عامل إقليم إفران وتغييب مفهوم
"الصحافة شريك في التنمية المحلية بإقليم إفران"
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
يُعْرَفُ لدى الخاص والعام أن الصحافة خصوصا على المستوى المحلي والإقليمي تلعب دورا محوريا في الإحاطة بقضايا المحلية والإقليمية وآلية من الآليات المساهمة لتقارب وجهات النظر وأيضا تقريب بين المواطن والمسؤول.... مادامت عملية دسترة الولوج للمعلومات والمنصوص عليها في المتن الدستوري تساهم في تكريس ثقافة الشفافية و حق المواطنين في الوصول إلى المعلومة... كون الحق في المعلومة حق أساسي في الممارسة الديمقراطية...
إلا أن الظاهرة الجديدة أفرزت موقفا مثيرا من قبل عامل إقليم إفران في التعامل مع الجسم الإعلامي خلفت بعض الامتعاض دون أن يتم تفسير هذا الاتجاه الجديد حيث برز سلوك يتجلى في إشكالية إهمال دور الإعلام في صناعة التنمية وفي تشكيل الوعي التنموي....
علما أن الدور الأساسي للصحفي يبقى في تنوير الرأي العام و كذا السلطات المحلية حتى أضحى الرأي المحلي يفخر بأن تكون لديه صحافة منفتحة وشفافة ومسؤولة... وهو ما تأمله الصحافة المحلية من جهتها من قبل المسؤول الأول عن الإقليم نظرا لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في مرافقة التنمية المحلية و الحفاظ على الثوابت الوطنية و حماية الوطن من كل الأخطار، وأن يستعيد الذكر بأن الإعلامي شريك أساسي وناقل للواقع والأحداث والانشغالات اليومية للمواطنين...
عمالة إفران من خلال قسمها الإعلامي تكتفي فقط بإصدار بلاغات عن لقاءات مفتوحة تجمع بين أصحاب الشؤون المحلية أو رؤساء القطاعات العمومية بعامل الإقليم.... بلاغات تتطابق من حيث الشكل والمضمون معا... كلام وتوجيهات منقولة من محطة إلى محطة ومن نشرة إلى نشرة... جميل ذلك، لكن البلاغات تكون غير شفافة حيث المتلقي يهمه أكثر الوقوف عن التدابير والبرامج والمخططات بشكل مكشوف وبمعطيات وأرقام مدققة... لأن حضور الصحافة يمكنه رصد أهم المعطيات وإظهارها حول المواضيع التي تخص المواطن المحلي، إلى جانب أن الصحافة تكون همزة وصل بين المسؤول والمواطن تفاديا ببعض العراقيل والعبثية في الممارسة... سيما وأنه كما هو متعارف عليه يبقى دور الصحافة المساهمة في إحداث التغيير في عدد من القضايا كالمساهمة في تعميم الوعي وتوطيد ثقافة حقوق الإنسان سعيا منها في دمقرطة الحياة المجتمعية وكقوة اقتراحية في الدفع بمسلسل التنمية و تحقيق التقدم المنشود.
0 التعليقات:
إرسال تعليق