المشاركات
فضاء الأطلس المتوسط نيوز/إعداد ومتابعة- سيداتي بيدا
في خطوة جريئة ترسّخ موقع السمارة كوجهة صاعدة في الاقتصاد الرقمي بالأقاليم الجنوبية، احتضنت المدينة صباح الإثنين 8 شتنبر 2025 حفل تدشين "مدرسة السمارة الرقمية"، أول مؤسسة من نوعها بالإقليم تُعنى بتكوين وتأهيل الشباب في مهن المستقبل.
المدرسة، التي أشرف على تدشينها عامل إقليم السمارة الدكتور إبراهيم بوتوميلات، جاءت كثمرة شراكة استراتيجية بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة السمارة للأعمال الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية، بدعم تقني من شركة STE WEB4JOBS الرائدة في التكوين الرقمي. وقد حضر حفل الافتتاح وفد رسمي من الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، إلى جانب عدد من الشخصيات المنتخبة، شيوخ القبائل، وممثلي المجتمع المدني والإعلام.
ويعتمد البرنامج التكويني على منهجية التعلم بالممارسة (learning by doing)، حيث يتلقى المستفيدون تكوينات عملية في مجالات مثل البرمجة، تطوير الويب، التسويق الرقمي، المهارات الحياتية، واللغات، في أفق إعداد جيل رقمي قادر على ولوج سوق العمل أو خلق مقاولاته الخاصة.
شهدت المدرسة إقبالًا واسعًا من شباب الإقليم، حيث تقدم 201 شابًا وشابة للاستفادة من التكوين، ليتم انتقاء 70 مستفيدًا ضمن الفوج الأول، في حين وُضعت لائحة انتظار بـ30 مرشحًا للاستفادة في دورات لاحقة.
وتم اختيار المستفيدين بناءً على مباريات انتقائية ومقابلات شفهية، ما يعكس جدية المشروع في استهداف الكفاءات القابلة للتطوير وتحقيق الأثر الإيجابي المرجو.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد عامل الإقليم أن إطلاق هذه المدرسة الرقمية يمثل قفزة نوعية في مسار إدماج الشباب المحلي في الاقتصاد الجديد، مشيدًا بروح الشراكة والتكامل بين مختلف الفاعلين التي أفضت إلى ميلاد هذا المشروع الرائد.
وقال الدكتور بوتوميلات: "مدرسة السمارة الرقمية ليست مجرد فضاء للتكوين، بل منصة لإطلاق الطاقات الشابة نحو آفاق أوسع".
تم تخصيص غلاف مالي يتجاوز 1.1 مليون درهم لهذا المشروع الطموح، موزع بين 500 ألف درهم لتجهيز الفضاءات والبنيات التحتية الرقمية، و600 ألف درهم لبرامج التكوين التي تستهدف تمكين الشباب من اكتساب المهارات الرقمية والمهنية واللغوية التي يفرضها سوق الشغل العصري.
