مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

دعوة عامل إفران الى إعادة تأهيل النقط المائية، ومراجعة كيفية تدابير استغلال مياه الأمطار والحماية من الفيضانات

 
فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد 
خرج اللقاء المنعقد يوم الثلاثاء الأخير 23 شتنبر 2025 بمجموعة من التوصيات التي قدمها عامل إقليم إفران السيد إدريس مصباح ركزت على تنظيف الطرق وقنوات تصريف المياه، استعدادًا لموسم الأمطار الذي يمكن أن يتسبب في أضرار للطرق والسكان المحليين.
وعرف هذا الاجتماع مناقشة التدابير التي يجب اتخاذها للتعامل مع الأضرار التي سببتها الفيضانات.
تميز هذا الاجتماع بتقديم مدير وكالة الحوض المائي لسبو بجهة فاس مكناس، السيد خالد الغماري، الذي أكد على أن إقليم إفران شهد تنفيذ برنامج طموح لإدارة المياه والحماية من الفيضانات. 
ويشمل هذا البرنامج بناء العديد من السدود لتلبية احتياجات مياه الشرب والري، بالإضافة إلى الدراسات والأعمال لحماية المناطق المعرضة لخطر الفيضانات.
وأوضح أن إقليم إفران لديه العديد من السدود القائمة، بما في ذلك سد عين لوح، وسد مشليفن في بن صميم، وسد تزكيت في المنبع، وسد تزغيت في المصب، وسد آيت مولاي احمد، وسد وادي إفران، وسد بوصراف في تزگيت. وتبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية لهذه السدود القائمة 27.54 مليونا م³، ومن المخطط بناء سدين جديدين: سد عرقاس وسد عين النقرة.
بحسب خالد الغماري، حددت الهيئة الوطنية لحماية البيئة ست مناطق حساسة في إقليم إفران معرضة بشكل خاص لخطر الفيضانات، وهي: مدينة إفران، ومدينة أزرو، ومركز سوق الأحد، وعين لوح، وزاوية وادي إفران، وبن صميم. وأُجريت دراسات معمقة لحماية هذه المناطق المعرضة للخطر من الفيضانات، لا سيما مراكز تيمحضيت، وسيدي عدي، وعين لحنوش، وزاوية وادي إفران، وزاوية سيدي عبد السلام.
نُفِّذت أشغال حماية من الفيضانات لتأمين مدينتي إفران وأزرو، بالإضافة إلى بعض المناطق القروية، مثل دوار آيت يحيى وعلا وحشادة...وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه الأشغال 22.55 مليونا درهما.
وأضاف أن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والزلازل قد برمجت عدة مشاريع لإقليم إفران لحماية المناطق المعرضة للخطر من الفيضانات وتحسين إدارة المياه، بما في ذلك تحديث دراسات الحماية من الفيضانات لموقع عين النقرة، وأشغال حماية مدينة أزرو من الفيضانات، وغيرها.
يهدف هذا البرنامج، وفقًا لمديرية إدارة المياه والصرف الصحي بإفران، إلى ضمان توفير مياه الشرب للسكان، وتلبية احتياجاتهم من المياه للري وسقي الماشية، وحماية المنطقة من الفيضانات، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم. وتُنفذ هذه المشاريع في إطار شراكات بين السلطات المحلية والوزارات المعنية وهيئات التمويل.
وتهدف الجهود الملموسة لإدارة المياه والحماية من الفيضانات في إفران إلى تحسين نوعية حياة سكان الإقليم وتعزيز التنمية المستدامة. 
وسيساهم تنفيذ هذه المشاريع في الحد من مخاطر الفيضانات وتحسين سلامة السكان.
وفي تدخلاته وتوجيهاته، ذكّر عامل إقليم إفران، السيد إدريس مصباح، بأن "معظم السدود المخطط لها قيد الدراسة حاليًا، وآمل أن يتم تسريع هذه الدراسات لإتاحة الفرصة لإنجازها". 
وقال: "إننا نتحدث كثيرًا عن العدد الكبير من البحيرات الموجودة في الإقليم، ولكن في الواقع، فإن معظمها جاف ومن الضروري التفكير في إعادة تأهيلها، كما هو الحال بالنسبة لمشروع إعادة تأهيل بحيرة ضاية عوا وبحيرة أگلمام بإفران، والتي هي قيد الدراسة حاليًا".
كما أكد العامل على أنه في حين تعمل وكالة الحوض المائي على مكافحة الفيضانات في المناطق المنخفضة أسفل النهر، فإن الأمطار المفيدة في المناطق الجبلية تهطل وتضيع دون أن تستفيد منها المناطق الجبلية. 
وأضاف: "لذلك، من الضروري والضروري بناء جدران غابوية أو جدران حجرية في الوديان والمجاري المائية الجبلية لجمع مياه الجريان السطحي وضمان إثراء المياه الجوفية في الإقليم والمنطقة، وبالتالي الاستفادة من هذه الأمطار."
وقال إن وكالات المياه والغابات والفلاحة وأحواض المياه مدعوة إلى تظافر جهودها لتمكين الإقليم من الاستفادة من الأمطار التي يتلقاها كل عام. 
كما طالب بتسريع إنجاز المراحل المتبقية من مشروع حماية أزرو من الفيضانات، وهو موضوع اتفاقية سابقة متعددة الأطراف.
في حين، شدد العامل على ضرورة معالجة مشكلة تسربات المياه في وادي أحلال بإفران وسد أحلال بعين اللوح.
وأكد أن هذه العملية، التي بدأت بالفعل، ستعزز بالقوى العاملة الإضافية والموارد اللوجستية التي سيتم تعبئتها لتنظيف شبكة الطرق الإقليمية التي يبلغ طولها 125 كم، والتي تعتمد على الوزارة.
وأضاف أنه فضلا عن ذلك، من المقرر إجراء العديد من الإصلاحات والعقود العامة لإعادة تأهيل شبكة الطرق هذه، بما في ذلك بناء الجسور وقنوات تصريف المياه".
وفي حديث صحفي، صرّح مدير وكالة الخوض المائي لسبو بجهة فاس مكناس، السيد خالد الغماري، بأن الوكالة درست المناطق المتضررة في الاقليم، وهي مستعدة للتعاون مع السلطات المحلية وصندوق الإغاثة من الكوارث لحماية هذه المناطق من الفيضانات، موضحًا أن الصندوق قادر على تمويل ما يصل إلى 30% من تكلفة العمل. 
وأضاف أن الوكالة منفتحة على جميع مقترحات السلطات المحلية لمعالجة المناطق المتضررة ومنع الفيضانات. وختم حديثه قائلًا: "بالإضافة إلى هذه المناطق، تخطط الوكالة أيضًا لبناء سدود صغيرة لتنظيم المياه ومنع الفيضانات، وهي قيد الدراسة حاليًا".
يذكر ان هذا الاجتماع الذي ترأسه السيد إدريس مصباح عامل إقليم إفران جرى بحضور كل من الكاتب العام لعمالة إفران السيد بوشعيب الصقلي، ورئيس مصلحة الشؤون الداخلية بالعمالة السيد محمد حمزة، والقائد بالنيابة للحامية العسكرية بالحاجب الكولونيل الحسن ناضري، والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، ورؤساء وممثلو الجماعات الترابية والإدارات المعنية بالإقليم.