فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد
انطلقت بمنطقة عمروس بتراب جماعة بن صميم إقليم إفران مساء يومه الثلاثاء 5 غشت 2025، فعاليات مهرجان التبوريدة الذي تنظمه الجمعية الإقليمية الدار الكبيرة إقليم افران بشراكة مع عمالة إفران والمجلس الإقليمي لعمالة إفران والجماعتين الترابيتين لكل من تيكريكرة وبن صميم، وجمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية تحت شعار"بوحدتنا، نصنع الأثر ونحمي الجذور"، بمشاركة 24 سربة من مختلف القبائل المحلية عن أقاليم الحاجب(11) وإفران(07) وتاونات(02) وفرقة واحدة عن كل من خنيفرة وسيدي سليمان وݣرسيف وسيدي قاسم.
وتعد هذه الانطلاقة لحظة فارقة، في برنامج المهرجان، حيث تضفي بعدا أصيلا، وعمقا تراثيا، على الأنشطة المقترحة، مجسدة الارتباط الوثيق، بين المنطقة، وتاريخها العريق.
الانطلاقة الرسمية جرت بحضور رئيس دائرة ازرو ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة إفران والنائب الاول لرئيس جماعة بن صميم، ورئيسة جماعة تيكريكرة، وقائد السرية الدركية لازرو، وقائد القوات المساعدة بأزرو، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم (وادي إيفران وعين اللوح، وتيمحضيت، وسيدي المخفي)، ومنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني..
وشهدت المنطقة توافد جمهور غفير، من ساكنة المنطقة وزوارها، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية والمهتمين، بالتراث اللامادي، لمتابعة العروض الشيقة، التي قدمتها فرق “التبوريدة”، أو “الفنتازيا” المشاركة.
وقد تميزت هذه العروض، التي جرت في فضاء مخصص ومجهز، بمهارة الفرسان العالية وتناسق حركاتهم، مع إيقاع البارود، الذي يطلقونه في مشهد يحبس الأنفاس.
وتعتبر التبوريدة، التي تعكس فن الفروسية التقليدية المغربية، مكونا أساسيا، من الموروث الثقافي للمغرب، وتجسد قيم الشجاعة، الأصالة، والاعتزاز بالهوية... ولا يقتصر دورها على مجرد عرض فني، بل هي أيضا مناسبة للاحتفاء بالفرس الأصيل، والعناية به، وبمهارة الفرسان، الذين يتوارثون هذا الفن جيلا بعد جيل.
وقد عبر العديد من الحاضرين، عن إعجابهم الكبير بالمستوى الرفيع، الذي قدمه الفرسان، مؤكدين على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي تساهم في الحفاظ على التراث الوطني وإحيائه، وتعزيز جاذبية المنطقة، كوجهة ثقافية، وسياحية.
وتستمر فعاليات التبوريدة، طيلة أيام 5 و6 و7 غشت الجاري، مقدمةً لزوار دائرة أزرو، فرصة فريدة للاستمتاع، بهذا الفن الأصيل، والتعرف عن كثب على جزء مهم من التراث المغربي الحي.
ويشمل المهرجان أمسيات فنية بمشاركة الفنان عزيز گيکو (يوم 5غشت) والفنانة يامنة العمراوي (يوم 6غشت) والفنان أوسيدي (يوم 07غشت)، وندوتين تقامان بالخيمة الثقافة بعين مكان المهرجان انطلاقا من الساعة 10 صباحا، إذ الأولى يوم 6غشت في موضوع: "التبوريدة من الهواية إلى عالمية التراث غير المادي"، والثانية يوم 7غشت في موضوعي:"السياحة البيئية كرافعة للتنمية المستدامة والحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي بالمنتزه الوطني لإفران" ثم "العرش والوطن مسارات التحول في عهد الملوك الثلاثة".... بالإضافة إلى فعاليات أخرى...
تعزز هذه الأنشطة، البعد الثقافي للمهرجان، وتجعله حدثا شاملا، يجمع بين الفن، الرياضة، والتراث، مما يساهم في إشعاع المنطقة، وتعزيز مكانتها على الخريطة الثقافية الوطنية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق