تخليد اليوم العالمي للفقر في آزرو
نسبة الفقر بين المغاربة وصلت إلى 15%...
و4.2% منهم يعيشون تحت عتبة الفقر بدخل يومي لا يتجاوز ال8 دراهم
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
ندد المشاركات والمشاركون في الوقفة الرمزية الاحتجاجية التي نفذت مساء يومه الأربعاء 19أكتوبر2016 أمام محطة البنزين السلامة بشارع الحسن الثاني في آزرو بالأوضاع المزرية التي أصبح يعيشها المواطن المغربي جراء السياسات اللاشعبية للدولة والتي تمس مكتسبات أوسع الجماهير الشعبية..حيث الازدياد المضطرد لنسبة الفقر وصل إلى 15%...
الوقفة التي جاءت في إطار تخليد اليوم العالمي للقضاء على الفقر والتي نظمها فرع آزرو للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحت شعار " جميعا ضد الفقر ومن أجل العيش الكريم وكافة حقوق الإنسان للجميع بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر (17 أكتوبر) ودعت الشعارات المرفوعة إلى ضرورة سن سياسات اقتصادية واجتماعية تنموية مندمجة، تحترم البيئة وتراعي التفاوتات المجالية، وتحافظ على مصالح وحقوق السكان للاستفادة من ثرواتهم الطبيعية...
وجاء تنظيم هذه الوقفة موازاة مع باقي الوقفات التي نظمتها الجمعية بجميع فروعها بالمغرب للتعبير عن تضامن الجمعية "مع كافة المغاربة الفقراء"أمام تأثير استمرار الفساد والرشوة ونهب الثروات الطبيعية واقتصاد الريع، وأيضا غياب الديمقراطية في انتشار الفقر، واستحالة القضاء عليه دون إنهاء الفساد والاستبداد وعن عزم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الوقوف ضد كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تكرس البؤس والفقر.
وجدير بالذكر أنه برغم ما حققه الاقتصاد المغربي من تطور ملحوظ كشفت عنه تقارير مختلفة، وآخرها الإعلان عن تحقيق معدل نمو أكثر من 4% في الربع الثالث من العام الماضي، فإن أزمة الفقر مازالت تضرب في عضد الدولة.
وفي تقرير للمندوبية السامية للتخطيط نشر عنه موقع "المساء المغربي"، تناول في جزء منه خريطة الفقر في المغرب كالتالي:
- جماعة سيدي علي بالرشيدية ظلت تشكل قمة المناطق الأكثر فقراً في المغرب، بنسبة فقراء تصل إلى 80%، بالنظر إلى درجة العزلة التي تعيشها هذه الجماعة بإقليم الرشيدية، الذي تصل فيه نسبة الفقر إلى 29.5%، إلى جانب عدد من المدن الفقيرة جداً، كما هو الشأن مع زاكورة، وشيشاوة، وجرادة، وتاوريرت، وفكيك، وورزازات.
- القرى تتربع على عرش الفقر، حيث تصل النسبة إلى 22%، فيما لا تتجاوز في الوسط الحضري 7.9%.
- على مستوى المناطق، فيعتبر محور الدار البيضاء الرباط هو الأقل فقراً بالنظر إلى أن النسبة تصل في العاصمة الاقتصادية مثلاً إلى 2.73%، وتصل في العاصمة الإدارية إلى 2.38%.
وفي نفس المنطقة، تصل النسبة في منطقة الهراويين مثلاً إلى 22%، تماماً كما هي حال مناطق مثل مديونة، وعين حرودة، والنواصر.
وتكون المفاجأة صادمة في بعض المناطق التي كان يفترض ألا تصل فيها نسبة الفقر إلى مستويات عليا، كما هي الحال مع جهة سوس ماسة درعة، التي تصل فيها النسبة إلى 20%، على الرغم من أن للمنطقة أكثر من نشاط اقتصادي تتوزعه الفلاحة والصيد البحري والسياحة.
نفس الصورة مع جهة تانسيفت الحوز التي تصل فيها نسبة الفقر إلى 19.2%، رغم أنها تستفيد من أنشطة اقتصادية مهمة تأتي السياحة في مقدمتها.
ومع ذلك، فإن الرقم في مدينة مراكش يصل مثلاً إلى 7.91%، ويرتفع بشكل صاروخي في مدينة الصويرة ليصل إلى 29.80%، وفي العموم، فإنه كلما ابتعدنا عن محور الدار البيضاء الرباط والوسط، اتسعت دائرة الفقر.
- 14.2% من المغاربة يعانون من الفقر، وإن 4.2% منهم يعيشون تحت عتبة الفقر بمدخول يومي لا يتجاوز الثمانية دراهم.
- 10% فقط من الأسر الغنية تستحوذ بمفردها على 32% من النفقات، بينما لا يستفيد 10% من الفقراء إلا من 2.6 من كتلة النفقات.
- نسبة الفقر لدى النساء تصل إلى 18.9%، فيما تصل لدى الرجال إلى 19.1%، أما الشباب والأطفال البالغين من العمر أقل من 21 سنة، فيعتبرون الأكثر تعرضاً للفقر بالنظر إلى الصعوبات التي تعترضهم في سوق الشغل.
ويرجع تاريخ الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر إلى يوم 17 أكتوبر من عام 1987، ففي ذلك اليوم اجتمع ما يزيد على مائة ألف شخص تكريما لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، وذلك في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقِّع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
وقد أعلنوا أن الفقر يُشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وأكدوا الحاجة إلى التظافر بغية كفالة احترام تلك الحقوق. وقد نُقشت تلك الآراء على النصب التذكاري الذي رُفع عنه الستار ذلك اليوم... ومنذئذ، يتجمع كل عام في السابع عشر من أكتوبر أفراد من شتى المشارب والمعتقدات والأصول الاجتماعية لإعلان التزامهم من جديد إزاء الفقراء والإعراب عن تضامنهم معهم. وقد رفع الستار عن نماذج للنصب التذكاري في شتى أرجاء العالم، حيث تمثل تلك النماذج نقطة تجمع للاحتفال بذلك اليوم. وهناك واحد من تلك النماذج في حديقة مقر الأمم المتحدة وهو موقع الاحتفال السنوي بهذه الذكرى الذي تنظمه الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومن خلال القرار 47/196 المؤرخ 22 يناير 1992، أعلنت الجمعية العامة السابع عشر من أكتوبر اليوم الدولي للقضاء على الفقر ودعت الدول إلى تخصيص ذلك اليوم للاضطلاع، حسب الاقتضاء على الصعيد الوطني، بأنشطة محددة في مجال القضاء على الفقر والعوز وللترويج لتلك الأنشطة. ودعا كذلك القرار المنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية إلى مساعدة الدول على تنظيم أنشطة وطنية احتفالا باليوم، لدى طلبها ذلك، وطلب إلى الأمين العام أن يتخذ ما يلزم من تدابير، في حدود الموارد المتاحة، لضمان نجاح احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للقضاء على الفقر.