وفاء أمهات جَرَيْنَ في آزرو لدعم إدماج فلذات أكبادهن
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
جرت صبيحة الأحد 07يونيه الجاري(2015) عدد من أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة آزرو مسافة حوالي 05كلم عبر شوارع المدينة للتعبير عن وفائهن لدعم فلذات أكبادهن لإدماجهم في مختلف مجالات الحياة ولتكشفن عن أن مسؤولياتهن ليست مرتبطة بهن فقط بل هي مسؤولية الجميع من مختلف الجهات المسؤولة والمجتمع المدني بشقيه المنظم والغير المنظم حتى ينعم هؤلاء بحياة متساوية مع أقرانهم في الوسط الاجتماعي أساسا..
وقد جاء تعبير هؤلاء الأمهات في إطار تظاهرة رياضية نظمتها جمعية التحدي لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بآزرو بتنسيق مع النادي الرياضي آزرو لألعاب القوى وجمعية إفري للبيئة والتنمية البشرية بآزرو، ترجمتها بانخراطها في سباق على الطريق كانت انطلاقته أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة بمشاركة ما لايقل عن 50مشاركة ومشاركين -من بينهم 28أمّهات- ساروا وجروا ومشوا كل حسب طاقته ومؤهلاته البدنية في جو يطبعه الشعور بالانتماء إلى جو الرياضيين بعيدا عن البحث عن اللقب أو الظفر بجائزة عدا التحسيس بأن هذه الفئة لها مكانتها في الوسط الاجتماعي وتتطلب مزيدا من الاهتمام والعناية بها انسجاما مع شعار التظاهرة"دعم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة مسؤوليتنا جميعا"... وهي إشارة أثارت انتباه المارة والمتفرجين معا عبر مدار السباق مما نال معها احتراما وتقديرا لهذه الفئة والمشاركين في السباق من أمهات بعضهن تجرين أو تمشين وعلى ظهورهن مواليد حديثة، وبعض المشاركين من رجال كهل مشاركتهم عربون اعتزاز بهذه الشريحة وأطفال صغار انخرطوا تلقائيا في السباق- ولو لمسافات محدودة- من أجل التعبير عن مشاعرهم بهذه الفئة لتدخل قافلة السباق المركب الرياضي بآزرو حيث نقطة الوصول وحيث توجت التظاهرة بتوزيع الميداليات والكؤوس على المتسابقين بغض النظر عن الافتخار بالمراتب ... و لتشهد قاعة وضعت تحت تصرف المنظمين حفلا بهيجا نشطه أطفال وأمهات في جو من الانسجام والتلاحم...
وقالت السيدة رشيدة الحاري رئيسة جمعية التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة بآزرو:*/* إننا فخورات وفخورين بتنظيم هذه التظاهرة بتشجيع ودعم من الجمعيتين المساندتين "النادي الرياضي لألعاب القوى وجمعية افري للبيئة والتنمية البشرية" بهذه المدينة اللتين أثني الثناء الكبير على إنجاحهم لهذا السباق الرياضي والذي إن كان ما يعنيه من أمر فهو جاء بالرغم من الإمكانات المحدودة إن لم اقل المنعدمة للتعبير عن الدعم المعنوي الكبير الذي حققته التظاهرة والتي زادت من قوة تلاحم وتعاطف ليس من جهة منخرطيها فقط بل لفئات من المجتمع التي تتبعت هذه المناسبة والتي تلقائيا منها من التحق بمدار السباق تعبيرا منه عن إحساسه بوجود هذه الشريحة من المجتمع التي تتطلب المزيد من الاهتمام والعناية بها للاندماج في الحياة العامة بدون مركب نقص ولفرض شخصيتها في المجالات الحياتية من خلال البدل والعطاء إن وجدت من يأخذ بها وتأطيرها والعناية بها حسب قدراتها ومؤهلاتها لتعطي أيضا ما بجعبتها لخدمة هذا الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه".