سلطات صفرو والاستثناء المغربي بمحاصرة العمل الجمعوي والحقوقي
الشباب المواطن يمنع من حياته الجمعوية ضدا على مقتضيات الدستور
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
تعاني جمعيات سواء جمعوية أو حقوقية منعا غير مفهوم من قبل سلطات مدينة صفرو مما يفرغ مضمون الدستور المغربي من محتواه وضرب كل أغراضه بفسح المجال أمام الشباب إن لخلق تنظيم مسؤول أو للقيام بنشاط فاعل وهادف ...طبقا لما ورد في الفصل33 وتفعيلا لمقتضاته التي من بينها توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد، ومساعدة هؤلاء الشباب على الاندماج في الحياة النشيطة والجمعوية فضلا عن النهوض بتطوير الحياة الجمعوية التي تهم الميادين التي تدخل في انشغالاتهم مع تقديم اقتراحات حول موضوع اقتصادي واجتماعي وثقافي، يهم مباشرة النهوض بأوضاع الشباب والعمل الجمعوي وتنمية طاقاتهم الإبداعية وتحفيزهم على الانخراط في الحياة الوطنية بروح المواطنة المسؤولة...
وقد تلقت الجريدة استنكارا من بعض الفعاليات الشبابية لما تتعرض له من إقصاء ممنهج ومن فرض حصار على إتاحتها فرص الانخراط في الحياة الشبابية لإشاعة روح المواطنة وإشراك الشباب في التنمية الاجتماعية إذ فضلا عما تعرضت له الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جهة فاس مكناس من منع بحرمانها استغلال قاعة لاحتضان نشاط لها "ملتقى نافورة- يوم 30و31يناير الأخير(2016)، يفيد هذا أن ما تباشره سلطات مدينة صفرو من محاربة الطاقات البشرية المؤهلة وفق معيار الكفاءة والأهلية،التي تشكل وحدها السبيل إلى تبؤ المهام والمسؤوليات والتي يجب أن تكون ذات اتجاه سليم من أجل القطع مع الممارسات غير المقبولة.
وقد استغربت بشكل مثير جدا فئة شبابية من مدينة صفرو الحصار المضروب على تنظيمها الجمعوي منذ أن عقدت مؤتمرها التأسيسي بتاريخ 30 نونبر 2014 بحضور عدد من الشباب المغاربة من مختلف ربوع والوطن من إيداعها لملف تأسيسها بصفة مسؤولة وقانونية وشرعية، بتاريخ 23 دجنبر 2014... ومع ذلك ماتزال "المنظمة المغربية للشباب المواطن" (بمدينة صفرو) تنتظر بفارغ الصبر الإفراج عن وثيقة الاعتراف بهيئتها رغم أنها مستوفية لكافة الشروط القانونية المنظمة للحق في تأسيس الجمعيات كما هو منصوص عليه في الدستور المغربي وكذا في الظهير رقم 58-1367 بتعديلاته......
المنظمة المغربية للشباب المواطن التي تتعرض للمنع عقب وضعها لملفها القانوني لدى السلطات المغربية المختصة -منذ أزيد من سنة- لم تقف مكتوفة الأيدي إذ أنها وجهت عدة رسائل احتجاج واستفسار للسلطات المعنية لكنها لم تتلق أي رد كتابي حيث يكتفي المسؤولون بالردود الشفوية... مما اضطرها الخروج عن صمتها وفضح هذه السلوكات اللا مسؤولة عبر وسائل الإعلام الوطنية، حيث توصلت الجريدة بالرسالة المفتوحة التي تقدمت بها لباشا مدينة صفرو في تاريخ 20أكتوبر 2015 للاستفسار عن مصير الاعتراف بها ، ومع ذلك تستمر الآذان الصماء قائمة من قبل سلطات هذه المدينة مما يثر معه عدة تساؤلات حول ما تزعمه السلطات من دعم الشباب لتنظيم أنشطته وهيكلتها بصفة دستورية واضحة...
رسالة المنظمة المغربية للشباب المواطن التي تستمد العبر من خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي سبق وأن أكد الارتكاز على فئة الشباب لكسب رهانات هذا المسار٬ الديمقراطي بالمغرب والذي يتعين فسح المجال للمشاركة الواسعة والمكثفة للنساء والشباب٬ وفتح الآفاق أمام المواطنات والمواطنين المؤهلين٬ المتحلين بروح المسؤولية والنزاهة...وهو ما ذهبت إليه رسالة هؤلاء الشباب لتي جاء في شكلها ومضمونها بمساءلة باشا مدينة صفرو من خلال مايلي:
0 التعليقات:
إرسال تعليق