثار في النقاش سواء بين فعاليات المجتمع المدني أو داخل الأحزاب السياسية...
من جهته، وفي كلمته بالمناسبة، تطرق الأستاذ عبد الغني بلغمي رئيس منظمة الشبيبة الوحدوية إلى الإطار الذي وجب القيام به كحزب وشبيبة وهو تأطير المواطنين... مبنيا أقواله على ان الشباب هو المستقبل والاستمرارية وعماد العمل السياسي... وملفتا  انتباه الحضور إلى الدور الفعال الذي لعبه الشباب في المجال السياسي... وموجها إشارات تدعو إلى التشبث والاستمرار بالعمل السياسي قائلا: عندما تترك العمل السياسي تترك المجال للفاسدين المفسدين لملء الفراغ... وبذلك تساهم بشكل غير مباشر في تثبيت هؤلاء.
أما الأستاذ محمد الفطري في كلمته باسم مرصد حقوق الإنسان أكد أن من مقاصد الحزب، عبر ان الوضع الحقوقي يروم إلى تحقيق الديمقراطية، مادامت الديمقراطية هي جوهر ومعنى للحزب الذي يسعى إلى القيام بدوره من خلال مواصفات وضرورات تتأسس على احترام حقوق الإنسان، حيث وجب أن يقوم كيان الحزب الديمقراطي على مبدأ الشرعية والشفافية، ملاحظا وجود حاجة ملحة إلى ضرورة استعادة هذا النقاش في ضوء ما آلت إليه التجارب الحزبية بالمغرب، سواء تلك التي كرست باسم التنمية أو التحرر..
ولتأتي كلمة الدكتور أحمد فطري الأمين العام لحزب الوحدة والديمقراطية التي تحدث فيها بداية عن ارتباطه بمدينة آزرو بحكم انه قضى حقبة من الزمان مابين 1974و1978 كأستاذ بثانوية طارق بن زياد معبر عنها بالحقبة الجميلة في عمره وان كان يحتفظ بذكرى محاولة اغتياله الفاشلة... ليتناول الحديث عن القضايا الوطنية معبرا عن فشل الحكومة في الإجابة عن انتظارات المواطنات والمواطنين ومذكرا أن المشهد السياسي في المغرب يجب أن يتخلص من التسيير التقليدي للرفع من المسار السياسي وأنه من المفروض القضاء على الارتجالية والتخبط لدى الأحزاب السياسية في تسيير الشأنين الوطني والإقليمي للبلاد، مشددا على أن الوضع في المغرب يتطلب مزيدا من الاجتهاد والانخراط في العمل السياسي الجاد... لينتقل إلى الحديث عن الممارسة السياسية والتجربة الجماعية موضحا من ان هناك مجالس جماعية لا تتوفر على الكفاءات اللازمة لتؤدي دورها المنشود... ومستشهدا بأنه في إقليم إفران يعيش المجالس المنتخبة مشاكل هيكلية ناتجة عن سوء الحكامة في التدبير وذلك في غياب خلق مجلس إقليمي متناغم سياسيا لتنفيذ رؤيا صاحب الجلالة التي ترغب في ان يكون بإقليم إفران مشروع تنوي يخدم مصالحة السكان في مختلف المجالات التنموية والمعيشية...
وفي باب المناقشة التي فسحت المجال للحضور للتعبير عن مواقفهم ومواضيع همت الجوانب التدبيرية للحزب والقضايا التي تشغلهم كمواطنين يأملون من الفعل السياسي ارتقاء الأوضاع الاجتماعية والتنومية بشكل عام...
وبعدما رد المتدخلون عن التساؤلات التي طرحت، ختم الأمين العام أشغال المؤتمر معبرا عن ارتياحه لظروف تنظيمه وتنزيله بنجاحه وحاثا المناضلات والمناضلين على بذل المزيد من الجهد لتثبيت قواعد الحزب بالإقليم والعمل على الرفع من مستوى العمل السياسي من أجل إنهاض الهمم والتضامن والتآزر والتعاون لما فيه خدمة الصالح العام.
 ولتصل محطة هذا المؤتمر إلى نقطة انتخاب الكتابة الإقليمية للحزب إذ اتفق أعضاء اللجنة الإدارية للحزب وأعضاء اللجنة التحضيرية على تبني  انتخاب الكاتب الإقليمي وهو الذي يعمل على تشكيل الكتابة الإقليمية... وقد أسفرت التشاورات على إسناد مهمة الكتابة الإقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بإفران إلى الأستاذة تورية بوسدرة  كسابقة في إقليم إفران والأطلس المتوسط عموما  لتكون قائدة حزب سياسي بصيغة المؤنث.

الأحد، 21 أكتوبر 2018

الكوكب المراكشي يفوز بكأس العرش لموسم2018/2017 للبادمينتون بمدينة آزرو

الكوكب المراكشي يفوز بكأس العرش
لموسم2018/2017 للبادمينتون بمدينة آزرو
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
أحرز نادي الكوكب المراكشي على لقب كأس العرش لرياضة البادمينتون-(كرة الريشة)-برسم الموسم الرياضي 2018/2017.
منافسات كاس العرش التي احتضنتها القاعة المغطاة بمدينة آزرو يوم الاحد21أكتوبر والتي شاركت فيها أندية: نادي الوداد البيضاوي-نادي الشلالات للبادمينتون المحمدية-نادي فاس هاوس –نادي أسدرام كلميمة- النادي الرياضي زناتة الدارالبيضاء- نادي المرون الدارالبيضاء- نادي الكوكب المراكشي- نادي أولمبيك فضالة المحمدية- نادي المنارة مراكش- نادي الاتحاد الرياضي القنيطري- أولمبيك زناتة عين حرودة فنادي البادمينتون آزرو، والتي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للبادمينتون بتعاون مع نادي البادمينتون آزرو، تابعها عدد لابأس به من الجمهور الذي استمتع بالندية التي عرفتها جل المباريات طيلة هذا اليوم، ووقف على مستوى عموما مقبول تقنيا خاصة نادي البادمينتون آزرو رغم حداثة ممارسة لاعباته ولاعبيه للعبة المسماة برياضة الأعصاب الهادئة القوية.
هذا وفي حفل ختام هذه التظاهرة الرياضية، قام السيد حاسي شفيق الكاتب العام لعمالة إفران بتسليم كأس العرش لعميد فريق نادي الكوكب المراكشي وذلك بحضور كل من السيد عمر بلالي رئيس الجامعة الملكية للعبة والسيد حماني بنعلي المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة والسيد اعمر أجبري رئيس الجماعة الترابية لآزرو إلى جانب كل من رئيس النادي المحلي الأستاذ عبد  المقصود ابن الأحمر وعدة شخصيات محلية فضلا عن فعاليات رياضية بمدينة آزرو.

سلطات إقليم إفران تمنع وقفة احتجاجية في آزرو بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر

سلطات إقليم إفران تمنع وقفة احتجاجية في آزرو
 بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
منعت سلطات إقليم إفران الجمعية المغربية لحقوق الإنسان AMDH من تنظيم وقفة احتجاجية سلمية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر والتي كان منتظرا أن تقام وكما جرت العادة سابقا لنفس المناسبة والموضوع بساحة 20فبراير بمدينة آزرو مساء الأحد21اكتوبر2018 انطلاقا من الساعة الخامسة النصف، إذ تمت محاصرة المكان بمختلف تشكيلات القوات العمومية بالزي الرسمي وبدونه لتفاجأ الوافدين للمشاركة في الوقفة  بمحاصرتهم ومنعهم بالقوة من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية السلمية.
مناضلو الجمعیة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبروا عن استنكارھم لعملیة المنع واصفین التدخل ضدھم ب"الھمجي" وغیر القانوني نظرا لغیاب قرار المنع بشكل مكتوب ومصادق علیھ من طرف الدوائر المسؤولة سواء محليا أو إقليميا..
