قراءة في حصيلة الباكالوريا2018 للدورة العادية بإقليم إفران:
وضعيتا ثانويتين في إفران وآزرو في الميزان؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
وقف مجموعة من المتتبعين للشأن التعليمي بإقليم إفران على مجموعة من الأسباب وراء التراجع الملحوظ في نسبة النجاح في دورة يونيه العادية للباكالوريا2018 مقارنة مع الدورات السابقة...إذ لم تتجاوز عتبة ال50%...مكتفية بنسبة 48,06%... الدورة التي شارك في امتحانها 1725 مترشحا من بينهم 828 إناثا، بلغ عدد الناجحات والناجحين فيها 829بشكل عام مع الإشارة ان عدد المترشحات بالثانوية العسكرية اللواتي نجحن بأكملهن هو73.. وان دون اعتبار المؤسسة الخصوصية الوحيدة التي شارك منها 17 مترشحا بينهم9اناث نجح من بينه4ذكور و3اناث؟؟؟؟..يبقى مجموع الناجحين في القطاع العمومي هو749، وان أعلى نسبة نجاح في هذا القطاع سجلت بالثانوية التأهيلية تيمحضيت76,47% حيث لم يتعدى عدد المشاركين 112نجح منهم 86،وان كانت نتيجة الثانوية التأهيلية اعرق ثانوية بالمنطقة ككل والتي حصيلتها التي يمكن اعتبارها تحصيل حاصل حيث سجلت نسبة نجاح في حدود41,55% ردت الأسباب للبنية التربوية التي عليها المؤسسة بسبب الاكتضاض حيث عدد المترشحين ضاعف إلى 7مرات عددهم في باقي المؤسسات بالإقليم (700مترشحة ومترشح، فضلا عن تعدد المسالك التعليمية علميا)فان تذيل لائحة النسب في الثانويتين ميشليفن بآزرو وعلال الفاسي بإفران على التوالي37,82%و34,57% خلف امتعاضا قويا لدى الكل من اباء وأمهات ومهتمين بالشأن التعليمي بالإقليم...
مما فتح الباب على مصراعيه لمناقشات عمومية حول هذه الوضعية المثيرة الجدل في تدبير وتسيير الشأن التعليمي ككل بالإقليم وبهاتين الثانويتين بشكل خاص بين كل مكوناتهما تعللت بغياب مشاريع تربوية ناجعة و لقاءات وأنشطة تربوية و ثقافية ورياضية لفائدة التلاميذ من جهة بالبنية التربوية الغير الموضوعية شكلا ومضمونا مما يفسر ان الأمور بهاتين الثانويتين لا تسير بشكل موضوعي ويثير عدة علامات استفهام سيما وان الثانويتين تعتبران حديثي النشأة كان يعول عليهما تقديم قيمة مضافة نوعية للمسار التعليمي بالإقليم غير ان خيبة الأمل التي تعزى لعدة أسباب أحبطت كل هذه الآمال مما اثر على تدبدب وثيرة النجاح.. ومن بين الأسباب المتداولة سوء التدبير الإداري في المؤسستين معا وضعف الحكامة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية وسوء توزيع جداول الحصص كثيرا ما كانت موضوع انتقادات بين اطرهمها اعتبارا لأسلوب الانتقاء لأطر التدريس بالأقسام الإشهادية وبتغييب الكفاءة والمردودية بشكل مسؤول وموضوعي..كما ان إدارة المؤسستين – وبرأي المتتبعين للشأن التعليمي محليا- لم تكونا في كاريزما المطالبة بالنقص الذي تعانيانه منه في الموارد البشرية واللوجيستيكية من وسائل تعليمية، مما كان له الأثر الفاعل على حصيلة النتائج إضافة إلى عدم القدرة على إيجاد البدائل في ظل مجموعة من المشاكل التي تعاني منها المؤسستين وخاصة ثانوية ميشليفن التي تعاني منذ إحداثها بما يفوق العقد من توفيرها عداد كهربائي واكتفائها بجلبه من الإعدادية الجارة (الثانوية الإعدادية الوحدة بآزرو)، مما ساهم في ضياع عدد من الحصص الدراسية على المتعلمين خاصة في أيام الشتاء أضف إلى هذا كذلك عدم تفعيل وسيلة التدفئة كون المؤسسة تتوفر على التدفئة المركزية...
ويستخلص من خلال المتداول بين كل المكونات سواء التعليمية أو الاجتماعية أن الساهرين على الشأن التعليمي بالمؤسسة يقفون وقفة المتفرج على هذه الوضعيات المؤسفة، بل الأدهى من ذلك أنهم يكرسون مبدأ الإقصاء باللجوء إلى طرق عقيمة تعتمد التعنيف الجسدي واللفظي مسجى استفحال الظاهرة جرى تداولها في حينها بين جل المتمدرسين وبشكل مثير..
لعلها هذه فقط رؤوس أقلام من المشاكل التي تعاني منها مؤسسة ميشليفن في آزرو ومؤسسة علال الفاسي في إفران، وما هي إلا مؤشرات ان دلت على شيء فإنما تدل على عدم وجود رؤيا واضحة للإدارة سواء محليا أو إقليميا في معالجة المشاكل والنهوض بالمنظومة التعليمية والارتقاء بمستواها أداء ونتيجة...؟؟!!!؟؟...
0 التعليقات:
إرسال تعليق