مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الاثنين، 20 أكتوبر 2025

الإفلات من العقاب بدون عقاب، تشويه لتوازن المجتمع

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد 
عندما نتحدث عن العقاب نستحضر معه التدابير التي تعقبه لضمان تنفيذ هذا الاجراء.. إلا أنه، ومع ذلك، أحيانا نسجل عدم تنفيذ الإجراء مما يفضي إلى تعويمه، وفي أحيان كثيرة يؤدي الى الإفلات من العقاب... فما هو الإفلات من العقاب؟
عندما يقوم شخص بالتصرف مع الحصانة، هذا يعني بأنه لن يكون هناك عواقب لتصرفاته. التخويف والتهديد والاعتداءات والقتل جميعها تمر دون عقاب.
عندما يتعلق الأمر بالجرائم ضد حرية التعبير عالميًا، فإن مشكلة الإفلات من العقاب منتشرة. 
ففي السنوات العشرة الماضية، قُتل حوالي 800صحفي بسبب عملهم. في 9 من كل 10 حالات مرّت هذه الجرائم بدون تحقيق ودون عقاب.
تعرض عدد لا يحصى من المواطنين، الفنانين، المدونين، والنشطاء والصحافيين للمضايقات والتهديد والتعذيب والترهيب والحبس وأسوء من ذلك لأنهم مارسوا حقهم الأساسي من حقوق الإنسان وهو التعبير بحرية، وفي معظم الأحيان لم يحاسب المرتكبون على ذلك.
ما نتعامل معه هو ثقافة الإفلات من العقاب.
ماذا نعني بثقافة الإفلات من العقاب؟
توجد ثقافة الإفلات من العقاب عندما يقوم أولئك الذين يسعون لمنع حرية الرأي والتعبير لدى الآخرين بفعل ذلك وهم يعلمون أنه لن يتم محاسبتهم على أفعالهم.
في ظل ثقافة الإفلات من العقاب يتشوه توازن المجتمع الصحي بشكل كبير... ويُخنَق النقد الاجتماعي ولا تُسأل الأسئلة الصعبة، لأن الناس يخشون من التحدث. 
كما يكون الفاعلون الأقوياء في المجتمع أحرارا في متابعة غايات أنانية دون خوف يذكر من التعرض لانتقادات من المجتمع ككل.
إن التأثير الخبيث لهذه الثقافة يسلب الناس من حقهم في الحصول على معلومات دقيقة، وحرية التعبير، وقدرتهم على المشاركة الكاملة في صنع القرار المجتمعي، وهي كلها عناصر ضرورية للديمقراطية السليمة.
يمكن هزيمة ثقافة الإفلات من العقاب مهما كانت راسخة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق