الأمطار العاصفة تعري عن واقع البنية التحتية في آزرو:
صرفت الملايير دون الحد من الفيضانات وتصحيح للأوضاع؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد*/*
تتجدد النكبات والمعاناة لدى ساكنة مدينة أزرو إذ كلما هطلت رعدة مطرية بالمدينة إلا وارتعدت معها القلوب، وأدت هذه التساقطات إلى تعرية واقع البنية التحتية خاصة من قنوات الصرف الصحي...
ولقد عرفت مدينة آزرو خلال هذا الأسبوع الثاني من شتنبر2018 تهاطل رعدات مطرية خاصة مع كل مساء...
وبغض النظر عما عاشته الساكنة من متاعب مع هذه الرعدات التي لا تتعدى في غالب الأحيان 30دقيقة كعند تهاطلها، فإنها كلما حلت بالمدينة إلا وتجددت محنة الساكنة مع البرك المائية، والسيول الجارفة بسبب انفجار بالوعات المياه العادمة بعدد من الشوارع والأزقة وخاصة ما عاشته الساكنة في الدروب بالأحياء الشعبية بكل من الصباب والقشلة وسيدي عسو وبويقور يوم الثلاثاء 18شتنبر2018 بسبب اختناق مجاري المياه العادمة...
وأكد بعض السكان في اتصالهم بالجريدة أنهم بقدر ما يحمدون الله على تهاطل هذه الأمطار، فإنهم يوجهون سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام لعدم قيامهم بواجبهم بشكل مسبق ومسؤول في مجال تطهير عدد من مجاري المياه والتي امتلأت عن آخرها بالازبال. كما وجه السكان سهام انتقاداتهم للمسؤولين المحليين الذين لا يقدمون لساكنة هذه الأحياء أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع المياه التي تتجمع وتترك بركا مائية متناثرة في كل الأزقة، وتشل حركة الساكنة والتلاميذ بالخصوص الذين يضطرون إلى عبور تلك البرك المائية من أجل الوصول وجهات سواء العمل أو قضاء مآربهم أو الالتحاق بالمؤسسات الإدارية أو التعليمية...
ويطالب السكان المسؤولين سواء بالجماعة الترابية لآزرو أو بعمالة إقليم إفران بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل الذي يتجدد كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار.
ويطالب السكان المسؤولين سواء بالجماعة الترابية لآزرو أو بعمالة إقليم إفران بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل الذي يتجدد كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار.
وعبر أحد المواطنين عن هذه الوضعية بتغريدة جاء فيها:
()* مدينة آزرو اليوم تؤدي ضريبة البيروقراطية الإدارية المبالغ فيها بشكل أدى إلى تعثر عدة مشاريع تنموية... ففي أول دورة عقدها المجلس الحالي لمدينة آزرو في أكتوبر 2015 تم التوقيع على شراكة لحماية المدينة من الفيضانات، وبعد مرور ثلاث سنوات تقريبا ماتزال هذه الاتفاقية تتنقل كالسلحفاة أو أقل، من مكتب إلى مكتب ومن إدارة إلى إدارة، إلى درجة ان الإنسان العاقل لا يمكنه ان يصدق بان هذه الاتفاقية ستنجز يوما ما على ارض الواقع.هناك مشروع آخر وقع منذ عهد المجلس السابق، الأمر يتعلق بالتهيئة الحضرية الشاملة للمدينة بغلاف مالي بلغ 57 مليار سنتيم، بعد مجهودات المجلس الحالي من اجل تنزيل هذا المشروع الواعد تمت إعادة الاتفاقية إلى المجلس للتداول فيها من جديد وإعادتها إلى دهاليز الإدارات، للأسف لحد الآن ماتزال هذه الاتفاقية رهينة بما سيقرره مجلس الجهة في يوم من الأيام... الشطر الوحيد الذي عرف تقدما نحو التنزيل هو المتعلق بمساهمة وزارة التعمير وإعداد التراب بميزانية قدرها 5 ملايير سنتيم، هي الآن تحت إشراف المجلس الإقليمي، لكن مع كثرة التفاصيل والإجراءات والمساطير يمكن ان نتوقع أي شيء وفي أية لحظة... ()*
ليختم القول بالتساؤل:"ألم يحن الوقت كي تتخلص الإدارة من عقمها وشللها لتصبح إدارة حديثة ونشيطة مساهمة في التنمية عوض عرقلته؟".
ويذكر أن أشغالا مبرمجة في إطار الحماية ضد الفيضانات سبق كذلك أن خصص لها غلاف مالي بلغ 42مليون درهم، و أخرى تهم تطهير السائل بتكلفة مالية قدرها61 مليون درهم لا تزال لم تنطلق بعد علما ان المدينة خلال السنين الأخيرة تفاقمت مشاكل الفيضانات واختناق مجاري وديان الحارة – و(ها قد حل موسم الأمطار)- ضاقت الساكنة ذرعا منها ومن التماطل في انطلاقة أشغالها قبل أن تكون هناك أشغال جارية تهم جمالية المدينة، نتمنى أن لا تنطبق على الواقع القولة الشعبية:"زيادة العكر على العفونة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق