تعنيف أستاذ داخل القسم بالجبل بإقليم إفران
والفاعل قافلة فوضوية وبحضور قائد المنطقة؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو - محمد عبيد*//*
هل أصبحت المدرسة العمومية بالعالم القروي عرضة لمن هب ودب للمتاجرة بها بمآسي سكان الجبل؟ وإن اقتضى الأمر على حساب كرامة قطاع التعليم!؟... بل الأنكى إهانة وتحقير رجل التعليم بهذا العالم يتعداه أحيانا إلى التعنيف؟ كما ستحمله وقائع نازلة حدثت يوم السبت الأخير بفرعية آيت علي التابعة لم/م توفصطلت بقيادة عين اللوح بإقليم إفران، وهي الحالة الثانية المسجلة بفرعيات مجموعات المؤسسات التعليمية بهذا الإقليم سبق وان عاشتها م/م بودراع بقيادة تيمحضيت قبل 3سنوات دون أن يتم رد اعتبار الأستاذة المتضررة حين تم طي الملف رغم بلوغه إلى علم المسؤولين الإقليميين؟ إن الأغرب في الظاهرة هو انخراط من يجب عليه توفير الحماية لرجال ونساء التعليم في ممارسة العنف ضدهم وذلك بسبب مطالبة بضرورة احترام القانون قبل الولوج إلى المؤسسة.
***///*****
وقائع النازلة التي تعرض لها الأستاذ إسماعيل لمدرع وبلسانه حيث قال:
"يومه السبت 18فبراير2017 وقد التحقت بمقر عملي بفرعية آيت علي التابعة لمجموعة مدارس توفصطلت في الوقت المحدد الساعة 12و30دقيقة، صادفت تجمهرا لسكان المنطقة أمام باب المؤسسة، ولم أتمكن من إدخال سيارتي مما دفعني إلى ركنها خارج الأسوار، وولجت المؤسسة فوجدت بها أناسا يوزعون بعض المواد (زيت،صابون، وملايا ... ومررت بين هؤلاء الناس الى حجرة الدرس وأدخلت تلاميذي في تلك الضوضاء... فاستفسرت شخصا كان قرب القسم عن الموضوع فأجابني إنها قافلة تضامنية... أخذت هاتفي واتصلت بالسيد المدير لأبلغه بالأمر، إلا أن هذا الأخير أجابني بأنه لا علم له بالأمر؟؟!!!...وأفادني ان المقتحمين للمؤسسة لا ترخيص لهم.. وطالبني بدعوتهم إلى مغادر المؤسسة؟ ولكني التمست من السيد المدير انه لا يمكنني ذلك وان كان هو يريد تبليغ رسالته إلى هؤلاء الناس فاني ساحاول معرفة المسؤول عن العملية؟... بالفعل انتقلت إلى وسط الجمهور بحثا عن المسؤول؟ فابلغني بعض الناس انه العضو القروي، وتقدمت إليه وسلمته الهاتف للحديث مع السيد المدير... حيث قال له انه قافلة تضامنية من نادي للدراجات النارية (القنيطرة)... وبعد ذلك جاء عندي احد الدراجين يستفسرني وباستهزاء: من أنت..ياك غير معلم؟.. أجبته:نعم انأ المعلم... فعدت إلى قسمي... بعد لحظة جاء احد الدراجين يريد معرفة أين يوجد المرحاض؟ فأشرت له عليه .... وبينما انطلقت في إلقاء الدرس إذا ب3دراجين يقتحمونه دون استئذان وباشروا الحديث مع المتعلمين ...تقدمت إليهم ووضحت لهم إني اعمل الآن ...فرد علي احدهم"هه ياك هذي غير فرعية؟....وأجبته" كيف؟ فرعيية!.. اخرجوا الآن من قسمي... إلا أنهم فاخذوا يتطاولون علي بقولهم: "هاذي غير فرعية – وحنا كنعرفوا الوزير – وغادي نوريوك شكون حنا؟"
وبعد أخد و رد ومشاحنات كلامية وسب و قذف للهيئة التعليمية قام احد هؤلاء الدراجين بصفعي على خدي فيما بادر أخر منهم إلى بضربي على مستوي الرأس... وكل هذا على مرأى من تلاميذ القسم...
وخلال هذه الفوضى تدخل أحد الحاضرين وقال لي "إنه قائد المنطقة" و أنه هو الذي أمر هؤلاء بالدخول إلى المدرسة دون إشعار للسيد المدير أو المسؤولين الإقليميين عن المؤسسة... بل أردف قائلا: إن لديه ترخيص من العمالة..
وفي هذه الأثناء بدأ الكل في الانسحاب مهرولين يهربون من فعل استنكر له الجميع وكذلك السيد القائد الذي كان مختبئا وفضل عدم الظهور واكتفى بدور المتفرج حين تعرضي للتعنيف، وقد حملته مباشرة مسؤولية ما وقع وما تعرضت له من إهانة "بصق وشتم" وتعنيف لأطلب من تلاميذي مغادرة القسم ولأتوجه إلى المركزية بتوفصطلت لتبليغ المدير بما حدث.. وأنا في طريقي اتصل بي مسؤول بالنيابة (السيد م. ط) مستفسرا عما حصل بالفرعية؟ وبعد تبليغه بالوقائع، حول الهاتف إلى السيد المدير الإقليمي للوزارة الذي أفادني أنه سيتصل بالسيد عامل الإقليم لنقل وقائع النازلة...
ولما وصلت إلى الإدارة طلب مني السيد المدير انجاز تقرير في الموضوع وفعلا قمت بذلك وأسنده لتقريره الشخصي...
ما أسفت له كثيرا هو كون السيد قائد الجماعة القروية بعين اللوح والذي كان من المفروض أن يمثل السلطة ويعبأ أشخاص من الأمن للسهر على النظام بصفته ممثل سلطة الذي يضمن السير العادي للمؤسسات في مجال نفوذه الترابي والحفاظ على الأمن العام ساهم بشكل "استهتاري" في إثارة الفوضى والتفرج على الاعتداء على المؤسسة وهيئتها دون أن يحترم مهامه ويقدرها في وقت يتطلب فيه الأمر اخذ الوقائع بالجدية والمسؤولية؟"
------------- انتهى تصريح الأستاذ المتضرر---------------
هذه الواقعة التي تحدث لنا عنها الأستاذ إسماعيل وهو في حالة نفسية جد متأزمة حيث انهمرت الدموع من عينه وهو يحكي لنا التفاصيل بمعية بعض الحقوقيين،... هؤلاء الذين ذكرونا بحالة مشابهة لهذه الحادثة تماما كانت أن حصلت قبل 3مواسم دراسية من الآن بمجموعة مدارس بودراع بتراب الجماعة القروية لتيمحضيت كون أن أستاذة كانت تعمل بفرية داخل هذه المجموعة المدرسية، كانت بدورها موضوع للإهانة والاقتراح من مجموعة من نادي روتاري للدراجات وبمساندة من قائد المنطقة كذلك... إذ أن الأستاذة ذات يوم من تلك السنة الدراسية2013/2012 فوجئت باقتحام مجموعة من الدراجين للفرعية وشرعوا في توزيع إعانات على التلاميذ عبارة عن أغذية (بيسكوت) ومجلات للرسوم الكارتونية... وعندما تصفحت إحدى المجلات وقفت على أنها تروج لشعار نادي روتاري وهو نادي ماسوني، بل أن المجموعة "الزائر الغريب" شرع في طلاء جدران المؤسسة باللونين الأزرق والأبيض وهما لونان لناديهم... فأبلغت مدير المجموعة المدرسية الذي حل على الفور بعد أن كان المدير الإقليمي للوزارة من جهته قد توصل بمعلومة عن النازلة حيث تبين أن الزوار الغرباء لا ترخيص لهم مما حدا بالمدير إلى مطالبة أصحاب القافلة إلى مغادرة المؤسسة وعدم مباشرتهم أي نشاط وملحا على توقيف عملية الطلاء ... لينفجروا غضبا في وجه كل من المدير والأستاذة التي حضت بسيل من السب والشتم والتحقير، وكل ذلك بمعية السيد قائد المنطقة آنذاك... وقد تم طي النازلة ممن يعنيهم الأمر بهذا الخرق والفوضى ممن يعنيهم الأمر إقليميا؟
وقد بلغ إلى علمنا أن تنظيمات نقابية وجمعوية ستدخل على خط التنديد في مثل هذه النازلة من خلال انجاز بيانات استنكارية وتوجيه رسائل إلى المصالح المركزية لكل من وزارة الداخلية والعدل والتعليم قبل أن تتخذ مواقف أخرى تصعيدية للحد من ظاهرة تفشي الاعتداء على حرمة المؤسسات التعليمية وتحقير أطرها سيما مع تمادي الظاهرة لحد التعنيف للأطر التعليمية كهذه الواقعة بمعية من يفترض فيهم تفعيل الدورية المشتركة بين وزارات التعليم والعدل والداخلية في حماية المؤسسات التعليمية وهيئتها؟