بعيدا عن شوفوني والأعمال المزعومة تطوعية:
سكان زنقة آيت غريس في آزرو طوعا مـتآزرون يبدعون...
فما قولكم؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
حوّل سكان زنقة آيت غريس بوسط مدينة آزرو والتي تعكس حال سكانها من الفقراء وذوي الدخل المحدود إلى رياض بسيط، وذلك من خلال مبادرة ذاتية جعلت هذه الزنقة تتميز عن غيرها حين وضعوا بها أصصا بنباتات خفيفة ومزهريات بورود متنوعة، في حالة تعبر عن التجاوب الفاعل لاعتبار الجار للجار رحمة...
حوّل سكان زنقة آيت غريس بوسط مدينة آزرو والتي تعكس حال سكانها من الفقراء وذوي الدخل المحدود إلى رياض بسيط، وذلك من خلال مبادرة ذاتية جعلت هذه الزنقة تتميز عن غيرها حين وضعوا بها أصصا بنباتات خفيفة ومزهريات بورود متنوعة، في حالة تعبر عن التجاوب الفاعل لاعتبار الجار للجار رحمة...
مبادرة جاءت بشكل عفوي، معلنين عن انتفاضتهم ضد تردي الحالة التي كانت عليها الزنقة قبل أيام سيما أنها تعتبر ممرا بين المدينة القديمة وأحياء القشلة وما جاورها... أضفت على الزنقة رونقا وجمالا برؤية جديدة وبفسيفساء خضراء تسر الناظرين ويبتهج لها العابرون عبر الزنقة...
مبادرة بوسائل جد بسيطة امتزجت لتؤكد على روح التعاون والتطوع ووعي كبير بحضارة زنقتهم وعراقتها التاريخية بالمدينة، سعياً من السكان إلى التغلب على واقعهم المرير وكسر الروتين والملل وبث روح الأمل والتفاؤل في النفوس... إذ أنها تمت في غياب أي دعم، سلاحهم الوحيد الحماس والاندفاع والإرادة في تزيين الزنقة المهمشة التي كان من المفروض على أصحاب الشأن المحلي بالمدينة ايلاءها التفاتة -ولو بكلمة تشجيع- مادام هؤلاء الأخيرين في أكثر من مناسبة تمت مطالبتهم بدعم سكان الزنقة لتزيينها أو على الأقل مدهم ببعض النباتات لكن دون جدوى لأسباب غير معلنة؟ عكس ما تتمتع به بعض الجمعيات أو الوداديات!؟!...
"لقد كنا نعيش في زنقة رغم قيمتها التاريخية كأعرق زنقة بالمدينة عانت من كثير من الإهمال وقلة النظافة حيث كانت أمام كل باب دار تنتشر قمامات الأزبال والأتربة والحجارة فضلا عن أنها كانت مثابة ملعب لكرة القدم لأطفال يزعجون راحة السكان، إلا انه مع ما قمنا بها من تزيين نتج عنه احترام الأطفال للزنقة وتمتعهم بالطبيعة البسيطة... أشعر بالفخر بعد أن كانت زنقتنا منسية وكل عابر منها كانت فقط تلزمه ظروف ومناسبات لتصبح اليوم مكاناً يأتي ليزورها ناس لالتقاط الصور التذكارية هنا أمام منازلنا"، يقول أحد سكان الزنقة -في حديثهم مع منبرنا الإعلامي- قبل أن تتدخل سيدة من سكان الزنقة لتضيف:"إن هذا التزيين والجمال لزنقتنا أعطانا راحة نفسية، خصوصا الأطفال والنساء، وجعلنا نشعر بقيمة الزنقة، كما أنه حسّن من سلوك الأطفال، فأصبح كل ساكن بالزنقة يريد أن يراها نظيفة وجميلة على الدوام، والجميع حريص حالياً على بقاء الزنقة في رونقها الحالي".
فيما قال طفل:"أنا وأصدقائي أحيانا نساعد أمهاتنا لري نباتات الزينة كل يوم ونهتم بها ونمنع أي شخص من تلويث الزنقة أو العبث بزينتها لنحافظ على ما نتمتع به من تميُّز بين باقي الأزقة الأخرى".
لأصحاب الادعاء بالمبادرات المدعمة والركوب على المناسبات نهمس لهم: ما قولكم في هذه المبادرة بدون بهرجة؟