ضمن فعاليات مهرجان الأرز والتبوريدة المقام بمنطقة عمروس بترات جماعة بن صميم إقليم إفران وبعد ندوة:"التبوريدة محن الهواية إلى عالمية التراث غير المادي"،
التي عقدت أمس الأربعاء6غشت2025، احتضنت خيمة الندوات صبيحة يومه الخميس 7 من نفس الشهر ندوتين سيرهما الأستاذ لحسن أسريف.
الأولى عنوانها: "العرش والوطن مسارات التحول في عهد الملوك الثلاثة، والثانيةفي موضوع: "السياحة البيئية كرافعة للتنمية المستدامة والحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي بالمنتزه الوطني لإفران".
ففي موضوع الندوة الأولى "العرش والوطن مسارات التحول في عهد الملوك الثلاثة"، الذي قدم عرضه الدكتور إدريس أقبوش استاذ باحث بثانوية محمد السادس للتميز بابن جرير، أشار إلى أن العرش في المغرب يمثل رمزاً قوياً لوحدة الوطن واستقراره، حيث شهدت البلاد تحولات هامة تحت حكم ثلاثة ملوك نسجوا مسارات جديدة للتنمية والتجديد.
وليتناول وبإسهاب أهم الإنجازات التي ميزت عصر الملوك الثلاثة منذ عصر المغفور له الملك محمد الخامس فجر الاستقلال، إلى عصر المغفور له الملك الحسن الثاني، فعهد الملك محمد السادس نصره الله وأيده... وكيف ساهمت الإنجازات في تعزيز السيادة الوطنية وتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأكد المتحدث على أنه في عصور العرش الثلاثة، تم تنفيذ إصلاحات شاملة على مستوى المؤسسات والبنية التحتية، مع السعي للحفاظ على تماسك الوطن واستقراره وسط تحديات داخلية وخارجية... وبأن العرش ظل حريصاً على الدفاع عن الوحدة الترابية عبر دبلوماسية متقدمة ومبادرات سياسية مبتكرة، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء، مما رسخ مكانة المغرب على الساحة الدولية.
وليختم المحاضر عرضه بالإشارة إلى أنه بالنظر إلى المسارات المتنوعة التي اتخذها العرش في عهد الملوك الثلاثة، يتضح الدور الحيوي للقيادة الملكية في توجيه المغرب نحو الاستقرار والتنمية... ويبقى هذا الإرث شاهدًا على قدرة الوطن في مواجهة التحديات، وحافزًا للمضي قدماً نحو مستقبل مزدهر.
وفي عرضه في موضوع "السياحة البيئية كرافعة للتنمية المحلية" بالمغرب، الذي قدمه الدكتور لحسن أقنو رئيس قطب السياحة البيئية بالمنتزه الوطني لإفران تطرق لما يزخر به إقليم افران من طبيعة ساحرة في قلب جبال الأطلس المتوسط، حيث يمتد المنتزه الوطني لإفران بمساحات شاسعة من الغابات الكثيفة والحياة البرية النادرة. وكو السياحة البيئية تعتبر فرصة ذهبية للحفاظ على البيئة ودعم التنمية المحلية من خلال استقطاب الزوار الباحثين عن تجربة طبيعية فريدة ومستدامة. مقدما نبذة عن المنتزه الوطني لإفران الذي احدث سنة 2004، ليغطي مساحة تصل إلى 125,000 هكتار، ويتميز بغابات الأرز الأطلسي التي تعد من الأكبر في شمال إفريقيا... وما يضمه المنتزه من حيوانات مهددة بالانقراض مثل المكاك البربري والأيل البربري، مما يجعله محمية طبيعية ذات أهمية كبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأشار الدكتو لحسن في عرضه الى ان المغرب اعتمد استراتيجيات لتنمية السياحة البيئية في إفران تشمل تحسين البنية التحتية، إنشاء مسالك طبيعية، وتوفير مرافق سياحية مستدامة مثل الأكواخ البيئية.
وأن إفران تستضيف فعاليات بيئية وثقافية لتعزيز الوعي بأهمية السياحة المستدامة، وتوفير فرص عمل جديدة لسكان المنطقة، مما يدعم الاقتصاد المحلي.
وتهدف هذه المبادرات إلى تحويل إفران إلى وجهة سياحية ذكية، تجمع بين الحفاظ على الطبيعة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وخلص الى ان السياحة البيئية في إفران والمنتزه الوطني تبرز كقوة دافعة لتنمية المنطقة بشكل مستدام، تجمع بين حماية الطبيعة وتعزيز فرص الحياة لأهلها.
وبان الاستثمار في هذه السياحة يضمن مستقبل أفضل للبيئة والاقتصاد المحلي ويجعل من إفران وجهة مميزة لكل محبي الطبيعة.
وبالتالي، السياحة البيئية ليست فقط وسيلة للحفاظ على البيئة ولكنها رافعة حقيقية لتنمية المناطق المحلية اقتصادياً واجتماعياً.
وفي المناقشة التي شارك فيها بعض الحضور العرضين، فلقد اتمنت بعض التدخلات مسارات التحول في عهد الملوك الثلاثة"، كون كل ملك من الملوك الثلاثة شارك في بناء وتجديد مسار المغرب عبر إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية متدرجة مع الحفاظ على الاستقرار،وبأن العرش استمر في توطيد السيادة الوطنية خاصة بقضية الصحراء، من دبلوماسية الدفاع إلى المبادرة عبر مقترحات الحكم الذاتي، تعزيز للسيادة والوحدة الترابية.
فيما أثارت التدخلات قضايا السياحة القروية والإيكولوجية التي تشكل محور تنمية في القرى، مع منتديات وجهود مشتركة لتعزيز الاستثمار واستدامة البيئة والثقافة المحلية، ولرفع المزيد من دعم الدولة للسياحة البيئية عبر برامج تحفيز للمقاولات السياحية لاعتماد تقنيات صديقة للبيئة، وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع التنوع البيئي والثقافي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق