رئيس مجلس بلدي"بلغة خشبية" يهين قطاع التعليم وأطره
ويطعن في اجتماع رسمي في صفة المدير الإقليمي للتربية والتكوين بإفران
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-مممد عبيد*/*
أدى انفعال وبلغة خشبية من رئيس المجلس البلدي لإفران إلى توقيف أشغال لقاء إخباري/تحسيسي نظمته المديرية الإقليمية للتربية والتكوين صبيحة الأربعاء 18ماي 2016 ذلك حين تدخله في مناقشة موضوع التسجيلات الجديدة وبنعته قطاع التعليم ببيع الوهم للمواطنين وتوجيهه الاتهام إلى اطر وزارة التربية الوطنية بكونها لا تقوم بالواجب وانه هو لا يعترف لا بقوانين و لا مذكرات ولا أي شيء قبل أن يقلل من صفة ومسؤولية المدير الاقليمي للتربية والتكوين كونه ليس بنائب تعليم إنما يدير شركة...
فبعد أن كان اللقاء المبرمج هذا اليوم في موضوعي التسجيلات الجديدة للموسم الدراسي المقبل، وحاجيات الإقليم من التأهيل ومدى مساهمة الجماعات المحلية في هذا المجال، واثر العرض الأول بخصوص التسجيلات الجديدة الذي قدمه السيد محمد حاطوشي رئيس مصلحة التخطيط بالمديرية استعرض خلاله مختلف المراحل السابقة بخصوص هذه العملية عن سنوات دراسية من 2011الى 2016 تضمن دراسة مقارباتية حول تطور التسجيلات بالإقليم سواء بالوسط الحضري أو بالوسط القروي ومقارنتها مع المعطيات الوطنية مستعرضا الإكراهات والصعوبات التي ترافق عملية التسجيلات الجديدة، ومتطرقا لخطة عمل قافلة التحسيس على مستوى المديرية الإقليمية للتعليم بإفران من حيث ضبط الجماعات التي تتطلب تدخلا مبرزا سواء على مستوى المديرية أو على مستوى المؤسسة للتدخل اللازم انطلاقا من النقص الحاصل في الإقبال على المدرسة تفاديا للتأخر في عملية التسجيلات مع تحيين قائمة الأطفال في سن التمدرس (6سنوات)... ولم يخف العارض مشاكل تحول دون تحقيق الأهداف من بينها ضعف أو غياب انخراط بعض الشركاء واختلاف المجال الترابي عن المجال التربوي بالإقليم...
ليفتح مجال المناقشة لهذا العرض الأول حيث التدخلات في مجملها عبرت عن استحسان تنظيم هذا اللقاء واستعدادها لدعم عملية التسجيلات الجديدة مع تقديم بعض الملاحظات من حيث إشكاليات تفويت الفص على بعض الأطفال للالتحاق بالمدرسة في السن القانوني للتمدرس لأسباب أسرية منها عدم توفر بعض الأسر على كناش الحالة المدنية ومشكل الأمهات العازبات مما يكون السبب في عرقلة نجاح العملية ويكون وراء ضعف ضبط تسجيل مجموع الأطفال في سن التمدرس...
وفي خضم هذه التدخل جاء تدخل السيد هشام عفيفي رئيس المجلس البلدي لإفران الذي ركز فيه على قضية عزم المديرية إغلاق مدرسة الرياض بالمدينة ومتسائلا عن السبب وراء هذا الإجراء ... ليوضح له السيد احمد امريني المدير الاقليمي للتعليم انه ليس هناك من إجراء رسمي لإغلاق لمدرسة بقدر ما يتطلب الوضع تجند كل مكوناتها وشركائها لدعم التسجيلات وتقوية عددها استنادا على ملاحظات المديرية لضعف التسجيلات في السنوات الأخيرة مما أدى إلى تدهور البنية التربوية بالمؤسسة التي لم يعد يتجاوز عدد المتمدرسين بها 56 تلميذة وتلميذ كاشفا عن جدول يفسر عدد التلاميذ بكل مستوى تعليمي بهذه المدرسة... ومجددا دعوته للرئيس بالعمل على استقطاب تلاميذ من بين سكان الحي والذين يتابعون دراستهم بمؤسسات أخرى لتقوية وتعزيز الصفوف الدراسية بهذه المدرسة.. ليعلق الرئيس على هذا الرد بان ما يهمه هو عدم إغلاق المدرسة بجرة قلم ومخاطبا المدير الاقليمي : أين كنتم في النيابة حين وصل المشكل إلى انخفاض عدد التلاميذ المسجلين؟ لماذا تريد السيد النائب تسييس الموضوع بطلب الاتصال بممثلي السكان؟ ولماذا تحملون المسؤولية الكاملة لتطويق المشكل برمي الكرة في سلة الجماعة؟ ... حاول المدير الاقليمي مع هذه مع هذه التساؤلات اخذ الكلمة والتعقيب الا ان الرئيس لم يفسح له المجال بل ارتفعت وثيرة انفعاله بقذف مجموعة من العبارات الغير المسؤولة في مثل هذا الحوار من بيناه اتهام وزارة التعليم ببيع الوهم للمواطنين ووان قرار إغلاق المدرسة هو الرئيس الجماعي من له الحق في اتخاذ القرار ومن له الحق الأمر بذلك، بل زلت لسانه إلى حد اتهام اطر وزارة التربية الوطنية بأنها لا تقوم بالواجب... وأنه لا يعترف بمذكرات ولا بأرقام ولا بأي شيء، آمرا المدير الإقليمي بضرورة التراجع فورا عن قرار الحد من التسجيلات.... وقد حاول هنا بعض مساعدي المدير الاقليمي اخذ الكلمة إلا أن الرئيس لم يفسح لهم المجال بل وجه كلامه للمدير الاقليمي بالقول: أنا اللي نقول ليك آش تدير؟ ماشي انت؟"... ليتدخل المدير الاقليمي مقاطعا الرئيس بالقول:"أنا مسؤول عن المديرية وأنا من يسير الجلسة..." ... فكان رد الرئيس مثيرا لدى الحضور الذي امتعض قوله:"أنت تدير شركة وليس قطاع التعليم... ولا اعترف لا بقوانين ولا بأي شيء آخر.."... مما جعل هذا الحضور يعلن انسحابه من الجلسة وليرفعها مباشرة المدير الإقليمي دون أن تعرف العرض الثاني المبرمج في شأن حاجيات الإقليم من التأهيل ومدى مساهمة الجماعات المحلية في هذا المجال... وحيث يغادر الجميع القاعة تشبت الرئيس بملازمتها مطالبا بضرورة الحسم في الموضوع الذي فتحه بخصوص وضعية مدرسة السلام... ولم يغادرها إلا بعد دقائق أمام محاولة البعض تهدئة انفعاله...
وقد عبر المدير الاقليمي في تصريح للجريدة انه فضل إيقاف الجلسة تفاديا لمزيد من المشاحنات التي رأى أنها لا تخدم المدرسة المدرسية بصفة عامة.... ومستغربا كيف انه تقبل الحوار مع السيد رئيس المجلس البلدي في هذا اللقاء بخصوص مدرسة الرياض علما ان هذه القضية ليست الموضوع الرئيسي لهذه المناسبة/ وقائلا:"تقبلت فتح السيد الرئيس مجال مناقشة ملف مدرسة الرياض احتراما أولا لشخصه وتفاديا لادعاء أن المديرية تتهرب من الحوار مع الجماعة في هذا الموضوع الذي هو خارج جدول أشغال اللقاء إلا أنه تمادى وأراد أن يكون موضوعا مفتوحا وحاسما دون أن يعي أو يتفهم عمق الإشكالية ولا ولم يتقبل أي تفسير أو رد قدمته له مستأسدا الحوار وخروجه عن لياقة ولباقة الحديث... آسف جدا لوقوع هذا الحادث اللا إرادي؟"...
وجدير بالإشارة إلى أن الحضور في هذا اللقاء تشكل من ممثلي بعض الجماعات المحلية وبعض ممثلي السلطة وفدرالية جمعية الآباء والأمهات وبعض مديري المؤسسات التعليمية بالابتدائي فضلا عن رؤساء بعض المصالح بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإفران.
0 التعليقات:
إرسال تعليق