*/* مدونة "فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو- محمد عبيد*/*
اهتزت مشاعر سكان إقليم إفران عموما وبتراب جماعة تيزكيت على وجه الخصوص حين تهافت عدد من المواطنين منذ بداية الأسبوع الجاري على منطقة تارميلات لاكتشافهم مئات من أكياس الدقيق منها المطمورة ومنها المشتتة بجوار مطرح للنفايات...
أكياس من الدقيق أثارت فضول عدد من المواطنين والحديث عنها حين لاكت ألسن في السر والعلن، وداخل مجالس عمومية وخاصة، ان مصدرها مؤسسة محمد الخامس للتضامن كانت قد وجهت إلى عمالة إقليم إفران من اجل توزيعها على المعوزين سكان العالم القروي على وجه الخصوص كقسط من مواد غذائية حيث ان عمالة إفران كانت قد توصلت مع بداية سنة2017 حوالي(ثلاثة)3آلاف كيس يحمل إعانات غذائية فضلا عن الدقيق الزيت والشاي والسكر، إلا ان عملية التوزيع لم تتم كما هو مرسوم لها من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن صاحبة هذا الدعم الاجتماعي فبقت المواد مخزونة في مستودع بالملعب البلدي بتيمديقين بمدينة إفران وان كانت قد تعرضت كمية منها لتوزيع مابين البعض من المكلفين أو المساعدين بالمدينة وبالتالي وقد حلت سنة 2018 وانتهت صلاحيتها وتزامنا مع زيارة الملك محمد السادس نصره الله وأيده تفتقت عبقرية من هم معنيون بتنفيذ هذه المهمة الإنسانية لإتلاف البقية من السلع والتي كشفت عن أكياس الدقيق بمنطقة تارميلات بتراب جماعة تيزكيت على مسافة بعد لا تتعدى7كلم من مدينة إفران؟
هذه الواقعة كما تلوكها الألسن بالمدينة عموما تتطلب معها فتح تحقيق مسؤول من الجهات العليا بالبلاد ولعل ما يكون قد وقع من مثيلاتها أعظم؟ حيث سكان الإقليم عموما وبالعالم القروي على وجه الخصوص كثيرا ما اشتكوا واحتجوا على عدم توصلهم إما بالكمية الكاملة للإعانات الموجهة إليهم أو قد لا يعلمون بها وتبقى الأمور "مكولسة" إلى حين ان يقضي الله أمرا كان مفروضا حسب ميزاجية الساهرين عن الأعمال الإنسانية التي تفد على الإقليم إما من الملك ومؤسسات ومن بعض الأمراء الخليجيين أو من جمعيات إحسان وطنية أو دولية؟