أية حقائق تكون حصلت عليها لجنة التقصي لمصالح مركزية
بوزارتي الداخلية والتضامن الاجتماعي في مهامها بإفران؟
بسبب الأوضاع الكارثية بالمركب الاجتماعي التربوي الرياضي في آزرو
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو- محمد عبيد*/*
هو السؤال الأساسي الذي تبقى إجابته ملغومة ومبهمة عقب الزيارة التي قام مسؤولون عن المفتشيتين العامتين بكل من وزارة الداخلية و وزارة التضامن والآسرة والتنمية الاجتماعية، ومفتش عن المديرية العامة للتعاون الوطني إلى إقليم إفران حيث اكتفى هؤلاء بلقاء مغلق لهم بمقر عمالة إفران دام زهاء 3ساعات ونصف(س10الى س13و30د) في حين لم تستغرق زيارة هذه اللجنة إلى المركب الاجتماعي التربوي الرياضي بمدينة آزرو إلا حوالي 30دقيقة اعتبرتها اللجنة أنها زيارة ملاحظة فقط؟! مما خلف معه امتعاضا لدى عدد من مكونات المؤسسة خصوصا في صفوف النزيلات والنزلاء للوقوف على حقائق مباشرة لما راج أو ما يتم ترويجه عن وضعهم داخل هذه المؤسسة والذي فاقت أصداؤه أرجاءه..
...لعلها استحضرت المقولة التي تقول:"كم حاجة قضيناها بتركها؟" يعلق احد المهتمين والمتتبعين عن هذه الحالة.
فلقد استنفر خبر حلول لجنة مشتركة من المفتشيات العامة لكل من وزاراتي الداخلية و وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية (فضلا عن الإدارة المركزية للتعاون الوطني) بعمالة إقليم إفران صبيحة يوم الخميس19فبراير الجاري عددا من الفعاليات الجمعوية والحقوقية ومراقبين فضلا عن بعض الأقلام الصحفية المحلية والتي رابطت طيلة صبيحة هذا اليوم أمام المركب الاجتماعي التربوي الرياضي بمدينة آزرو للوقوف على الزيارة المنتظرة من قبل اللجنة المركزية للوزارتين المشار إليهما والتي ارتبط موضوع زيارتها بالتحقيق والبحث ميدانيا فيما راج وما انتشر من أخبار في شان الوضعية المقلقة التي عاش ويعيش عليها المركب خصوصا بعد تسجيل حالات وفيات (03 في ظرف أسبوع واحد) وما تناقلته منابر إعلامية ومواقع الكترونية وأساسا موقع التواصل الاجتماعي-الفايسبوك- من وضعيات مقلقة تكشف عن الاستهتار بالمسؤوليات وما يرافقها من قلق مستشري في هذه المؤسسة والتي تحمل المسؤولية لكل الأطراف المعنية بتسيير وتدبير هذا المركب...
جمعيات المجتمع المدني وحقوقية بآزرو سبق لها وان نظمت وقفات احتجاجية تضامنية مع نزيلات ونزلاء المركب الاجتماعي التربوي الرياضي بأزرو إذ كان أن كشفت تلك الوقفات بل كذلك اللقاءات المباشرة لهذه الفعاليات مع عدد من نزيلات ونزلاء المؤسسة ما يجري وما يدبر وما يحاك داخل الدار التي أصبحت مركبا نفسانيا لنزلائها عوض الأخذ بيدهم والعناية بهم كما تنص على ذلك المسؤوليات سيما عندما انتشرت أخبار استعمال وسائل الإكراه عند استجواب وتفتيش جسدي للنزيلات والنزلاء بهذه المؤسسة.. لفرض الطاعة العمياء ... شهادات صادمة كشفت عن ممارسات وصلت حد التعنيف الجسدي واللفظي الذي يتعرض له النزلاء وكشفت عن سرقة ممتلكاتهم وعن اختلاس المساعدات التي تقدم إليهم فضلا عن قضايا أخرى تضمن لهم حقوقهم الإنسانية والحياة الكريمة ناهيك عن سوء التغذية وغيرها من الظروف الواجب القيام بها من قبل كل المشرفين على المركب الاجتماعي حتى ذهبت بعض الصفات إلى وصفه ب"سجن غوانتنامو " في غفلة من كل المسؤولين إقليميا ووطنيا... يتجلى هذا الوصف في الركود الذي أصبح يعيش عليه المركب (لا نشاط ولا أنشطة في مختلف المجالات...) وأصبح مضروبا عليه حصار بل مفروضا على النزيلات والنزلاء لمنع تواصلهم مع كل الفاعلين بل تعداه إلى تعليمات من السيد عبد الحميد المزيد -عامل الإقليم- لدى بوابة المركب وتخوف بعض الإداريين من إعطاء بعض التوضيحات أو المعلومات التي أصبحت محرمة، ولن تكون إلا بإذن مسبق وتحديد موضوع الزيارة ودواعيها؟؟؟..كأن واقع المركب الاجتماعي والمجتمعي سر من أسرار الدولة تحتفظ به لنفسها عن غيرها ممن يهمهم الأمر مجتمعيا وإعلاميا..
زيارة لجنة المفتشيات للإدارات المركزية الثلاث لإقليم إفران إلى المركب الاجتماعي بمدينة آزرو كادت تفوت على عدد من جمعيات المجتمع المدني والحقوقية بمدينة آزرو- فرصة اللقاء وتبليغ ملفاتها، حيث أن هذه الجمعيات اضصطرت الى انتظار حلول المفتشين الكرام بالمؤسسة موضوع الزيارة والتحقيق والبحث في آزرو- انتظارا طويلا كون اللجنة لم تحل بالمركب في آزرو إلا حوالي الساعة 4عصرا في غفلة من هذه الفعاليات التي اعتبر بعضها أنها تعرضت للتضليل من قبل باشا المدينة الذي أسر لها أن اللجنة المركزية لن تحل بالمركب الاجتماعي!!!.. اذ كانت الفعاليات المجتمعية قد اضطرت من جهتها الى مغادرة عين المكان حوالي الساعة2والنصف زوالا قبل أن تتوصل بعد مغادرتها بمعلومة حلول اللجنة، ولتلتحق من جديد بالمركب وتعرض عليها ملفات شائكة سواء منها المرتبطة بهذه المؤسسة (بيان للرأي العام) أو بأخرى كلها ترتبط بمجال مؤسسات خدماتية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مركز المعاقين ومركز تصفية الدم..) تلقت على إثرها وعودا بحلول جذرية؟؟؟ فعاليات المجتمع المدني التي كانت وراء فضح المستور بهذه المؤسسة ووراء التحقيق والبحث الذي زعمت اللجنة القيام به هذا اليوم..
وجدير بالذكر أن اللجنة أيضا خلفت زيارتها استياء لدى مكونات مرتبطة بالمركب حين غيبت التواصل مع الجمعيتين المباشرتين لمهامهما بالمركب// الجمعية الإقليمية للأعمال الاجتماعية والخيرية المعنية بالسهر على المسنين + جمعية فناريل -دار الأمان" التي تعنى بشؤون الأمهات العازبات والأطفال المتخلى عنهم// لتكتفي هذه اللجنة الموقرة بلقائها مع سلطات إقليم إفران دون آن تكلف نفسها عناء الاستماع مباشرة لمن يعنيهم الأمر أساسا نزيلات ونزلاء المركب أو التواصل مع الجمعيات التي واكبت عن قرب كل الظروف المثيرة الجدل، ولتبقى زيارة هذه اللجنة عديمة الجدوى "خير لها لو لم تقم بهذه الزيارة المزعومة تحت طائلة البحث والتحقيق؟ - يقول أحد المتتبعين، مضيفا"حضور هذه اللجنة كعدمه..فهو باطل..لأنه ليس من رأى كمن سمع؟"... لأن الموضوعية تتطلب من لجنة التفتيش الوقوف ميدانيا على الحقائق بعيدا عن تزييفها ومناقشة الوقائع المتداولة مجتمعيا لعدة أسباب قد يكون منها ما هو مبدئي ثابت أو إجراء ظرفي مرحلي؟؟؟؟؟؟... الأيام وحدها كفيلة بكشف حقائقها والنيات الدفينة...
واقع المركب الاجتماعي التربوي الرياضي بآزروالذي دشنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده سنة 2008 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي تتشارك في تتبع سيرته الإدارية كل من وزارة الداخلية ووزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية يضم 3 إدارات هي:
1- دار الشباب التي تنشط بها 07 جمعيات منها جمعيتان للمسرح في غياب أنشطة رياضية بشكل بارز بسبب إبعاد الجمعيات خصوصا منها المهتمة بالمدارس الرياضية نظرا لمواقف مثيرة خلفت في السابق ردود فعل قوية لدى المهتمين والمتتبعين كون الدار تدخل في إطار مركب أحدث بمناسبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لخدمة الفتيان والشباب دون أداء؟؟؟؟...
2- مكتب خاص بجمعية اللجنة الاجتماعية الإقليمية المعنية بشؤون"دار للعجزة" ويبلغ عدد العجزة النازلين بالمؤسسة48 نزيلا (منهم 18أنثى)-
3- مكتب خاص بجمعية فناريل -دار الأمان" التي تعنى بشؤون الأمهات العازبات والأطفال المتخلى عنهم ودار الأطفال المتخلى عنهم البالغ بها عدد الأطفال المتخلى عنهم 29 طفل وطفلة...
ويبقى سوء التسيير السمة الأساسية التي تطبع المركز المذكور، ساهم في ذلك تخلي الجماعات المحلية بالإقليم عن دعم الجمعية الخيرية مما يجعل هذه الأخيرة في وضعية عجز دائم...
1- دار الشباب التي تنشط بها 07 جمعيات منها جمعيتان للمسرح في غياب أنشطة رياضية بشكل بارز بسبب إبعاد الجمعيات خصوصا منها المهتمة بالمدارس الرياضية نظرا لمواقف مثيرة خلفت في السابق ردود فعل قوية لدى المهتمين والمتتبعين كون الدار تدخل في إطار مركب أحدث بمناسبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لخدمة الفتيان والشباب دون أداء؟؟؟؟...
2- مكتب خاص بجمعية اللجنة الاجتماعية الإقليمية المعنية بشؤون"دار للعجزة" ويبلغ عدد العجزة النازلين بالمؤسسة48 نزيلا (منهم 18أنثى)-
3- مكتب خاص بجمعية فناريل -دار الأمان" التي تعنى بشؤون الأمهات العازبات والأطفال المتخلى عنهم ودار الأطفال المتخلى عنهم البالغ بها عدد الأطفال المتخلى عنهم 29 طفل وطفلة...
ويبقى سوء التسيير السمة الأساسية التي تطبع المركز المذكور، ساهم في ذلك تخلي الجماعات المحلية بالإقليم عن دعم الجمعية الخيرية مما يجعل هذه الأخيرة في وضعية عجز دائم...
واقع يعيش عليه المركب الاجتماعي تعداه إلى خلق الفتنة والبلبلة والقلائق التي تنتشر أخبارها المثيرة الجدل كل حين ليست بالبريئة ومحض صدف بل مؤامرة مدبرة من أكثر من جهة سيما عندما اجتهد البعض في خلط الوقائع والدفع بها إلى أنها تطاحنات سياسية؟
ويبقى النزلاء كبارا وصغارا ضحايا صراعات المصالح أبرزها تطاحن الجمعيتين المسيرتين بالمؤسسة إلى جانب إدارة التعاون الوطني بالإقليم التي تشير بعض الوقائع إلى تورطها في هذه المهازل، تقارير مرفوعة إلى عمالة إفران التي تكتفي بمحاولات امتصاص الغضب والتسلل من مسؤولياتها... زكتها هذه الزيارة لمسؤولين عن المفتشيات المركزية لوزارتي الداخلية والتضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية وسجلت عليها حضور ومواكبة مندوب التعاون الوطني الذي لازمها في كل تحركاتها كظلها!!! وهو الذي يعتبر أيضا طرفا أساسيا في النوازل المثيرة الجدل بهذا المركب.... لتطرح معها أكبر سؤال: "من يراقب من؟ ومن يحمي من؟"...
0 التعليقات:
إرسال تعليق