Blog Fadaa AlAtlas AlMoutawasset News "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الجمعة، 8 أغسطس 2025

الفقيه بن صالح: الحرث في الماء لايفيد

 

فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ بقلم_الاستاذ محمد خلاف 

أرض بني عمير أو مدينة الفقيه بن صالح، كانت بالأمس القريب مفخرة للجميع ؛ أنجبت نساء ورجالا في شتى الميادين الفكرية والنضالية؛ كانوا قدوة في الأخلاق والتربية والتفاني في العمل؛ وحب الوطن والأسرة؛ أهلها كرماء رائعون؛منطقة غنية وذاخرة بطيب الأعراق؛ والأصالة الممتدة لسنوات؛مدينة تاريخها ثراء؛ وحاضرها تعاسة؛ ومتاعب؛بمشاهد ؛وفروق لا تخطئها العين ؛مدينة زارها المغفور له محمد الخامس سنة1958؛ تعاني تهميشا على جميع المستويات ؛وسكون غير مفهوم بمشاريع معطلة؛أكيد هناك شيء غير مفهوم؛تندب حظها ؛تعرف تشوهات كثيرة؛سكانها يشعرون بحسرة في ظل فقدان الأمل في التغيير نحو الأفضل؛ ضاقت المدينة مفسحة المجال لزحف الإسمنت؛ أصبح البحث عن حدائق؛ ومناطق خضراء أشبه بالبحث عن إبرة في كومة القش؛ اشهرها الحديقة المجاورة للمقبرة في مشهد سوريالي؛ الأطفال يلعبون؛ ويتفرجون على القبور كما وصفها طلحة جبريل ؛فالمدينة لها تاريخ وماض خالد؛ كما لها بصمة؛ شاركت في سباق المدن سنة 1986 وأبلت البلاء الحسن؛ في الموسيقى والترفيه؛ كما شاركت  إعدادية ابن خلدون في الوقت الثالث بالتلفزة المغربية سنة  1980 ؛ بها توجد بها إعدادية التغناري التاريخية المشهورة عالميا؛ كانت الرياضة مزدهرة ؛ومنتعشة ؛كان الإتحاد الرياضي لكرة القدم  يلقب بقاهر الكبار؛ صال وجال في الملاعب المغربية؛ بقيادة نجوم كبار؛ كانت لنا كرة اليد؛ والملاكمة؛ والكراطي؛كنا أسياد الألعاب المدرسية اواخر الستينات مع ثانوية الكندي؛ زارتنا شخصيات رياضية وسياسية كبيرة؛ واستقبلنا أكبر نجوم كرة القدم ممارسةو تكريما فقط؛ ودون حملات انتخابية مبطنة ؛ في هذا الوقت لا مكان لجمعيات وأصحاب (الكاميلا)؛  ولا مهرجانات  بميزانيات ضخمة؛ ولا هم يحزنون؛ فقط العمل وروح المواطنة؛ والضمير المهني هو الذي كان سائدا؛ كان لنا أكبر سوق أسبوعي معروف؛ قبل ترحيله؛ ولم يكن لدينا ملعب لسباق الخيل؛ لاتركض فيه خيول ولا سباقات؛ ملعب فقط؛ كأطلال منسية مساحته كبيرة جدا؛ولاشارع؛ وشوارع ؛بدون دقة في العمل؛ ولا فسحة جمالية؛ ولا تصميم معقلن؛ رصين؛ بنافورات تسيل منها المياه فقط؛ ولا مسبح بلدي مهجور يحمل الإسم فقط؛ ولا مركب ثقافي بخلفيات ومتحكمات متعددة؛ نتأسف عن واقع نعيش ونحيا بين أحضانه؛ ونداوله بيننا في السراء والضراء؛ أصبح الكلام مباحا؛ والسكوت مستباحا؛ والخوف من الظل والقوة المفقودة؛ كانت سواقي المدينة فضة؛ وتربتها مسك؛ كانت المدينة دارا حصباء؛ بهواء نقي به لطف؛ وأهواء أخرى جميلة؛ التاريخ شاهد على قوة الاتحاد الاشتراكي بالمدينة؛ وكيف شاع خبر تقسيمه بإذاعة لندن سنة. 1983؛ ضاعت المدينة هتك مستور سوءتها؛ بضياع الحزم في تدبير الأمور؛ أعمى المال البصائر؛ فلبست لاربعا ثياب القرية؛ المتهادية؛ المتهالكة ؛ فهل يتحمل المواطن العميري نوعا من المسؤولية في هذا الفساد بسوء اختياره من يمثله؟ أم أن سخرية القدر لا حدود لها؟ خصوصا أن ديناصورات الفساد لا تعرف معنى الشبع.

 أملنا كبير في التغيير؛ لكن من أراد ذلك عليه أن يبدأ من نفسه في أفق اتساع الدائرة؛ فأعظم التحولات تأتي من أصغر التغييرات؛ فلا نريد بالفقيه بن صالح من يغير جلده إلى حمل وديع؛ دون تغيير طبعه؛ لانريد من يتحدث بثقة عن الطيبة؛ ويمارس النفاق بمنتهى الإبداع؛ لانريد من يكذب بصدق؛ لا نريد من أعطاه الله وجها وصنع لنفسه آخر؛ فالناس كالسماد يمكنهم أن يغدوك ويساعدوك على النمو؛ ويمكنهم أن يعيقوا نموك ويجعلونك تذوب وتموت؛ خصوصا إذا غاب الاهتمام فالرحيل سيصبح واجبا؛ والله قادر أن ينجي لاربعا من خبث لطفاء المظاهر؛ قال تعالى(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا؛ ويشهد الله على ما في قلبه؛ وهو ألد الخصام؛؛؛؛) صدق الله العظيم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق