مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الأربعاء، 1 أكتوبر 2025

فوضى في سوس مرفوضة.. وسلوكات حضارية في فاس ومكناس محمودة

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد 
 تجددت التظاهرات أمس الثلاثاء لتتوسع رقعتها الجغرافية من المدن الكبرى إلى الحواضر الصغرى.
ورغم الحملة الأمنية المكثفة وعمليات التوقيف التي طالت عددا من المحتجين، فبعد الرباط والدار البيضاء خرجت مدن مراكش وجدة والقنيطرة وبني ملال، وزايو، وسيدي قاسم.. إلا ان اللافت للاتتباه هو ما شهدته مناطق بجهة سوس ماسة، وتحديداً أيت عميرة التابعة لإقليم شتوكة أيت بها ومدينة انزكان، من أحداث عنيفة مساء الثلاثاء 30شتنبر 2025... حيث تداولت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لحرق سيارات للأمن والدرك في أيت عميرة، ورشق قوات الأمن بالحجارة من قِبل شبان ملثمين في انزكان للاقتخام ومالة بنكية واشعال النيران في احد المحلات في قيسارية... مما يعكس انفلاتًا أمنيًا..
إلا أنه وعكس ما قامت به عناصر محسوبة على جيل z، فلقد عرفت مدينتا فاس مكناس احتجاجات منضبطة وراقية إذ أن المحتجين التزموا النظام ولم يسقطوا في فخ الانفلات الأمني، وإن كان أن سجلت مع بداية الاحتجاج بعض السلوكات من عناصر القوة العمومية بتفتيش المحتجين ومحاولة منعهم من الوقفة إلا أن الأمور سارت من بعد بشكل حضاري فرض حتى على القوة العمومية احترام نفسها وعدم تأجيج الوضع..
أخبار من فاس ومكناس كانت مميزة بفصل الاحتجاجات الهادئ والمنضبط، رغم محاولات بعض رجال الأمن للتوتر في البداية، المحتجين ظلوا راقيين والتزموا النظام، وهذا أجبر حتى الأمن يحترم السلمية وعدم اثارة المشاكل.
سلوك عناصر القوة العمومية لابد وان  يكون مسؤولا وألا يحاول استفزاز المحتجين كي لا يتسبب في توتر الوضع وتأجيج العنف. 
السلم في الاحتجاجات هو الأساس كي تحقق المطالب بدون خسائر أو مشاكل، والاحترام المتبادل بين الأمن والمحتجين يحمي الجميع ويناسب مصلحة الوطن.
الامن ليس شريرا كما يتصور العديد وهو ايضا به عناصر ضعيفة الشخصية تستغل مثل هذه المناسبات لتفريغ كبتها وضعفها على المحتجين..
في صفوف القوة العمومية كما تابعنا هناك مسؤولون راقيون تعاملوا بلياقة وبلباقة في حين كان هناك امنيون جاهلون للتعامل مع الموقف دون مراعاة مصلحة الوطن اساسا... بعقيات أكثر طيشا من بعض المشاغبين.
 وهذا ما يُأجج الوضع بدل ما يهدّؤه. المشكلة هي في تصرفات هاد العناصر التي تطيح بصورة الأمن وتعطي فرصة للمشاكل تزيد.
ومن اجل رفع الوعي بين الأمن والمواطنين، يمكن تذكير سواء العناصر الأمنية أو المحتجين أن احترام البعض هو أساس السلم والأمن، وأن لكل طرف دور ومسؤولية كبيرة للحفاظ على النظام بدون استفزاز..
الوضع يتطلب من الأمن التعامل بحكمة وتروٍّ، وتفادي التصرفات التي تأجج الوضع من جهة، ومن جهة أخرى على المواطنين وهاصة منهم الذين خرجوا للاختجاج في الشوارع والفضاءات العمومية أن يعبروا عن مطالبهم سلمياً وباحترام القانون.
كما وجب على الجميع أن يكون واعيا بأهمية السلم واحترام الحقوق خلال اي احتجاج.  
الأمن والمواطنين جميعًا مسؤولون عن الحفاظ على الهدوء والمنظومة الاجتماعية، وتبقى التصرفات الحكيمة والتفاهم المشترك هي الطريق لتحقيق التغيير بدون خسائر.
الدرس واضح، فالقوة في التنظيم والهدوء، ليست في العنف أو الفوضى!
عموما تأجج الوضع مرفوض تماماً، وسلوك المحتجين في فاس ومكناس نموذج حضاري يُحتذى به.  
الهدوء والاحترام هما الطريق لتحقيق المطالب بكرامة وأمان، وشكرًا لكل من التزم بالسلمية.
_مع بعض نبني وطننا بقوة وروح نقية!
_بالاحترام نسمو وبالسلم ننجح!