في الدورة العادية للغرفة الفلاحية فاس/ مكناس المنعقدة بإفران:
فلاحون يطالبون باحترام محاضر الجمعية العامة ودعمهم للرفع من الإنتاجية
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
//إفران- تغطية مشتركة: عبدالعزيز الفلاحي ومحمد الخولاني//
أشارالسيد محمد زهير الكاتب العام لعمالة إفران خلال مداخلته أثناء انعقاد الدورة العادية للغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس أن إقليم إفران يعتمد على ثلاث قطاعات وهي: القطاع الفلاحي والقطاع السياحي فقطاع الرياضة... إلا أن القطاع الفلاحي يعتبر القطاع الأساسي والمهم بالنسبة للاقتصاد المحلي حيث تمتد المساحات الصالحة لزراعة على مساحة 8300 هكتار والمجال الغابوي على مساحة 120 ألف هكتار.. وأن إقليم إفران يعد أول منتج للكرز الذي يمتد على مساحة 1000 هكتار كما أنه يحتل أيضا المرتبة الأولى بالنسبة لإنتاج التفاح، هذا بالإضافة إلى دور تربية المواشي.. وأن إقليم إفران يحتضن احسم صنف بالنسبة الغنم المعروف بالجودة التي يشتهر بها (خروف تيمحضيت)، ورغم ذلك لم يخف السيد الكاتب العام ذكر بعض المعيقات كمشكل التشغيل والتسويق وعدم توفر الإقليم على الوحدات الكافية للتخزين وتصنيع المواد الفلاحية، مذكرا بان جهود كل المتدخلين في القطاع متواصلة للتغلب على هذه المعيقات وجعل الإقليم من الأقاليم التي تدعم الاقتصاد الوطني..جاءت هذه الكلمة في افتتاح الدورة العادية للغرفة الفلاحية بجهة فاس مكناس المنعقدة صبيحة يوم الخميس 04يوليوز2016، إذ بعد هذه الكلمة تم سرد نقط جدول أعمال هذه الدورة التي تضمنت 7 نقط/ والتي انطلقت أولاها بالمصادقة على محضر الدورة السابقة حيث عبر مجموعة من الأعضاء عن أسفهم لعدم تدوين مداخلاتهم بالمحضر السالف الذكر خاصة وان بعضهم اشتكى من تغييب مداخلاته بينما آخرون لاحظوا تغييرا في مضمونه كالتغيير الذي طرا على رئاسة لجنة السلاسل الإنتاجية حيث كان انتخب واتفق على أن يرأسها السيد حدو ازورار ونيابة السيد سعيد اليوسفي لكن تغير المتفق عليه دون الرجوع إلى الجمعية العامة واستبدالهما دون إشعار الجميع حيث أصبح كاتب الغرفة السيد المجذوب رئيسا لها ونائبه عضو أخر..ورغم الانتقادات التي جاءت على لسان أكثر من 5 أعضاء تمت المصادقة على المحضر السالف على أساس اخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار مستقبلا ليستنتج انها ركزت على المطالبة بتدوين كل التدخلات بمحاضر الاجتماعات دون نقص وزيادة وتسجيلها مع تطبيق المتفق عليه بالإجماع وعدم التعديل فيه، لينتقل الحاضرون إلى دراسة النقطة المتعلقة بجدول تقييم ملفات طلبات دعم الأنشطة المدرة للدخل والتي أخذت حيزا مهما من المناقشة والوقت حيث أدلى كل واحد بدلوه وتعددت الاقتراحات إلى حد القول انه لا يمكن الخروج بإجماع حول هذه النقطة بين من يقول بتخصيص ميزانية محددة لكل إقليم حتى يتأتى لممثليه توزيعها بمعرفتهم وبين قائل بتكوين لجنة انتقاء تتكون من رؤساء أللجن بالإقليم ومعها طاقم تقني من الغرفة حيث استغرقت التدخلات قرابة الساعة دون الوصول إلى نتيجة ترضي الجميع، وبالنسبة للنقطة الثالثة المدرجة بجدول الأعمال والخاصة بإشكالية المراعي بالجهة تقدم ممثل عن المندوبية الجهوية للمياه والغابات بعرض مبرزا فيه المساحات المخصصة للرعي ومشاكله والجهود المبذولة من طرف إدارته لتنظيم القطاع ومواجهة الرعي الجائر والمساهمات المقدمة لمربي الماشية إلى جانب شركاء آخرين للحفاظ على الثروة الغابوية، لكن في المقابل دعا بعض الأعضاء إلى ضرورة محاربة الغش الذي يلجا إليه بعض المقاولين حين عملية الغرس وتخليف الغابة كما اشتكى البعض الأخر من مستغلي الغابة الذين يجمعون الحطب الميت ويحرمون السكان المجاورين من الاستفادة منها وتبقى المسئولية مشتركة بين الجميع في اندثار الغابة... وتبعا لاقتراحات ممثلي السكان والهادفة إلى إعادة جدولة الديون مع مؤسسة القرض الفلاحي على اعتبار أن الموسم ألفلاحي عرف جفافا وضعفا في الإنتاج بل بعض المناطق تعتبر منكوبة وفي هذا الباب تدخل ممثل القرض ألفلاحي داعيا إلى تقدم الفلاحين المتضررين ب بطلباتهم لدراستها والبث فيها.
وناقش الحاضرون مسالة توفير الحبوب للسنة المقبلة من طرف الشركة الوطنية لتسويق البذور المختارة حيث تساءل البعض حول إمكانية التسجيل من الآن فوافقت الجهة المعنية على ذلك كما صادقت الجمعية العامة للغرفة على مقترح الهيكل التنظيمي للغرفة الفلاحية الجهوية... ومن بين النقط الشكلية والتي لاتهم الفلاح لا من بعيد ولا من قريب هو المصادقة على نموذج بطاقة العضوية لممثلي الفلاحين بالغرفة حيث قدمت لهم ثلاثة نماذج لاختيار احدها..ويذكر أن عدد التعاونيات التي تقدمت بملفات طلب الدعم بلغ عددها 242 تتوزع مابين الزيتون والنحل والحليب والمنتجات المجالية وطلبات أخرى غير محددة.... كما دعا احد الأعضاء إلى مشكل تمرير كميات من البصل قادمة من اوروبا في اتجاه إفريقيا بينما المغرب ينتج كميات وافرة من هذه المادة في حاجة إلى أسواق خارجية ودعا آخرون إلى رفع من قيمة الدعم على الهكتار المخصص للجمعيات التي تحرس الغابة وتقتني العلف من 250 درهم إلى ضعفه... فضلا عن المناداة بإحداث ملحقات للغرفة بكل من إفران وصفرو والتي لقيت ترحيبا من المكتب المسير على أساس موافقة مديرية الفلاحة على توفير مقرات كما وعدت بذلك سابقا. ويبقى الأهم هو وعي الجميع بأهمية الحفاظ على الغابة وتعرضها للنهب والرعي الجائر وعدم تخليف الغابة بالشكل المطلوب علاوة على الجفاف حيث دعا الجميع إلى حسن تدبير وتنظيم هذا المجال.
وقبل اختتام الدورة استمع الأعضاء إلى مداخلة المدير الجهوي أعقبتها تساؤلات واستفسارات لقيت ردودا من قبله شبه مقنعة. والجدير بالذكر ان عدد أعضاء الغرفة يصل الى84 عضو يضاف إليهم 17 عضو يمثلون الجمعيات المهنية الفلاحية يمثلون جميعا 9 أقاليم جهة فاس/مكناس ويتمثل مجالات تدخل الغرف الفلاحية كما هو معلوم وفق القانون27.08 في المجال التمثيلي بين السلطات العمومية وتمثيل الفلاحين ومربي الماشية والدفاع عن مصالحهم وفي المجال الاستشاري بتزويد الجماعات الترابية بالاقتراحات والمعلومات والمساهمة في وضع مخططات مرتبطة بالنشاط الفلاحي والتنمية القروية إضافة إلى المجال التنموي من خلال المساهمة في تعميم المعلومات العلمية والتقنية والاقتصادية وتطوير تقنيات الإنتاج والتسويق وانجاز مشاريع وبحوث ميدانية ودعم الاستثمار والتشغيل بالعالم القروي وتنظيم الفلاحين في تعاونيات وتنظيم دورات واو راش تكوينية وتحسيسية وإخبارية وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالفلاح والكسب..