الفاسقون المفترون على الناس من غير بيّنة
في إقليم إفران
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
صار الحسد، والعداوات الشخصية، من الأمور المستشرية التي تبعث على الافتراء حيث أن الظن السيئ، والتسرع في الاتهام، رُوّع به أقوام من الأبرياء، وظُلم به فئات من الناس...
وهكذا تنشر أحيانا أخبار أو نشرات على عواهنها، وتأخذ الأمور دون تبيّن وتحقّق لتفرز أنها أخبار في طيها تحمل معها الظن السيئ، تكشف على أن المبعث على ذلك العداوة، والسلاسل المظلمة من المجهولين الذين ينقلون الأخبار، والظن الآثم، والغيبة النكراء، والبهتان المبين...
ولعل من بين هذه النشرات السائبة ما اجتهد فيه أحدهم إن لم نقل بعضهم (مع بداية الأسبوع الجاري ومع نهاية السنة الميلادية 2016 كأنه سعى لهدية مسمومة ولغرض في نفس يعقوب) وذلك بترويج"تغريدة فاسيبوكية" وباحتشام ملحوظ، حيث التخفي وراء بروفيل وهمي واكتفاء النشر بداية بمجموعة فايسبوكية تداركت الزلة لتنقل التغريدة إلى مجموعة أخرى؟؟؟؟؟
تغريدة تدعي مواجهة الفساد في محاولة من صاحبها للتعامي عن الحقائق والضغينة التي تحملها نفسيته قبل شخصيته...
إن اتهام الأبرياء بالتهم الباطلة، والأخذ بالظن والتخمين، ورمي أناس معروفين بالاستقامة والتفاني في العمل، وقذفهم بالبهتان، بعيدا عن الموضوعية والتحري بصحة من عدم ما يروجونه يعتبر صاحبه فاسقا يوجب معه عدم الثقة به كما في قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبنوا"...
وحيث ازداد الأمر واتسع مع وسائل الاتصال المعاصرة كأجهزة الجوال والإنترنت وغيرها من الوسائل! من المؤسف أن يطلع علينا أحدهم بأخبار كلها افتراء على الأبرياء وهي أخبار تعتبر أصلا جريمة، وخطيئة منكرة، كون الفاسق يأتي بخبر كاذب لإثارة الفتنة بين الناس ووقيع الفتنة والضغينة بين الناس... ويجب على متلقي الخبر أن يتحرى الخبر قبل الحكم عليه وحتى يقف على حقيقة الأمر... فأي إدعاء يقع على أي إنسان لا بد وأن تقوم عليه بينة...
إن التهجم والتسلط على الأشخاص وسبهم وتجهيلهم وتحقيرهم والإعراض عن مقارعة الحجة بالحجة، لهو دليل العجز والضعف وقلة العلم، وإلا ما الفائدة وراء إطلاق التهم المتعددة على العباد ـ كجاهل، عميل، حاقد - ومقصر في المهام ـ وغيرها من المفردات العشوائية من غير الإتيان بدليل ملموس؟ بل لماذا يلجأ المرء إلى مثل هذه التهم وعنده البينة؟
وحيث روج ذاك"الوهم الفايسبوكي" أخبارا كاذبة في حق مسؤولين عن عمالة إقليم إفران مركزا على شخص الكاتب العام للعمالة والمسؤول عن المصلحة التقنية بهذه الإدارة، واتهمهما ووزع الألقاب عليهما من غير بينة، فإنه عبر هو ومن يرافقه في ركب الضغينة عن خوضه سياسة ماكرة، سياسة لا يستعملها إلا الحاقدون والمستبدون لعدم استطاعتهم الإتيان ببينة تدل على صدق مزاعمهم...
وهذا هو حال الفاسقين الذين يصدرون الاتهامات على عباد الله من غير بينة اللهم إلا لأنهم يخالفونهم الرأي أو لا يسقطون في نزوات ممارساتهم اللا مشروعة، أو يردون على بعض شبهاتهم...
إن الكذب المفضوح هو كذب يسعى صاحبه إلى تفشي الفساد بتشويه العباد وكأني به يردد المقولة الشعبية" هذا زواجي ولا طلقوا مّي"، كما هو الحال في هذه المسألة حيث يتبين أن موضوع الافتراء جزافاً على هذين المسؤولين واتهامها بالباطل قد يكون بشكل مقصود ومدبر...
فاتهام الآخرين بالباطل والزور والبهتان وبلا دليل قاطع هو أكثر الصفات انحطاطاً، علما أن هناك وسائل تحر يتحرى من خلالها المختصون عن مصداقية الاتهامات الموجهة...
وللمتهم بالباطل الحق في رفع قضية ضد من اتهمه، وهي قضية التشهير، وبهذا يستطيع المتهم الاقتصاص ممن اتهمه ...
فإن كل كلمة تصدر بحق أي إنسان لا بد وأن تكون قائمة على دليل حقيقي لنا فيه من الله برهان، أما الخروج على عباد الله دون تثبت أو دليل لهو اتباع للظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، ودليل واضح على ضعف وعجز أصحابه نسأل الله العفو والعافية...
صدق من قال:"بدلا من أن تبادر بالهجوم على الشخص الناجح، بادر في أن تصبح أكثر نجاحا منه هذا هو الفارق بين الحقد والطموح".
وأخيراً أذكر أولئك الذين يطعنون بالناس دون تثبت بقوله تعالى:"إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم." (الآية15 سورة النور).
صدق الله العظيم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق