مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

السبت، 1 نوفمبر 2025

جمعية توكر أولماس لتدبير المكتسبات… حوافز مالية كبيرة، ومكتب مسير عاجز

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/مراد علوي
يستمر الجدل في جماعة أولماس حول طبيعة المشاريع والبرامج التي تنفذها جمعية توكر أولماس لتدبير المكتسبات، بعد الكشف عن تفاصيل المقترحات الواردة ضمن مشروع جديد تبلغ كلفته الإجمالية 2.8 مليون درهم.
وتشير الوثائق إلى تخصيص مبالغ مالية وُصفت بغير المبررة ميدانيا، من بينها 100 ألف درهم لإنتاج فيلم وثائقي حول أماكن انتقاء المستفيدين، أي ما يعادل ثلاثة في المئة من الميزانية العامة للمشروع، إضافة إلى 400 ألف درهم للتدبير الداخلي الذي يشمل واجبات الكراء وتعويضات الأجور والتجهيز وانتقاء الموارد البشرية بنسبة ستة عشر في المئة من مجموع الدعم.
هذه الأرقام أثارت تساؤلات في الأوساط المحلية حول جدوى هذه النفقات ومدى ارتباطها المباشر بالأهداف التربوية للمشروع، خاصة وأن الجمعية ترفع شعار تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في العالم القروي. فبينما تعاني مؤسسات تعليمية في المنطقة من ضعف النقل المدرسي ونقص التجهيزات الأساسية، توجه مبالغ مهمة إلى مصاريف إدارية وأعمال ترويجية لا تعكس الواقع التعليمي.
إلى جانب الإشكال المالي، تثار تساؤلات أخرى تتعلق بطريقة تسيير الجمعية وهيكلها التنظيمي. فالرئيس الحالي، الذي يعد من الأعضاء المؤسسين، يتولى مهامه عن بعد بحكم تقدمه في السن، في حين يستمر نفس المكتب المسير منذ سنوات دون تجديد فعلي أو إشراك كفاءات شابة. هذا الوضع جعل العديد من المتتبعين يصفون الجمعية بأنها تسير بذات الوجوه القديمة، مما يكرس الجمود ويحد من الفعالية والابتكار في تدبير المشاريع.
ويرى فاعلون محليون أن استمرار نفس الأسماء في المسؤولية يفقد الجمعية مصداقيتها، ويحولها إلى إطار شكلي أكثر منه فاعلا تنمويا حقيقيا، خاصة في ظل غياب تقييم واضح لنتائج تدخلاتها ومردودها الاجتماعي. كما يؤكد آخرون أن ضخ الدعم العمومي دون مراقبة صارمة أو ربطه بالمردودية الميدانية يجعل من بعض الجمعيات وسيلة لاستنزاف المال العام بدل أن تكون رافعة للتنمية المحلية.
أمام هذا الواقع، تتصاعد الدعوات إلى إخضاع هذه الجمعية وغيرها لتدقيق شامل في طرق صرف التمويلات العمومية والخارجية، ووضع آليات صارمة للمراقبة والتقييم، وربط أي دعم بنتائج ملموسة على مستوى تحسين التعليم ومحاربة الهدر المدرسي. كما يطالب فاعلون بضرورة تجديد النخب الجمعوية وإتاحة الفرصة أمام الشباب لتحمل المسؤولية وضخ دماء جديدة في تدبير الشأن المحلي ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق