الفيضانات بالمغرب مآسي للعبرة!!؟!
//البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد-//
*/*قضية وموقف:
تشير بعض
التحاليل والتعاليق أن خسائر الأمطار التي تعرض لها المغرب خلال الأسبوعين الأخيرين،
هي الأكبر منذ سنوات، وتأتي بعد فترة جفاف أثرت بشكل حاد على المحصول الزراعي الذي
تراجعت إنتاجيته بنحو 30% خلال السنوات الاخيرة.
أمطار استثنائية
عرفتها العديد من مناطق المغرب والتي نتجت عنها فيضانات، تعطي احتمالا عن ارتفاع
وتيرة ما يطلق عليه في علم التغيرات المناخية بـ"الظواهر القصوى" التي
تتميز بتساقطات مطرية غزيرة خلال مدة زمنية قصيرة جدا والتي غالبا ما تكون سببا
وراء حدوث الفيضانات... وقد عزت تصاريح أن الأضرار الجسيمة التي عرفتها عدد من
مناطق المغرب التي غمرتها مياه الفيضانات، إلى إقامة تجمعات سكنية بمجاري الأنهار
وعدم وجود قنوات الصرف الصحي بشكل كاف بالنسبة إلى المدن التي تضررت من هذه
الظاهرة هذه السنة، واعتبر محللون أن الأضرار التي عرفتها بعض مناطق المغرب ناتجة بالأساس عن طبيعة البنايات السكنية المشيدة بهذه المناطق التي تعتمد
على مادتي الطين والتبن كمواد أساسية في البناء، مشيرين في السياق ذاته إلى أن
الخاصيات التضاريسية لكل منطقة على حدى تكون عاملا أساسيا في حدوث الفيضانات..
الفيضان
ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد منسوب المياه في أي نهر ليفوق مستوى ضفافه فيطغى
عليها، وكلما زادت سرعة جريان الماء من المنبع إلى مجرى النهر زاد الفيضان...
وأفرزت الإحصائيات الرسمية أن 6 طرق رئيسية توقفت فيها حركة المرور للسيارات والشاحنات بعد الفيضانات، ونفس الوضع سجلته 18 طريقا ثانويا، و29 طريقا فرعيا.. وأن هذه الأمطار القياسية التساقطات التي هطلت كانت نوعية بكل المقاييس، بحيث (إذ حسب بلاغ لوزارة الداخلية فانه خلال 4 أيام تجاوز حجم التساقطات المطرية 414 مل لتر في بعض المناطق، وهي كمية غير مسبوقة في تاريخ المغرب) ، انهار 83 منزلا من الطين في كل من مدن ميدلت و خنيفرة،ومراكش والسمارة، في الجنوب المغربي...
هذا عن الجانب المادي، أما فيما يخص الخسائر البشرية فالأمر مهول جدا إذ جاء في الإعلان الرسمي أنه تم انقاد حوالي 432 مواطنا من غرق حقيقي، منهم 94 مواطنًا تم إنقاذه بالمروحيات وأن عدد الوفايات التي تم حصرها في مصرع ما لايقل عن 36 شخص وفقدان أكثر من 06 أشخاص إلى نهاية الأسبوع الأخير، وقد تكون ارتفعت بحسب الحالات المسجلة مع بداية الأسبوع الجاري إلى ما لايقل عن ال10ضحايا والتي تدرج في إطار الحوادث الطرقية وان كانت الأسباب البنية الطرقية وكذا القناطر...
وأفرزت الإحصائيات الرسمية أن 6 طرق رئيسية توقفت فيها حركة المرور للسيارات والشاحنات بعد الفيضانات، ونفس الوضع سجلته 18 طريقا ثانويا، و29 طريقا فرعيا.. وأن هذه الأمطار القياسية التساقطات التي هطلت كانت نوعية بكل المقاييس، بحيث (إذ حسب بلاغ لوزارة الداخلية فانه خلال 4 أيام تجاوز حجم التساقطات المطرية 414 مل لتر في بعض المناطق، وهي كمية غير مسبوقة في تاريخ المغرب) ، انهار 83 منزلا من الطين في كل من مدن ميدلت و خنيفرة،ومراكش والسمارة، في الجنوب المغربي...
هذا عن الجانب المادي، أما فيما يخص الخسائر البشرية فالأمر مهول جدا إذ جاء في الإعلان الرسمي أنه تم انقاد حوالي 432 مواطنا من غرق حقيقي، منهم 94 مواطنًا تم إنقاذه بالمروحيات وأن عدد الوفايات التي تم حصرها في مصرع ما لايقل عن 36 شخص وفقدان أكثر من 06 أشخاص إلى نهاية الأسبوع الأخير، وقد تكون ارتفعت بحسب الحالات المسجلة مع بداية الأسبوع الجاري إلى ما لايقل عن ال10ضحايا والتي تدرج في إطار الحوادث الطرقية وان كانت الأسباب البنية الطرقية وكذا القناطر...
حصيلة مهولة وصادمة، وأشارت أصابع الاتهام إلى أنه
من أهم الأسباب المؤدية للفيضانات الأنشطة الإنسانية كسبب مباشر لموجة الفيضانات
العارمة التي تجتاح البلاد، ويبقى عامل كبير يتحاشى العديد من المحللين أو الرأي
العام الحديث عنه هو عامل البيئة وأساسا الغابة إذ يشكل اقتلاع الغابات والنباتات.. فالغابات تستهلك كميات كبيرة من المياه وعند إزالتها يقل استهلاك المياه مما يسبب
الفيضانات... أشجار الغابات تلعب دوراً مهماً في استهلاك المياه عند منابع
الأنهار، فأوراق الأشجار تحتفظ ببعض مياه الأمطار لتتبخر مباشرة في الهواء، كما
تقلل من أثر قطر الأمطار على التربة والذي يعمل على تفكيك التربة وبالتالي جرفها
إلى مجرى النهر..
هذا كله
لا يمنع الاعتراف بالواقع البنيوي لعدد من المدن والقرى المغربية التي تعاني من النقص
إن لم نقل من العجز في التجهيزات والبنية التحتية، إذ دائما كان كل ضحايا الفيضانات يطالبون بحسين البنية التجهيزية
للطرق والممرات والقناطر خصوصا في العالم القروي الذي ترك لمصيره، دون أي خطة
لتجميع القرى المتناثرة ومدها بالبنيات الأساسية الضرورية للعيش الكريم والمساهمة
في الإنتاج وتحسين الدخل، وتنظيم فضاء القرية، بالإضافة إلى ضعف التصورات الموضوعة
في وثائق التخطيط... مراكز تعاني من هشاشة وضعف في البنية التحتية تؤدي بالضرورة
إلى الكوارث أو ما يسمى بالمخاطر الحضرية والعمرانية، لكن لا أحد يريد أن يتحمل
مسؤوليته فيما وقع نتيجة الإهمال أو سوء التدبير، وما يعرفه الواقع المغربي في
تفاقم الوضع، إذ يسجل السماح للسكان في البناء على ضفاف الأنهار، كما كشف باحثون أن
مجموعة من محاضر التعمير تسمح بالتعمير في مناطق مهددة بالفيضانات أو تتميز
بالهشاشة، وأن المغرب في مجال التعمير يعاني من غياب سياسة حضرية متوازنة تأخذ
بعين الاعتبار مجموع التصورات القطاعية لتجعل منها تصورا شاملا ومتناغما، مستدلين
في ذلك (باستثناء مدونة التعمير)أنه لا يوجد أي مشروع آخر يحدد التوجهات العامة للتشييد والبناء...
يذكر أن ظاهرة التغيرات المناخية تأخذ بعين الاعتبارالقياسات المساحية والزمانية لفترة طويلة تبتدئ من 10سنوات إلى 100سنة، ومساحات جغرافية كبيرة..
يذكر أن ظاهرة التغيرات المناخية تأخذ بعين الاعتبارالقياسات المساحية والزمانية لفترة طويلة تبتدئ من 10سنوات إلى 100سنة، ومساحات جغرافية كبيرة..
خسائر الفيضانات
أيضا تتجلى في القنوات والطرق والصرف الصحي وأنواع أخرى منها الهيكل النباتي ووسائل
النقل...
أما عن
مخلفات الفيضانات من الناحية الصحية للبشر، فجدير بالذكرأنه إذا كان الناس
والمواشي تموت بسبب الغرق، فإن البعض من المتعرضين للفيضانات تتهددهم إمكانية الإصابة
بالأمراض والأوبئة التي تنقلها المياه وبالتالي انتشار هذه الأوبئة..
بخصوص المحاصيل الغذائية فأكيد أنها بدورها ستمتد إليها الخسائر إما من حيث النقص في محاصيلها أو قد تكون خسارة المحصول بأكمله...
الجانب الاقتصادي وأساسا منه الرواج السياحي ينال حظه من خسائر الفيضانات وذلك بسبب الانخفاض المؤقت في مجال السياحة، وتكاليف إعادة البناء، نقص في الغذاء مما سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار وما إلى ذلك..
الظاهرة أصبحت تفرض الاستعداد لها بكل ما يتاح من
إمكانيات لمواجهة مخاطرها، وذلك بعد تشخيص دقيق للمجال وكذلك بلورة رؤية تحتوي
الاستباق والدقة والسرعة والتدخل لحماية أرواح وممتلكات المواطنين ضمن إستراتيجية
واقعية لاحتواء ارتفاع منسوب المياه ..بخصوص المحاصيل الغذائية فأكيد أنها بدورها ستمتد إليها الخسائر إما من حيث النقص في محاصيلها أو قد تكون خسارة المحصول بأكمله...
الجانب الاقتصادي وأساسا منه الرواج السياحي ينال حظه من خسائر الفيضانات وذلك بسبب الانخفاض المؤقت في مجال السياحة، وتكاليف إعادة البناء، نقص في الغذاء مما سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار وما إلى ذلك..
ويفرض هذا الواقع، الإعداد بتشكيل لجان ذات مهام محددة محكمة الأدوار تعتكف على التأهب لمخاطر الفيضانات هذه الظاهرة الطبيعية التي تهدد كل المناطق المغربية والتي أضحت أكثر من أي وقت مضى تشكل خطرا سنويا عند حلول كل موسم شتاء بفعل التقلبات الجوية وذلك بتحسيس المواطنين بأهمية الموضوع لدعم هذه الإستراتيجية وتجنيب البلاد من الكوارث والمصائب... مع جودة الأعمال والأشغال والتجهيز طبعا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق