مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الاثنين، 13 أكتوبر 2025

العاطفة والحقيقة


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد
أولاً، اُحسب، ثم حلل، ثم علّق حتى تتمكن من التحسين إذا لزم الأمر. 
هذه قاعدة بسيطة وبديهية، لكنها غالبًا ما تُنسى في خضمّ الجدل العام.
قبل التحليل والتقييم والحكم، يجب علينا أولاً أن نعرف ما نتحدث عنه... 
يجب أن نعرف بدقة أين نحن؟
أين كنا بالأمس؟
وما الذي تغير فعلياً في تلك الأثناء؟.
لا يمكن للحكم أن يدعي دقته، أو على الأقل موضوعيته، إلا في ضوء الأرقام والبيانات القابلة للقياس والحقائق الدامغة.
ومع ذلك، يبدو أن عصرنا قد اعتاد على عكس هذا النظام الطبيعي للأمور: نُعلق أولاً، ثم نغضب لاحقاً، ثم نبحث عن الحقائق لاحقاً - أحياناً، إن لم يكن غالباً - لنُكيّفها مع رأي مُكوّن أو مُعدّ مسبقاً. 
الحقائق مُقاسة ومُوثّقة وقابلة للمقارنة.
لذا، فالمسألة ليست مجرد قول: "اليوم، الأمور سيئة" أو "أفضل".
لنسأل أنفسنا: أين كنا قبل خمس، عشر، عشرين عامًا؟ 
ماذا كنا نملك؟ 
ماذا أنتجنا؟
كم منا كان يحصل على هذه الخدمة أو تلك؟ 
واليوم، ما هو الوضع؟ 
هذا المنظور، هذه النظرة إلى التطور، وهي ما يميز التحليل الجاد عن رد الفعل الغريزي والبدائي.
هذه القدرة على تجاوز الأحكام المتسرعة إلى الاعتماد على ما هو قابل للتحقق والقياس وغير قابل للجدل أمر حيوي وحاسم.
التطور هو ذلك بالضبط: "الانتقال من ثقافة المشاعر إلى ثقافة النتائج".
لنتعلم مواجهة العاطفة بالحقائق، والرأي بالأرقام، والحوار بالواقع.
إن هذا لا يعني التخلي عن النقاش، بل على العكس، يعني استعادة معناه الحقيقي ونبله.

🔴"أزمة الأخلاق"... لهذا، الفساد منظومة شديدة التعقيد!


فضاء الأطلس المتوسط/ نيوز محمد عبيد 
الفساد منظومة شديدة التعقيد، ومن أراد الإصلاح فليتأكد من فهمها ووجوده خارجها تماما، وإلا ستحتويه ولن تزيدها محاولته إلا تماسُكا.
إنه في خضم ما يعيشه العالم من اضطرابات سياسية، وأزمات اقتصادية، وتحولات اجتماعية متسارعة، يتراءى للناس ان المشكل الاساسي يكمن في نقص الموارد أو سوء التدبير أو ضعف الحكامة .
غير أن الحقيقة الأعمق تكمن في جوهر واحد: "أزمة الأخلاق".
فالمجتمع الذي تنهار فيه القيم، وتهمش فيه الفضائل، يصبح عرضة لكل أشكال التصدع مهما بلغت قوته المادية، وتقدمه العلمي..
إذ لا معنى للعلم بلا أمانة.. ولا جدوى للحرية بلا مسؤولية.. ولا قيمة للثروة إذا غابت العدالة..
إن الأزمة الحقيقية ليست فقط في الإدارة أو الموارد، لكنها في *أزمة أخلاق* داخل المجتمع. 
فعندما تنهار القيم وتضعف الفضائل، حتى أقوى الدول مادياً وعلمياً تنهار، لأن العلم بدون أمانة والحرية بدون مسؤولية والثروة بدون عدالة كلها بلا معنى.  
الفساد هنا موضح كمنظومة معقدة، والذي يريد أن يصلح لابد وأن يكون خارجها تمامًا، وإلا هي تلتهمه بدل من ان تغير.  
الأخلاق في السياسة والمجتمع هي الأساس الذي يبني ثقة الناس وحُكم عادل. 
عندما تغمر السياسيين والمجتمع قيم مثل الصدق، الشفافية، والمسؤولية، يصير الحكم أنجح ويقل الفساد.
إلا أنه عندما تغيب الأخلاق، يسود الظلم والفساد، وتضعف الروابط الاجتماعية وتتأثر كل مؤسسات الدولة. 
الثقة بين المسؤول والمواطن هي حجر الأساس لأي نظام سياسي ناجح. 
عندما يكون المسؤول صادقا وشفافا في أفعاله وقراراته، المواطن يشعر بالأمان ويشارك في بناء البلد بكل حماس. 
في كثير من الأحيان والأحداث يفقد المواطن الثقة في المسؤول، وعندما يتم تسويف اتخاذ إجراءات في حالات تخرج عن نطاق تدبير عقلاني ورهن أي حل دون المتابعة لتجاوز الاحتقان.
التسويف وتأجيل الإجراءات خاصة في أزمات غير عقلانية يزيد من فقدان ثقة المواطن في المسؤول، وهذا مايزيد الاحتقان الاجتماعي.  
الشفافية والالتزام بالحلول الفعلية هما الطريق لاستعادة الثقة وتهدئة الأوضاع.  
الفعالية في التعامل مع القضايا المطروحة أو المعروضة، واعتبار المواطن شريكاً في مناقشة الوضعيات الاجتماعية والمجتمعية، وذلك باستحضار التشاركية الاجتماعية.
فالفعالية والسرعة في التعامل مع القضايا، مع إشراك المواطن كشريك في النقاش، تخلق جوا من التفاهم والثقة ويخفف الاحتقان. 
التشاركية الاجتماعية تجعل القرارات أقرب للواقع وتعزز الشعور بالمسؤولية المشتركة.  
للتشاركية المجتمعية تطبيقات عملية كثيرة منها:
1. استضافة اجتماعات عامة (قاعة المدينة) لجمع آراء الناس ومناقشة قضاياهم.
2. تنظيم استطلاعات للرأي ونماذج ملاحظات لجمع تعليقات أوسع.
3. فعاليات وورش عمل توعوية تشرك المجتمع والخبراء.
4. مشاريع تعاونية تشارك فيها الناس في اتخاذ القرار وحل المشكلات.
5. إنشاء مجالس استشارية من أفراد المجتمع ليكون لهم صوت دائم.
6. حملات توعية وتشجيع على المشاركة في التصويت والأنشطة المدنية.
المفتاح هو إشراك المواطن كفاعل فعلي ومتاح له التعبير المستمر والتأثير على القرارات.
ولهذا كان الفساد منظومة شديدة التعقيد.... من أراد الإصلاح فليتأكد من فهمها ووجوده خارجها تماما، وإلا ستحتويه ولن تزيدها محاولته إلا تماسُكا.

📌@

من الرباط.. تأسيس "شبكة الحوار من أجل التغيير"

 

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/بلاغ صحفي -م.ع
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة الحوار، والتسامح، والتعايش داخل المجتمع المغربي، نظمت جمعية المجتمع التمكيني للشباب (YES) يوم السبت 11 أكتوبر 2025 بالمركز الثقافي إكليل – الرباط، مختبر الحوار لتأسيس "شبكة الحوار من أجل التغيير"، بمشاركة 25 فاعلة وفاعلًا من المجتمع المدني، إلى جانب طلبة وباحثين في مجالات العلوم السياسية والاجتماعية والإعلام.
استهل اللقاء بجلسة ترحيبية وتعريفية بفكرة الشبكة وأهدافها، تلتها جلسات عمل تفاعلية ركزت على تطوير ميثاق شبكة الحوار من أجل التغيير من خلال ورشة بمنهجية المقهى العالمي، خصصت لمناقشة القيم والمبادئ الأساسية للميثاق واقتراح سبل تطويرها وتحسينها.
كما تضمن البرنامج ورشة تفاعلية لتطوير الخطة الاستراتيجية للشبكة، اشتغلت خلالها المجموعات المشاركة على تحديد الأولويات والمحاور الاستراتيجية الكبرى، قبل أن تُختتم أشغال المختبر بجلسة نقاش مفتوح حول هيكلة الشبكة وتعيين لجنة الإشراف (اللجنة التوجيهية) التي ستتولى متابعة عملية التأسيس خلال المرحلة المقبلة.
يهدف هذا المختبر إلى خلق فضاء وطني للتفكير المشترك بين الفاعلين الشباب وممثلي المجتمع المدني، من أجل تعزيز الحوار كآلية للتغيير الاجتماعي وبناء شبكة وطنية فاعلة تسهم في نشر قيم المواطنة، والمساواة، والتعايش الإيجابي.
واختتمت أشغال المختبر في أجواء إيجابية تميزت بروح التعاون والانفتاح، عكست التزام المشاركين بمواصلة العمل الجماعي لترسيخ ثقافة الحوار في مختلف المجالات.