مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الاثنين، 24 نوفمبر 2025

انطلاق القافلة الجهوية لمراكش–آسفي للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة من الصويرة


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/متابعة: مراد علوي 
أُطلقت، يوم الاثنين 24 نونبر 2025 بمدينة الصويرة، القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة بجهة مراكش–آسفي، وذلك خلال حفل ترأسه السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية. وحضر هذا الحدث كل من مستشار جلالة الملك، السيد أندريه أزولاي، وعامل إقليم الصويرة، السيد محمد رشيد، إلى جانب المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، السيد محفوظ مساعد، ومسؤولين جهويين وإقليميين وممثلين عن القطاع الخاص.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوزير أن هذا النظام يأتي في صلب تنفيذ مضامين الميثاق الجديد للاستثمار، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز الاستثمار المنتج وتحقيق عدالة مجالية أوسع. كما أشار إلى أن جهة مراكش–آسفي، بما تزخر به من إمكانات اقتصادية وسياحية وتنوع في نسيجها المقاولاتي، تعد أرضية خصبة لدعم الاستثمار وتوليد فرص جديدة للنمو. ودعا المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة إلى الانخراط بقوة في هذا الورش للاستفادة من الحوافز المتاحة.
وتُعد محطة الصويرة امتداداً لسلسلة القوافل الجهوية التي انطلقت من الرشيدية في 11 نونبر 2025 تحت إشراف رئيس الحكومة، على أن تتواصل عبر مختلف أقاليم جهة مراكش–آسفي خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تقريب مضامين النظام الجديد من الفاعلين الاقتصاديين.
وقد تضمن اللقاء تقديم عرض تفصيلي حول شروط وآليات الاستفادة من نظام الدعم، إضافة إلى شرح مسطرة إيداع الملفات عبر المنصة الرقمية CRI-Invest. كما شكلت النقاشات المفتوحة مع المقاولات فرصة لتبادل الآراء وتشخيص الإكراهات وبحث السبل الكفيلة بتيسير الولوج إلى هذا النظام.
وشهد الحدث إحداث مكاتب ميدانية وفضاءات مخصّصة للاستشارة والمواكبة، مكّنت المقاولين من الحصول على توضيحات مباشرة حول مسار الاستفادة. وتم في الآن ذاته الإعلان عن تعبئة نقاط ارتكاز على مستوى جميع الملحقات الإقليمية للمركز الجهوي للاستثمار، إضافة إلى مقره الرئيسي بمراكش، لضمان مواكبة مستمرة وفعالة خلال مختلف مراحل تنزيل هذا البرنامج.

لقاء مغلق لتتسيقية الأحرار بإفران بين التصدع الداخلي وأزمة الثقة الشعبية:تلميع صورة أم إنقاذ وهمي؟



فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد 
نظمت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم إفران يوم الاحد 23 نونبر 2025 بمدينة أزرو لقاءً تواصليًا مغلقًا، حضره نخبة من قيادات الحزب على رأسهم محمد سعد برادة- وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة-، وزينة هاشيم -رئيسة لجنة المالية بمجلس النواب-، ومحمد شوكي -النائب البرلماني والمنسق الجهوي للحزب-.
 اللقاء، الذي يندرج ضمن برنامج "نقاش الأحرار"، أثار ردود فعل واسعة لدى الرأي العام الإقليمي، خاصة مع محدودية الحضور المحلي الذي لم يتجاوز 40 فردًا.
وفقًا لمصادر حضرت اللقاء بالصدفة، شارك 16 منتخبًا فقط من أصل 80 منتخبًا إقليميًا، وسط غياب أو مقاطعة غالبية المنتخبين، بما في ذلك النائب البرلماني للخزب عن دائرة إفران افران. 
هذا الغياب الواسع يبرز اتساع دائرة التصدع الداخلي داخل الحزب، ويعكس خللاً بنيويًا في التمثيلية التنظيمية، سواء في الجماعات الترابية أو مجلس الجهة أو البرلمان. 
إنه إشارة واضحة إلى أزمة ثقة عميقة تقوض قدرة الحزب على التأطير والوساطة، مما يضعف موقعه في المشهد السياسي الإقليمي.
*استغراب المنتمين وخلل في التعبئة:  
الأصداء السلبية التي رافقت اللقاء أشارت إلى استغراب عدد من المنتمين لوجود أكثر من 15 شخصًا لا تربطهم أي علاقة تنظيمية بالحزب.
 ويُعتبر هذا الخلل دليلاً على محدودية التعبئة الداخلية، ويفتح تساؤلات مشروعة حول قدرة المنسق الإقليمي على ضبط آليات العمل الحزبي. 
اللقاء، الذي قُدم كاجتماع داخلي مخصص للمنتخبين والمنخرطين فقط، تجاهل حتى دعوة الصحافة الحزبية، كما منع المنظمون بعض الحضور من التصوير أو تسجيل الفيديو. 
هذا الإجراء يفقد المناسبة طابعها المؤسساتي، ويحولها إلى حدث ضبابي يربك أهدافه السياسية.
كما يثير هذا الوضع تساؤلات ملحة لدى المواطنين حول جدية الفاعلين السياسيين في تحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة، ومدى تجاوبهم مع هموم السكان.
*تلميع صورة أم إنقاذ وهمي؟:
يرى المتتبعون أن اللقاء كان فرصة لاستغلالها من قبل رئيس جماعة أزرو، الذي يشغل منصب المنسق الإقليمي لحزب الأحرار بإفران، لتلميع صورته أمام قيادات الحزب. 
هذا المنسق، الذي فقد ثقة الجماهير على مستوى الإقليم ككل – وبشكل خاص في مدينة أزرو التي يدير شؤونها الترابية – إذ تشهد جماعته غضبًا شعبيًا مستمرًا طيلة فترة انتدابه، وهو موقف ناتج عن ضعف التواصل أو تجاهله لهموم الساكنة.
لا يختلف اثنان على أن أزرو في عهد هذا الرئيس تعيش غيابًا للمشاريع التنموية الملموسة، مع تدهور في البنية التحتية ونقص في المرافق الحيوية. 
تسيير الجماعة مليء بالمآخذ، من اختلالات في التدبير المالي، وتأجيل ملفات حساسة، إلى مؤشرات اجتماعية مقلقة وتعثر في المشاريع. 
هذه المحطة الحزبية الضيقة والفجائية لم تكن سوى إعلان عن وعود جديدة بملفات قديمة، في وقت تواجه فيه المدينة تحديات كبيرة.
*محاولة إنقاذ قبل الانتخابات؟:
يُجمع فاعلون جمعويون على أن هذه الدينامية المتأخرة ليست إلا محاولة لـ"در الرماد على العيون"، وجهدًا من رئيس جماعة أزرو/المنسق الإقليمي للأحرار بإفران لإنقاذ ما تبقى قبل بدء العد التنازلي للحملات الانتخابية. 
يقولون: "المنتخب الذي يتعالى على الساكنة أو لا يتجاوب مع مطالبها، يستهتزئ بها". 
وتذكر الذاكرة الأزروية جيدًا تصريح الرئيس في إحدى دورات المجلس العادية، حيث قال لمستشار طالب بالاستجابة لمطالب السكان: "أنا لا أُعير اهتمامًا لأزرو ولا لساكنتها؟!" – وذلك أمام السلطة المحلية. (نترك للقارئ فرصة التمعن في هذا التعبير وتحليله).
يجمع مواطنون ومواطنات وفاعلون في أزرو على أن هذه الخرجة الأخيرة جاءت مع اقتراب التصويت، لكن رئيسًا فاقدًا للثقة لن يقنع الناخبين مهما بلغت وعوده.
هذا اللقاء يكشف عن هشاشة الواقع الحزبي في إفران، ويضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل التجمع الوطني للأحرار في الإقليم. 
فهل سينجح في إصلاح التصدعات، أم ستستمر الأزمة في تقويض مصداقيته؟ 
الإجابة تكمن في ردود الفعل الشعبية القادمة.