عودة لفضيحة حافلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإفران
الخيرية الإسلامية تستنجد بالنيابة العامة لاسترجاع حافلة؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو- محمد عبيد
تقدم رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة آزرو بشكاية إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة من اجل استرجاع حافلة من البرلماني/رئيس جمعية الأطلس المتوسط للتربية والثقافة والرياضة بعدما كان قد استحوذ على الحافلة التي تم إدخالها وأخرى إلى المغرب كهبة من جمعية اسبانية لهذه المؤسسة مع بداية شهر نونبر المنصرم..
ولتكشف الواقعة عن قضية تشابكت خيوطها منذ تفجير فضيحة اقتناء حافلات للنقل المدرسي باسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران وتعاظمت معها المواقف حول الجهة الرسمية للتحكم في تدير وتسيير شؤون هذه الحافلات، سيما عندما فجرت مقالات صحفية محلية ما يدور في شان هذه المحركات التي كانت عمالة إفران قد عولت على جلبها من خلال وساطة جمعية الأطلس المتوسط للتربية والثقافة والرياضة التيس يشغل رئاستها البرلماني الحركي نبيل بلخياط لدى جمعية اسبانية (غرناطة) لجعل الحافلات في خدمة النقل المدرسي أساسا بالعالم القروي..
خيوط متشابكة من ذيولها دخول النازلة دهاليز القضاء حين عقد رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة آزرو العزم على وضع شكاية رسمية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية من اجل استرجاع حافلة من الحافلتين اللتين تم إدخالهما إلى المغرب بوثيقة رسمية قدمت للمصالح الجمركية عند الدخول لتفادي أداء واجبات التعشير... وبعد أن عمد الموكل إليه جلب الحافلات إلى استدراج رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية لتمكينه من وثيقة قبول دخول الحافلتين على أساس أنهما هبة من جمعية اسبانيا للجمعية المغربية.. وكون الحافلتين لم يتم تسليمهما مباشرة لعمالة إفران ، فان رئيس الجمعية الخيرية بعد انتظار ومفاوضات تمسك بان تدخل الحافلتين إلى مقر مؤسسة دار الطالب بآزرو ووضعهما رهن تصرف الجمعية.. هذا في وقت دخلت فيه عمالة إفران في محاولات عدة لاج لاما تسليمها الحافلتين أو استرداد تكاليف الاقتناء (26مليون سنتيم) التي توصل بها البرلماني المكلف بالعملية دون وفائه بالالتزام ولا احترام شروط دفتر تحملات اقتناء الحافلتين علما أن المبلغ يهم اقتناء أربع(04) حافلات وليس اثنتين(02).
وطالبت عمالة إفران من خلال رسالة رسمية وجهت للمعني بالأمر بصفته رئيس - ج أ م ت ث ر – بغرض موافاتها بتفاصيل الصفقة وتبرير مصاريف العملية قبل اتخاذ ما يلزم تجاه كل تهرب أو تماطل في الاستجابة لرسالتها، خصوصا عندما غاب البرلماني عن موعد سابق كان منتظرا أن تعقد خلاله جلسة للوصول إلى حل بالتراضي في النازلة والفصل في الجهة التي ستتحكم في تدبير الحافلتين مادام رئيس الجمعية الخيرية بدوره يطالب بامتلاك جمعيته هاتين الحافلتين؟؟!!!...
وتفيد مصادر أن عملية جلب الحافلتين لأجل دعم النقل المدرسي بالعالم القروي بإفران شابتها جملة من الخروقات ورافقتها أيضا شبهات النصب والاحتيال على أموال الدولة والتلاعب بالإجراءات والمواقف....
وسجل متتبعون ومهتمون أن الحافلتين اللتين تم جلبهما من "خردة" اسبانيا هما أصلا هبة من الجمعية الاسبانية ولم تكونا بصفقة أو غيرها كلفت غلافا ماليا في شانها... ولتفسر الوقائع أن محاولات نهب المال العام بالتحايل وبالنصب سيدة الموقف في هذه الفضيحة وضعت كل من يحاول التستر عليها في موقف التواطؤ بادعاء إنهاء الضجة بالطرق الملتوية استنادا إلى الأسلوب التوافقي...
ويبقى أمر الفصل في هذه النازلة عالقا مابين قرار رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الذي اتخذه بالذهاب بعيدا حين وضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة للمحكمة مطالبا باسترجاع الحافلة الثانية التي لايزال يتحكم في تدبيرها وتسييرها البرلماني رئيس جمعية الأطلس المتوسط للتربية والثقافية والرياضة دون سند قانوني من جهة، ومن جهة أخرى ما ستؤول إليه نتائج الاتصال والجلوس بين مسؤولي عمالة إفران "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" والبرلماني الوسيط بشان تفسير تكاليف ومصاريف الحافلتين اللتين تعتبرهما عمالة إفران لحد الآن من حقها؟
جعجعة نتمنى أن لا ترسخ للمفهوم العام ل"جعجعة بلا طحين" حتى تتضح المسؤوليات وتكون على قدر صفتها وتحملها بعيدا عن محاولات در الرماد على الاعين ومحاولة تهدئة الأوضاع تكريسا للسياسة الجديدة "عفا الله عما سلف" مادام الأمر يهم أموال الدولة وممتلكاتها التي هي أمانة وطنية في عنق أي مسؤول واتي مرتبط بمهام تكليفية لتدبيرها والتصرف فيها حسب منطق القانون واحترام هذه المسؤوليات واستحضار العقلانية وكذا الضمير الوطني الشريف؟؟