ویذكر أن الجمعیة المغربیة لحقوق الإنسان قبل هذه المحطة شكت تعرضها من "سیاسات التضییق" على أنشطتها بالإقليم خاصة وأنها كانت قد نظمت ندوة حقوقية بمقر الكونفديرالية الديمقراطية للشغل قبيل هذه المحطة أطرها أحمد الهايج الرئيس الوطني للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

السبت، 20 أكتوبر 2018

تحقيق صحفي: بنايات موقوفة التنفيذ وأخرى مهجورة في إقليم إفران...استثمارات ملغومة لاتخدم مصالح السكان بالمنطقة؟

تحقيق صحفي:
بنايات موقوفة التنفيذ وأخرى مهجورة في إقليم إفران
...استثمارات ملغومة لاتخدم مصالح السكان بالمنطقة؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط  نبيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
يقف المواطن العادي بإقليم إفران موقف الحائر التائه وراء كل تلك الوعود والبرامج المعلنة في مناسبات عديدة منها الدورات العادية للمجالس المنتخبة أو اللقاءات التي تخصها عمالة إقليم إفران لعرض مشاريع برامج تنموية منها المكلفة ولكن للأسف كثيرا ما كانت تلك المشاريع المبرمجة أو المعلن عنها إلا برامج تسويقية إعلامية مجتمعية لا تظهر على ارض الواقع مما يفضي إلى أن القائمين على الشؤون المحلية أو الإقليمية همهم إشاعة الاهتمام بالتنمية المحلية ولو كانت مشاريع وهمية كما تم تسويقه خلال السنوات الأخيرة من مشاريع كبناء محطة طرقية جديدة في آزرو وسوق أسبوعي جديد وسوق الجملة للخضر...ووو..... هذا في وقت تم فيه الإعلان عن الشروع في تفعيل برمجة بعض المشاريع لم تسر حسب المعول عليه،  وعللت أسباب تأخير انطلاقتها لمصادفتها معارضة من ملاكي الأراضي التي تقتطع أجزاء منها لإقامة تلك المشاريع عليها... في حين خرجت مشاريع أخرى دشنت ورشاتها لكنها تطرح معها عدة تساؤلات في كيفية تنفيذها رغم ضخ أموال مهمة لكنها لاتزال إما موقوفة التنفيذ أو تسير سيرا حلزونيا روجت في شان تعثرها جملة من الأعذار إما خارجية مرتبطة بالمساطر الإدارية أو القانونية المعمول بها في عملية التنفيذ أو تدخل عدد من الشركاء والقطاعات الحكومية في تلك البرامج والمشاريع لتبقى مشاريع مشلولة خاصة في ظل البطء الملحوظ على أشغال بعضها مما جعل هذه الظاهرة تفقد الثقة لدى المواطن خصوصا وأن من بينها مشاريع مهيكلة تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كالسوق المغطاة للباعة المتجولين في آزرو... فضلا عن مشاريع أو بنايات بالإقليم أصبحت أطلالا تعاني الخراب بسبب طول إغلاقها وإهمالها...
في تحقيقنا الصحفي هذا، سنقف على هذه الحالة الأخيرة من البنايات المهجورة على أن نعود لاحقا للتطرق لما تعرفه مشاريع أخرى موقوفة التنفيذ أو برامج قد تعود إلى خانة المشاريع كالورشة الموقوفة حاليا لبناء المسبح المغطى في آزرو.. مما يجعل السكان في إقليم إفران عموما وخاصة بمدينة آزرو تتعاظم معاناتهم مع مشاكل متعددة تشمل جميع مناحي الحياة العامة وارتكازا على مشاريع بنيوية تدخل ضمن مخططات التنمية بمجموعة من المشاريع الإستراتيجية... على أن الملاحظ أن مختلف المشاريع المبرمجة لم تسر في الطريق الصحيح وفق الأهداف المسطرة، بحيث لم يتم إلى حدود الآن تحفيز الإجراءات بهدف بلوغ الغايات المتوخاة منها طبقا للتعليمات الملكية.
إفران ليست فقط الفندق الفخم بقلب المدينة، الذي يقصده حكام أمتنا للراحة والاستجمام، أو للاجتماعات في إطار العمل، بل هو إقليم كبير ترابيا يحتوي على مدن وقرى ومداشر... 
بإقليم إفران عموما هناك بنايات ضخمة صارت إلى اليوم أطلالا، تؤرخ لحقبة الاستعمار الفرنسي في إفران، التي تظل بنايات بلا مفعول مثل مستشفى ابن الصميم والكنيسة المسيحية بإفران، وحي العائلات الفرنسية بإفران المدنية، وبضع منازل بحي الرياض إفران، فضلا عن المستشفى المهجور بمدينة آزرو... 
هذا الأخير الذي أذيعت في شأنه مؤخرا أخبار تقول أنه سيعوض بإحداث مركب تجاري ذي مساحة قدرها6000متر مربع، وأن المشروع المرتقب سينجز من طرف شركة العمران بالرقعة التي يتواجد عليها المستشفى المهجور وسط مدينة آزرو وبالضبط المحاذية للثانوية التأهيلية محمد الخامس... بناية تضم سوقا ممتازا على مساحة3000متر مربع، ومركزا للتسوق يضم ثمانين متجرا تتراوح مساحة المتجر الواحد منها ما بين20و50مترا مربعا، ومطعما ومقهى على امتداد1000متر مربع... وأن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع تقدر بحوالي19ملايين من الدرهم... مشروع يقول واضعوه أنه سيمتد على مساحة23411متر مربع تتوفر بها فضاءات كموقف للسيارات، ومساحات خضراء، فيما ستخصص مساحة1000متر مربع أخرى لإحداث مرفق خاص بالأطفال حيث يحتوي على مساحات للترفيه.
نتناول هذا الموضوع في وقت كذلك سبق وأن تم تعميم رائجة أخرى بأن مستشفى بن الصميم المهجور قد يتحول إلى مركب سياحي باستثمارات مزدوجة بين مهتمين بالقطاع السياحي وطنيا وخليجيا؟ لكن ومع هذا كل تبقى هذه المآثر والبنايات المكلفة في حاجة ماسة إلى العناية بها، بدلا لما تتعرض له وبكل أسف من إهمال كبير... وكلما ارتفعت الأصوات المنددة إلا وخرج مهندسو الدوائر الإقليمية بجملة من المعطيات سعيا منهم إلى تكميم الأفواه بتقديم وعود وبرامج لتكون مسكنا للهواجس الممتعضة من هذه الوضعيات...
فتركيزا على موضوع مقالنا هذا، جدير بالإشارة إلى أنه في إفران وكل نواحيها هناك مواطنين يحتاجون إلى مستشفى بمعنى الكلمة وأطر طبية وأدوية وعلاجات، يطالبون فقط بترميم المستشفى المهجور ابن الصميم لا بالبناء.. إذ برأي المتتبعين والمهتمين للشؤون المحلية والإقليمية بهذه المنطقة يرون أن إصلاح بناية هذا المستشفى تستدعي فقط، ترميما خارجيا وداخليا، وإعادة تجهيزه بالمعدات والأجهزة الطبية والأطر الطبية المؤهلة، بالإضافة إلى إصلاح الطرق والمسالك المؤدية إليه والتي تركها المستعمر والتي لا زال إلى اليوم يستغلها أهل القرية في الترحال والتنقل من حال إلى حال.
وفي ورقة تعريفية وتقنية،  يذكر أن عشق الفرنسيين لمدينة إفران خلال حقبة الاستعمار، وانبهارهم بمؤهلاتها الطبيعية الخلابة، من أشجار الأرز، وغابات ووديان وعيون، جعلتهم يشبهون ويطلقون على عين فيتال إفران نفس تسمية عين فيتال جبال الألب الفرنسية... كما أنه من بين ما أثار انتباه المستعمر الفرنسي، خلال حقبة الأربعينيات الظروف المناخية المعتدلة ونقاء الأجواء بالمنطقة، وهي التي كانت الدافع الأساسي عند الفرنسيين إلى التفكير في الاستفادة، من هذا الكنز الطبيعي المتميز... هذا المناخ المتوسطي المعتدل والرطب الذي تمتاز به مدينة إفران، بفعل العامل التضاريسي لتواجدها على ارتفاع1630متر على سطح البحر، بالإضافة إلى احتوائها على مساحة جد مهمة من الغابات، اختاروا في منطقة غابوية، بالقرب من عين ابن الصميم، التي تبعد ب6كيلومترات على إفران المدينة و11كيلومتر عن آزرو، مستغلين ومستفيدين من الامتيازات الطبيعية والتضاريسية لإنشاء مستشفى للأمراض الصدرية والتنفسية... فأنشأت بناية شاهقة تتألف من ثمان طوابق، شيدت سنة1948على مساحة إجمالية تقدر بأربعين هكتار... بدأ الاشتغال بها سنة1954، بطاقة الاستعابية تصل إلى400سرير، بالإضافة إلى مرافق مختلفة (قاعة السينما، ملاعب)... مما جعله قبلة للحالات المصابة بالآمراض الصدريةوالتنفسية التي كانت تحل على المستشفى من كل أنحاء المغرب وحتى من خارج المغرب"فرنسا".. 
هذه البناية المهجورة والتي كانت في يوم من الأيام تعج بالحياة وكانت قبلة لكل مرضى السل حيث التداوي الطبيعي، ظل يشتغل في إطار استقلال إداري ومالي إلى حدود سنة1965، بعد هذه السنة ومباشرة بعد إسناد إدارته لوزارة الصحة المغربية وقتها وتكفلها بتدبيره بدأت المشاكل وبدأ بريقه وإشعاعه يذبل سنة بعد أخرى إلى أن تم إغلاقه بشكل رسمي سنة1973 .إذ لا يخفي سكان المنطقة تعلقهم بأمل أن يتحول المستشفىـ المعلمة- يوما ما إلى مركب سياحي يفك العزلة عن القرية ويفتح آفاقا للعمل، أمل طال انتظاره ولا يبدو أنه سيتحقق في القريب العاجل، مادام الغموض يلف إطاره القانوني وحقيقة ملكيته...
لقد كان المستشفى تحت الإدارة الفرنسية آنذاك وكان يستقبل مئات المرضى بالسل الذين كانوا يأتون من أوربا وكانوا يمضون فترات استشفاء ونقاهة وكان مقامهم هنا بمثابة رحلة سياحية أكثر منها استشفائية بالنظر ليس فقط لمكان تواجده الخلاب، بل أيضا للتجهيزات التي كانت تتوفر عليها البناية حيث كانت هناك قاعة سينمائية في الطوابق السفلية تحت الجبل وهناك فضاءات للتنزه وملاعب.
المستشفى، وبحسب المعطيات المتوفرة من أناس عاشوا المراحل الذهبية من عمره، أن يوم افتتاحه كان عرسا حقيقيا وكان الممر المؤدي إليه والأشجار المحيطة به توحي للواحد بأنه يتجول في جبال الألب أو في مكان ما من سويسرا لكثرة ما أحيط به من عناية هو ومحيطه.
ولعل الزائر للمستشفى المهجور ابن الصميم إفران سيقف على أن الشكل الهندسي للبناية التي لن يستمتع بمشاهدتها إلا إذا صعد إلى رأس الجبل قدوما من إفران... إنها بناية رغم كل هذا الإهمال ظلت شامخة تصارع الزمن، وكلما اقترب من البناية سيسمع أصوات الأبواب الداخلية، تغلق وتفتح لوحدها... هنا يمكن استحضار الأسطورة المتداولة في إفران حول سبب إغلاق المستشفى بصفة نهائية سنة1973، والذي تقول فيه الرواية: "أن سيدة كانت نزيلة المستشفى تتلقى علاجها، إذا بها ذات ليلة ، تأخذها الأشباح، لترمى بها عبر الأدراج ليجدونها ميتة!!"... هي رواية من بين الروايات المختلفة التي لن يصدقها عاقل...
كم تتداول الروايات "أن البناية بعد أن توقف العمل فيها كمستشفى داء السل كان يضم حوالي400سرير، وكان يشتغل فيه أربعة أطباء متخصصون تحت إشراف طبيب رئيسي واحد، ويساعدهم32ممرضا يقيمون في المكان نفسه.... أصبحت عبارة عن ثكنة عسكرية وأن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي عرفها المغرب بداية السبعينيات دبرت هناك وبالتالي أغلقت بصفة نهائية"!
بناية بهذا الحجم والرونق الهندسي، بما تصبغه عليها روعة المكان المتواجد بين قمة الجبل وبمحاذاة الغابة وعلى مقربة من عيون مياه بنصميم المشهورة بفعاليتها في المساعدة على الهضم، كل هذه الروعة والجمال وهذه المعلمة الفريدة تتعرض لكل هذا التخريب والإهمال...
تعددت تبريرات الإغلاق، منهم من ذهب بعيدا إلى حد ربط ذلك بكون المستشفى كان يعتبر مقرا لتجمع الانقلابيين وقتها، ومنهم من أرجع ذلك إلى سوء التسيير والتدبير الأمر الذي جعل منه عبء إضافيا على وزارة الصحة، ومنهم من اكتفى بالقول بأن مرضى السل ليسوا في حاجة إلى معازل الآن مع تطور وسائل وأدوات العلاج، كيفما كان تبرير الإغلاق فرائحة "المؤامرة" على ذلك تفوح من خلال كل هذه التبريرات التي يعتبرها الناس هنا واهية.
وبحسب شهادات البعض، فإن أحد المسؤولين بعد الإغلاق كان يرسل شاحنة وزارة الصحة وقتها وكانت تنقل ليلا التجهيزات الطبية وتتوجه إلى وجهة مجهولة، لتتوالى عمليات النهب بشكل يومي وفي وضح النهار أحيانا... فلم تسلم الأسرة ولا الكراسي، بل حتى أبواب المراحيض وصنابير المياه اقتلعت ليبقى عبارة عن خراب تخفيه أسوار البناية الفريدة.
استمرت عمليات النهب لسنوات وانتفض بعض الغيورين من الذين عاشوا مرحلته الذهبية من أجل إصلاحه وترميمه واستغلاله إما كمستشفى متعدد الخدمات، أو إلى مركز تعليمي أو تكويني، أو فندق سياحي، كل الاقتراحات تم رفضها وتم الإصرار على تركه على حالته.

فمن الواجهة، التي تزكي فرضية روعة ذوق الهندسة الفرنسية، إلى البوابة الرئيسة المحطمة، المغلقة ببضع سلاسل وأحجار تملأ الثقب، إلى النوافذ الخارجية المكسرة والمحطمة، والأصوات التي تكلمها الأبواب والنوافذ الداخلية، والتي توحي بحجم الضرر التي تتعرض له هذه البناية العتيقة، والضرر الذي يتعرض له إقليم إفران عموما جراء إغلاقه وعدم الاستفادة من خدماته، يبقى الشبح الوحيد بالمستشفى هو ذاك الذي أفرغه من معداته الطبية وأجهزته وأسرته، وخرج مسرعا تاركا النوافذ والأبواب مفتوحة خلفه، تتقاذفها الرياح، مما يجعل من السكان والزوار،يستحضرون فرضية الأرواح الشريرة.
إن إصلاح وترميم مستشفى ابن الصميم، وفتح أبوابه من جديد كمستشفى متعدد التخصصات، بإقليم إفران قد يجعل منه "أيقونة" قطاع الصحة في إقليم إفران والمغرب، ومن شأنه أن يحل العديد من المشاكل الصحية بالإقليم خصوصا في التخصصات التي تتطلب نقل المرضى إلى المستشفيات بمكناس أو فاس..
لا تمثل شيئا تلك المستشفيات التي شيدت من20غشت إلى المستشفى المتعدد التخصصات بآزرو، وصولا إلى مستوصفات الأحياء بإفران، لأن سواء الزوار والمقيمون لا يصادفون بعين المكان سوى أكشاك للصحة، أمام ما تمثله عظمة بناية مستشفى ابن الصميم ذو خصائص ومؤهلات مستشفى جامعي...
إن ترميم المستشفى سيضخ دماء الحياة في إقليم إفران، لتقريب الخدمات من المواطنين خصوصا في التخصصات التي تتطلب الهجرة واللجوء إلى المستشفيات الجامعية، ويفتح فرص شغل جديدة بين الأطر الطبية والممرضين المعطلين، والتقنيين والإداريين، وستنتعش الحركة الاقتصادية، بما في ذلك حركة النقل والسياحة الداخلية، وبالتالي إعطاء الانطلاقة الفعلية للاسم على المسمى "قيمة بلادنا" التي أثارها إعلامنا؟... إلا أنه وللأسف يلاحظ المهتمون والمتتبعون خاصة منهم السكان المعنيين بقيمة هذه البلاد، أن المستغلين والمستفيدين من هذه الوضعيات لم يكونوا سوى فئة البورجوازية المغربية، والمستثمرين المغاربة، وفئة المستثمرين والأمراء الخليجيين، احتضنت على شرفهم ابن الصميم مشروعا لاستغلال وتعبئة المياه المعدنية "عين ابن الصميم"، كما شهدت في الأشهر القليلة الماضية إقامة لعبة البورجوازية "الغولف"، التابعة للمجموعة السياحية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وغير بعيد من الغولف بكيلومترات بإفران تقام منشآت "مشروع القطري"، وغير بعيد من القطري، هناك المستثمر السعودي الذي يسهر على إقامة بنايات السكن الاقتصادي والاجتماعي "حدائق إفران"، وغير بعيد عن السعودي، هناك الكويتي الذي أقام مشروع "القرية السياحية".
هذه الوضعيات وما رافقتها من مواقف هي التي جعلت العديد من الأصوات من أبناء هذا الإقليم تردد في المجالس الخاصة والعامة القول:"واش هذي إفران المغربية ولا قلعة محسوبة على'*الخليج العربي*'؟؟".
ملحوظة: في ورقة إعلامية لاحقة سنتطرق لما عاشته وتعيشه الجماعات السلالية من مشاكل وهموم بلغت إلى درجة السطو على أراضي لذوي الحقوق.