عن مهرجان إفران الدولي في دورته الثانية يتحدثون...
عندما انقدت سلطات إقليم إفران زلات جمعية فاس سايس
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو/محمد عبيد*/*
مرت الأيام الثلاث بنهاراتها ولياليها في الفترة ما بين 7 و9 يوليوز الجاري بمناسبة الدورة الثانية للمهرجان الدولي لإفران في أجواء متناقضة تسييريا وتدبيريا حيث كاد المهرجان إن يفقد قيمته ومكانته لدى الجمهور عموما ولم يفلت كذلك من استنكار فعاليات المجتمع المدني لسيره المتناقض حيث تفننت اللجنة المنظمة في نسيجها واعتبرت أن المسؤولين عن الجانب التنظيمي ليس بمقدورهم تنظيم مهرجان بهذا الحجم، كما أن الجمعية المنظمة تعتبر كائنا غريبا عن المنطقة حيث كان من الأجدر تفويت المهرجان للجمعيات المحلية... هفوات أثارت حفيظة عدد من المتتبعين والمهتمين فضلا عن غضب سواء من الصحافة المحلية منذ الإعلان عن هذه الدورة أو من الصحافة الوطنية التي حضرت وعاشت محن أداء مهامها هذا قبل أن تتفجر غضبة السيد عبد الحميد المزيد عامل الإقليم شخصيا على اللجنة الموكول لها تسيير المهرجان لتتدارك الدورة في يومها الثاني هفوة كانت ستعصف بنجاح المهرجان...
منظمو المهرجان إقليميا تداركوا الموقف خصوصا عمالة إقليم إفران التي بسطت يدها بكل قوة اذ تدخلت في الإدارة الفنية للمهرجان عبر تخصيص حيز مهم لإشراك وتشجيع الفرق والأنشطة المحلية الأمر الذي انزعج منه المدير الفني، وأيقنت جمعيته أن لا مكان لها في تنظيم هذه التظاهرة مستقبلا.
تدخل عمالة إفران تميز باستحضار البعد الثقافي والفني المحلي من خلال تنظيم سهرات فلكلورية بساحة التاج وسط مدينة إفران جمعت بين التراث المحلي لفن أحيدوس الذي تميز بتكوين اوركسترا تابعها أكثر من سبعون ألفا متفرجا مستمتعا بالفن الأمازيغي الأصيل...
إلى جانب هذا شهدت الساحة فقرات غنائية لمجموعات شعبية أتحفت وشنفت مسامع الجمهور الغفير الذي تفاعل معها بشكل كبير... هذا فضلا عما عرفته بعض الفضاءات سواء المغطاة أو بالهواء الطلق من أنشطة موازية للمهرجان الدولي لإفران من معرض تشكيلي لفنانين محليين، دوري في كرة السلة المصغرة 3X3، دوري في لعبة الشطرنج، وخرجة استكشافية للمعطيات الطبيعية والحيوانية التي يتميز بها إقليم إفران، وعلم الفلك لتتبع إشراقات النجوم وكوكبة الأنوار المنبعثة من سماء إفران، وندوة علمية ناقشت موضوع البيئة والجبل والبعد الروحي... مما أتاح الفرصة لتسويق المنتوج المحلي والمؤهلات الطبيعية والسياحية وطنيا ودوليا، وأتاح الفرصة لتأسيس تظاهرة مغربية أطلسية ذات بعدين محلي و دولي..
هذه الاختيارات التي كان فيها للبعد المحلي الأثر البارز حيث انقد المهرجان مما كانت تتوقعه بعض النيات من فشل سيما وان الجمعية جمعية فاس سايس كانت محط غضبة واسعة سواء من الجمهور أو الإعلام ... وهي الأنشطة التي تبين خفيا أنها لم ترق الجهة المعتمدة لتنظيم المهرجان جمعية فاس سايس أساسا حيث غابت عن حضور هذه الأنشطة مراهنة على السهرات الليلة بفضاء أرز بلادي باستقطابها لفنانين عرب وآخرين من الطرب الشبابي والفنان المغربي عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي الذي اجمع الجمهور على حسن اختياره....
فإذا كانت جمعية فاس سايس تعتبر إحدى الجمعيات ذات التجربة الرائدة في تنظيم المهرجانات الوطنية والدولية، والتي لعبت دورا كبيرا في وضع أسس المهرجان وحظوته بالرعاية السامية، فهي اليوم وقبل الغد سترحل من قائمة المنظمين له حسب معطيات من مصادر عليمة، لكنها ورغبة منها في تعكير صفو نجاح المهرجان فتحت كبوة غير بريئة في بعض المنابر الإعلامية أطلقت من خلالها بعض القذائف الإعلامية التي تسعى إلى صناعة الفضيحة من لا شيء، ضاربة عرض الحائط أدنى أخلاقيات ممارسة مفهوم مهنة الصحافة.....
0 التعليقات:
إرسال تعليق