المشاركات
فضاء الأطلس المتوسط نيوز/متابعة محمد عبيد
في سابقة من نوعها محكمة نطقت مؤخرا بحكم استثار باهتمام الراي العام، ذلك حين قررت تغريم صاحب مقهى 4ملايين سنتيما لفائدة زبون تعويضا عن الضرر النفسي الذي تعرّض له.
النازلة التي تعود لمنتصف شهر أكتوبر الأخير حين كانت إحدى المقاهي بمدينة فاس مسرحا لهذه الواقعة المثيرة الجدل، تمثلت في رفض صاحبها تلبية طلب أحد الزبناء بتقديم كوب ماء عادي بدل قنينة ماء معدني، رغم تبريره الطبي الواضح، غير أن صاحب المقهى أصر على فرض اقتناء القنينة كشرط غير قابل للنقاش، مع الإبقاء على الثمن نفسه سواء استُهلكت أم لا.
مما تطلب من الزبون الاستعانة بعون قضائي لتوثيق الرفض الغير الموضوعي، خاصة وان الزبون يعاني من مشاكل صحية، طلب ببساطة كوب ماء عادي لأن المياه المعدنية ترفع ضغط دمه بسبب محتواها المرتفع من الصوديوم...لكن صاحب المقهى رفض بشكل قاطع، وأصرّ على فرض قنينة ماء معدني كخيار وحيد، وبثمن ثابت سواء استُهلكت أم لا.
هذا السلوك المستفز دفع الزبون إلى التوجه نحو القضاء، معززا شكايته بمحضر مفوض قضائي..
وبعد جلستين فقط، صدر الحكم الذي شكّل صدمة لكثيرين:
*4 ملايين سنتيم تعويض عن الضرر النفسي الذي تعرّض له الزبون.
هذا الحكم شكل اثارة لدى الراي العام بغعل سلوك صاحب المقهى، ذلك حين تحوّل كوب ماء عادي إلى شرارة قضية انتهت بحكم ثقيل على صاحب مقهى بمدينة فاس.
المرصد المغربي لحماية المستهلك الذي كان قد دخل على خط هذه الواقعة، اعتبر أن ما حدث يشكّل خرقاً صارخاً لحقوق المستهلك المنصوص عليها في القانون 31.08، مؤكداً أن إجبار الزبناء على أداء ثمن منتوجات لم يطلبوها أو قد تضر بصحتهم يُعد تجاوزاً غير مقبول.
كما كشف المرصد عن معطيات صحية مقلقة تتعلق بارتفاع نسب الصوديوم والبوطاسيوم في بعض أنواع المياه المعدنية المتداولة بالمغرب، مما يجعلها خطراً على فئات واسعة، خاصة مرضى ارتفاع الضغط وأمراض القلب والشرايين.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
