Blog Fadaa AlAtlas AlMoutawasset News "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الأربعاء، 16 مارس 2016

دموع وفرح في مفوضية الشرطة بآزرو

دموع وفرح في مفوضية الشرطة بآزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
عرفت المفوضية الجهوية للأمن الوطني بآزرو يوم الأربعاء 16مارس 2016 تعديلا على مستوى هرمها حيث تم تسليم السلط بين العميد الممتاز السيد إلياس أموكان الذي كان يزاول مهامه بآزرو منذ شهر شتنبر 2012 حيث تمت ترقيته كرئيس للمنطقة الثالثة بمدينة فاس - بن دباب- والسيد إسماعيل بويحياوي عميد شرطة عمل كرئيس لفرقة الشرطة  القضائية بالمنطقة الإقليمية بإفران..
 وقد أشرف السيد سعيد عليوة والي أمن مكناس رفقة السيد سمير الرايس العميد الرئيسي للمنطقة الإقليمية للأمن بإقليم إفران على حفل الوداع والتنصيب للعميدين حيث ألقى السيد والي الأمن بمكناس كلمة  وسط الحضور الذي تشكل من رؤساء المالح الأمنية والضباط والموظفين بالمفوضية الجهوية للأمن الوطني بآزرو مهنئنا خلالها العميد الرئيسي السيد إلياس أموكان المغادر تجاه مدينة فاس بعد أن حظي بالثقة من قبل السيد المدير العام للأمن الوطني بترقيته كرئيس للمنطقة الثالثة بفاس، و ليثني عليه الثناء الجميل لما قدمه من خدمة للشرطة باقليم إفران عموما وبمدينة آزرو على وجه الخصوص التي عمل جاهدا وساهرا بها مدة لا تقل عن 4سنوات على أمن وطمأنية مدينة آزرو وسكانها واعتماده سياسة القرب مع مختلف مكونات المدينة فضلا عن سياسته الاستسباقية لحفظ الأمن والأمان... متمنيا له كامل التوفيق في مهامه الجديدة بمدينة فاس... ليوجه السيد سعيد عليوة كلمة ترحيب بالعميد الجديد على مفوضية آزرو السيد إسماعيل بويحياوي مهنئا إياه كذلك بهذا المنصب الذي يعد تكليفا أكثر منه تشريفا آملا له كل التوفيق والنجاح في مساره المهني الجديد وحاثا إياه وكل رؤساء المصالح والعاملين في سلك الشرطة بهذه الإدارة على التعاون والتلاحم خدمة للمدينة وسكانها ولضمان مزيد من النجاحات الأمنية عموما...
 حفل الوداع والاستقبال مر في جو يجمع بين شعور الحزن على فراق مسؤول اتسم بالاتزان في تعامل مع موظفين والالتزام باحترام المهام الامنية الموكولة على عاتق كل رجل امن وبين شعور الفرحة لاستقبال عميد جديد ليس بالغريب عن مكونات سواء هاته الإدارة أو السكان بالمدينة والذي سبقته سمعته بين سكان آزرو كونه عمل داخل الإقليم ...
انتقال عميد الشرطة بمفوضية أزرو السيد إلياس أموكان إلى مدينة فاس بترقيته كرئيس منطقة بمدينة فاس فاجأ الرأي العام المحلي بآزرو وعلى الخصوص الفعاليات المجتمعية التي عبرت عما عاشته من تجاوب مع العميد المنتقل والذي كان مكتبه مفتوحا في وجه جميع فعاليات المجتمع المدني للتواصل فيما تعاني منه المدينة من مشاكل أمنية، الفعاليات المجتمعية التي تتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة خصوصا بفاس المعروفة بارتفاع الجريمة، كما تأمل من العميد الجديد المعين بأزرو السيد إسماعيل بويحياوي أن يكون خير خلف لخير سلف... سيما وان هذا الأخير يعرف جيدا المدينة وكل خباياها المرتبطة بالأجواء العامة في إطار محاربة الجريمة وآفة الاتجار في المخدرات وغيرها من قضايا وهموم مدينة آزرو...

حديث عن الوطن والمجتمع المدني والفعل السياسي

حديث عن الوطن والمجتمع المدني والفعل السياسي


 */*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
*/*قضية وموقف:
يعتبر حبّ الوطن رمزاً وفخراً واعتزازاً..حبّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث إنّ كلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه، إن شعور الإنسان الأزلي بانتمائه وولائه للرقعة الجغرافية التي عاش وترعرع بها ضمن مجتمع له منتوجه الحضاري والفكري وأصوله وعاداته وتقاليده وقوانينه، بلور العلاقة الجدلية بين "الوطن" و"المواطن" و"المواطنة"، وما يترتب عليها من التزامات وحقوق وواجبات تعزز وتقوي أواصر هذه العلاقة الإنسانية، التي تحفظ للمرء حقوقه وواجباته وتوفر له الطمأنينة والمحافظة على كيانه الشخصي والفكري والعائلي في المجتمع "الجمعي" بمنعزل عن الخوف والقلق....
الوطنية ينبغي أن لا تكون مكسبا أو مغرما، بل هي عقيدة و إيمان، وإنّ تنمية الحس الوطني عند أجيالنا الجديدة يأتي حينما يتقاسم أبناء الوطن الواحد آلام الوطن كما يتقاسمون لذاته، ويتوخي ميزان العدل في تقسيم ريع الوطن، وتنتفي مواطن التزلف وطرق الغش في تحقيق المنافع العامة على أساس القرابة أو الحمية أو المال أو الجاه..
إنّ ما شاع في عصرنا الحاضر عند جيلنا الجديد من التنكر للأوطان، وهجر حبّها إنّما مردّه إلى شيوع ثقافة التيئيس و الإحباط من جرّاء تصرفات البعض الخاطئة حينما صار حب الوطن و التغني بالوطنية سلما للوصول لنيل المناصب و تقلد المراتب و الحصول على المكاسب، أو حكرا على طائفة تختزله لنفسها و تحرمه عن غيرها أو تحويله إلى حزب سياسي المنخرط فيه يصير وطنيا و الخارج عنه يصير خائنا، وشاع احتكار الوطنية و المواطن على الولاء و الراء السياسي، وقسم أهل الوطن الواحد إلى وطنيين وغير وطنيين و إلى مواطن من الدرجة الأولى و آخرين من الدرجة الثانية، فهذه الثقافة الخاطئة هي التي سوقت لجيلنا هجر الأوطان والتغرّب عنها و التنكر إليها.
وهذا ما يدفعنا إلى الحديث عن مهام المجتمع المدني والإصلاح السياسيّ، إذا علمنا أن المجتمع المدني هو جملة المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعمل في ميادينها المختلفة من أجل تلبية الاحتياجات الملحة للمجتمعات المحلية وفى استقلال نسبي عن سلطة الدولة أي أن المجتمع المدني عبارة عن مؤسسات مدنية لا تمارس السلطة ولا تستهدف أرباحا اقتصادية ولكن لها دور سياسي يتمثل في المساهمة في صياغة القرارات من موقعها خارج المؤسسات السياسية.
و يعد النزاع بين النظم السياسية ومؤسسات المجتمع المدني حول دورها السياسي مؤشرا على أن مسألة تنظيم الحدود والاختصاصات في المجال العام مازالت مسألة غير محسومة في السياسة العربية وليس كما تدعى النظم السياسية أن هذا الدور يخرج عن اختصاص المجتمع المدني.
وبالرغم من الجهد المتعمد والمستمر من جانب الدولة لإخضاع المجتمع المدني وإفشاله فضلا عن أن التمويل الأجنبي قد أثر على أداء بعض مؤسساته بحيث جعلها تهتم بقضايا ثانوية ضمن أجندات تابعة أو مفتعلة، فإن المجتمع المدني ما زال يلعب دورا سياسيا سواء فيما يخص القضايا السياسية والاقتصادية الداخلية أو القضايا المصيرية التي تتعلق بشئون الأمة.
غير أن دور المجتمع المدني يظل دون المستوى المطلوب من التأثير في قرارات النظام السياسي -حتى الآن- وهو ما يفرض على مؤسسات المجتمع المدني تطوير رؤيتها للعمل السياسي والبحث عن ميادين ووسائل جديدة من أجل الحصول على التأثير الهادف لفرض مطالب مؤسسات المجتمع المدني على النظام السياسي.
وبالرغم من أن مؤسسات المجتمع المدني لا تسعى للوصول إلى السلطة فإنها تقوم بدور سياسي بارز يتمثل في تنمية ثقافة المشاركة بما يدعم قيم التحول الديمقراطي فضلاً عن قيامها بدور أساسي في تربية المواطنين وتدريبهم عملياً وإكسابهم خبرة الممارسة الديمقراطية وهناك أيضاً ما يتعلق بمهام المجتمع المدني في تطوير ثقافة شعبية لدى الناس تقوم على إعلاء أهمية تنظيم الجهود الذاتية والمبادرات التطوعية في صياغة تنظيمية خلاقة تؤدى إلى الارتقاء بالوعي السياسي وبالثقافة السياسية وبما يدفع الناس إلى المشاركة الجادة في صناعة القرار السياسي وفى التأثير على سياسات الدولة في مختلف المجالات أو ما يعرف بالسياسات العامة.
إضافة إلى هذا كله، فالملاحظ أيضا أن النقابات المهنية تؤدى هذه الأدوار بشكل أكبر نسبيا- يليها جمعيات حقوق الإنسان ثم الجمعيات الأهلية التي تنخرط في العمل العام من خلال ما تقوم به من أنشطة تنموية - فقد ظهرت هذه النقابات بوصفها منابر سياسية بديلة استطاعت اجتذاب واستيعاب كافة القوى السياسية التي عجز النظام السياسي عن استيعابها.