كتبت ما أريد كتابته...
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
ابن جرير في 31 / 10 / 2016 محمد الحنفي
قد يكون ما أكتبه معتبرا... وقد لا يكون معتبرا...لأن الكتابة فرض... على عمق الشعور... على الفكر... على تحرير الإنسان... ولأن الإنسان ميال إلى راحة النفس... إلى التخلص من كل الضغوط... إلى ارتياد الصعوبات... إلى اقتحام الدروب...
فكان ما كان... وما يكون... من كتابات التدفق... اللا تكون إلا بسيطة... وفي البساطة عمق البلاغة... سهولة في استيعاب المكتوب... لتصير الكتابة من جنس مالا يستطيع أحد كتابته...
فلا داعي... إلى الانزياح... إلى اعتماد الاستعارة... إلى جعل كل الكتابات...متفقة لا بالسجع ولا بالطباق... والتشبيه إن تم اعتماده... فلأجل التوضيح... لأجل التأسيس... لبناء الأفكار... لأجل جعل الأفكار... فاعلة... في واقعنا...
وأنا عندما أتحدى الذوات... وأسخر ما بيدي... من أقلام... لأزيل عني الهموم... بتفريغها على لسان القلم... فيما بين يدي من أوراق... لا يقرأها إلا الغجر... إلا الناس البسطاء... اللا ينزاحون... عن عشق الفكر...
فالكتابات القديمة... كتابات في متناول كل القراء... والكتابات الجميلة... كتابات بسيطة... تنفذ إلى عمق الوجدان... تستقر في عمق الفكر... وتوقظ في قارئها عمق الإنسان...
فأنا لا أستحم في بحر الشمال... ولا في بحر الجنوب... لبرودتها... ولأن البحار القريبة من خط الاستواء دافئة... مناسبة للاستحمام... والبساطة في كل الكتابات دفء... ومن يقرأها لا يحتاج إلى أي وسائط... حتى ينفذ إلى عمق المعنى... بخلاف كتابات معقدة لا يتناولها إلا من يتعمق في دراسة الانزياح ... ولا تفيد أيا من البسطاء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق