زوبعة استبدال الفحم الحجري بالحطب في التدفئة
هل تنقض نيابة التعليم بإفران وعدها؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد
شغلت الحيرة عقول عدد
من مكونات التعليم باقليم إفران بخصوص ما كشفت عنه مصادر صحفية من محاولات التراجع
عما تم ترويجه مؤخرا من التزام السلطات التعليمية باعتماد الحطب بدلا من الفحم في التدفئة بالمؤسسات التعليمية انطلاقا من هذا
الموسم الدراسي 2014/2015 بعد أن كانت قد أعلنت التنسيقية الثلاثية لنقابات
تعليمية بالإقليم"النقابة الوطنية للتعليم (كـ د ش) والجامعة
الوطنية للتعليم (إ م ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم(إ و ش م)" عن تنفيذ وقفة
احتجاجية أمام مقر عمالة إفران تنديدا بغياب بوادر حقيقية لحل مشكل التدفئة
بالمؤسسات التعليمية بإفران، وذلك يوم السبت 27 شتنبر 2014 أمام مقر عمالة الإقليم
بإفران للتذكير بالالتزام والتعهدات التي سبق وان قدمتها كل عمالة إفران ونيابة
التعليم بالإقليم خلال حوار جرى الموسم الدراسي السابق في شأن ملف التدفئة
بالمؤسسات التعليمية والعمل على التراجع عن استعمال الفحم الحجري والرجوع إلى
استعمال حطب التدفئة في المؤسسات التعليمية بالإقليم لضمان ظروف تدفئة ملائمة
وصحية بعيدا عن المادة الفاسدة المسماة " الفحم الحجري" و إلى إيقاف
نزيف هدر المال العام في الصفقة الفاشلة لهذه المادة التي لم تنل منها المؤسسات التعليمية إلا
أكواما من النفايات السوداء التي أصبحت تشوه جماليتها ...
وليتم فتح حوار
جديد جمع التنسيقية النقابية ونيابة
التعليم بإقليم إفران خرج بصيغة توافقية عبرت عن نتائجه النقابات الثلاث في بلاغ إخباري
منها وعن ارتياحها بالخطوة المتعلقة بموضوع التدفئة وعن تصيح مسار هذا الملف لوقف
نزيف هدر المال العام في صفقة الفحم الحجري وهو ما دفعها إلى التراجع عن وقفتها الاحتجاجية..
حيرة رجال التعليم
عموما والشركاء المعنيين بمطلب التراجع عن اعتماد الفحم الحجري بالمؤسسات
التعليمية جاءت بعد أن ذكرت مصادر صحفية أن مبادرة الرجوع إلى استعمال الحطب في
التدفئة هي فقط مجرد وعود وأن المصالح النيابة للتعليم بالإقليم تعتبر القرار غير
رسمي وأنه فقط اجتهاد من الإدارة الإقليمية محاولة منها إرضاء رغبة المنددين
باستعمال الفحم الحجري الذي يعد احد أسباب الاختناق وسط الشغيلة التعليمية وكذا
استياء عدد من الآباء وأولياء التلاميذ في عدد من المؤسسات من هذه المادة نظرا لما
تسببه من ضياع ساعات عدة من الزمن المدرسي وكذا تشكي بعض التلاميذ من استشعارهم
الضيق من روائح الفحم الحجري ...
وأمام هذا الوضع
الغامض والمتأرجح بين التراجع عن اعتماد الفحم الحجري والرجوع إلى الحطب في
التدفئة بالمؤسسات التعليمية بإقليم إفران تطرح العديد من التساؤلات أبرزها السؤال المحرج:"هل ألغت
نيابة التعليم بإفران الالتزام بتوصيات الميثاق الوطني للحفاظ على الثروة الغابوية
من خلال اعتماد الحطب في التدفئة؟"... للإجابة عن هذا السؤال بحسب مصادر مطلعة فإن النيابة تنفي ذلك وتؤكد تشبثها
بالتوصيات الوطنية وفي نفس الوقت تبحث عن بديل مقبول لمعالجة إشكالية التدفئة
بالقطاع محليا وأن العودة إلى اعتماد الحطب في التدفئة يبقى مجرد فكرة وأن هذا
الملف لم تنجز فيه أية إجراءات وإن كانت النيابة تعبر عن صدق لإيجاد الحل قريبا...