منك لمولاك يا الظالم...
فاللهم أجرنا من الظلم
*/* مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
روى أبو هريرة أن رسول الله صلى عليه وسلم قال:
"بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا...يبيع دينه بعرض من الدنيا".
وفي هذه التدوينة نتناول حالة من حالات تناقض الأمور والمواقف والسلوكات والمهام وما يرتبط بشخصية المرء وصفته حين يتعلق الأمر بالمسؤولية أمام الله قبل أي كان في هذه الدنيا... نقف عن حالة الظلم...
فالظلم حالة تصيب الناس بدون شعور أو وعي منهم، لكن لا بد من التحري والدقة فيما نفعل، حتى لا نكون مصابين بالجمود العاطفي، وحتى لا نخالف سماحة الإسلام ونكون قد وصلنا إلى التهلكة...
الظلم من احد الأفعال التي يمقتها الجميع، لما له من عواقب وخيمة تعود على الفرد بل تسعى لتصل إلى إصابة المجتمع بالتفرقة، ولقد تم التحذير في كثير من المواضع من قبل الخالق عز وجل من جانب الظلم ونهى عنه وأمر بتجنبه وعدم الخوض في هذا الجانب منه.
يأخذ الظلم صورا متعددة وأيضا يترتب عليه عقبات وخيمة في الدنيا والآخرة وتصل إلى أقصى درجات القلق للجميع.
هناك حالة من القلق الدائم والداخلي في نفس الظالم، حتى وإن تظاهر بالسعادة والفرح لملاحقة ضميره له باستمرارية حتى ولو مضت السنون، وكالعادة لا بد من رجوع الحقوق لأهلها، والتي قد كانت السبب في الفرقة...
إنّ الظلم خزي وعار، وسبيل إلى الهلاك والدمار، وسبب في خراب القرى والديار، موجب للنقم، ومزيل للنعم، ومهلك للأسَر والشعوب والأمم.فلا يظنّنَّ أحد أنّ ظلمه للعباد بضرب، أو سب أو شتم، أو تزوير، أو أكل مال بالباطل، أو سفك دم، أو غيبة أو نميمة، أو استهزاء أو سخرية، أو جرح كرامة.
إنّ الظلم خزي وعار، وسبيل إلى الهلاك والدمار، وسبب في خراب القرى والديار، موجب للنقم، ومزيل للنعم، ومهلك للأسَر والشعوب والأمم.فلا يظنّنَّ أحد أنّ ظلمه للعباد بضرب، أو سب أو شتم، أو تزوير، أو أكل مال بالباطل، أو سفك دم، أو غيبة أو نميمة، أو استهزاء أو سخرية، أو جرح كرامة.
لا يظننَّ أحد أنّ شيئاً من ذلك الظلم سيضيع ويذهب دون حساب ولا عقاب. كلا، كلا... فلابُدّ للظالم والمظلوم من الوقوف بين يدي الله عز وجل ليَحكم بينهما بالعدل الذي لا ظلم فيه ولا جاه ولا رشوة ولا شهادة زور. ﴿اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [الحج: 69]. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لتؤدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقادَ للشاة الجلحاءِ من الشاة القرناء».
الظلم قبيح من كل الناس ولكن قبحه أشد إذا صدر من ولاة الأمر نحو رعاياهم، حيث يصعب رفعه عنهم، لما للحكام ومعاونيهم من سلطة ونفوذ وسطوة، ولأن من أهم حقوق الرعية على الرعاة دفع الظلم عنهم، وحماية الضعفاء من جور الأقوياء، ولهذا قال أبو بكر رضي الله عنه عندما ولي الخلافة:"الضعيف منكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي منكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه".
إن هذه القاعدة النبوية الجليلة: "الظلم ظلمات يوم القيامة" لا تستثني أحدًا من الناس، ويعظم الوعيد ويشتد على من استغل قوتَه أو مكانتَه أو سلطتَه في ظلم العباد، وانظر كيف كانت نهاية فرعون حين تجبر وطغى {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} يونس- 39، ولمّا ذكر اللهُ قصةَ ثمود وما حلّ بهم، قال تعالى:{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُون} النمل- 52.
اللهم أجرنا من الظلم لأنه من أسرع موجبات الهلاك والخراب للأمم والمجتمعات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق