فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ حاوره مستبصر
✓الصحفي: السيد رئيس جماعة أزرو، بعد مرور أكثر من أربع سنوات على انتخابكم، ما الذي تحقق فعليًا من وعودكم الانتخابية؟ الشوارع كما هي، الأسواق تعيش الفوضى، والمشاريع الكبرى لم تر النور. أليس هذا فشلًا واضحًا في تنفيذ برنامجكم؟
&الرئيس: لا يمكن وصفه بالفشل، بل هناك صعوبات موضوعية حالت دون...
✓الصحفي (مقاطعًا): عذر الصعوبات أصبح شماعة جاهزة لكل من لم ينجز شيئًا. الحقيقة أنكم لم تطلقوا أي مشروع تنموي حقيقي منذ توليكم المسؤولية. المواطن اليوم لا يرى سوى تسيير يومي روتيني، بلا رؤية، بلا روح، بلا أثر.
&الرئيس: نحن نشتغل في صمت...
✓الصحفي: صمت؟ نعم، لكن صمت يشبه الشلل الإداري. لا جلسات تواصل مع الساكنة، لا تفاعل مع الجمعيات، لا اجتماعات تشرحون فيها ما يجري. أنتم ببساطة رئيس لا يتواصل.
كيف يمكن لجماعة أن تتقدم ورئيسها يعيش في عزلة تامة عن محيطه؟
&الرئيس: التواصل موجود ولكن ليس بالشكل الذي تتحدثون عنه...
✓الصحفي: بل هو غائب تمامًا. والأسوأ أنكم دخلتم في صراعات مفتوحة مع الجميع: مستشارين، موظفين، وجمعيات المجتمع المدني. حتى بعض المنتخبين من أغلبيتكم لم يعودوا قادرين على الاشتغال معكم.
هل أصبح الصراع مع الشركاء أسلوبكم في التسيير؟
&الرئيس: هناك اختلافات في وجهات النظر فقط...
✓الصحفي: بل هناك توتر مزمن جعل الجماعة شبه مشلولة.
حتى الأنشطة الثقافية والرياضية التي كانت تميز أزرو، انهارت في عهدكم. أين التنشيط السنوي للمدينة؟ أين المبادرات الثقافية التي كانت تنعش الفضاء العمومي؟ وأين الدعم للفرق الرياضية التي تمثل أزرو والتي تراجعت بشكل كارثي؟
&الرئيس: نحن نعيد النظر في طرق الاشتغال  والدعم والبرمجة...بما يناسبنا.. لا تقولوا أربع سنوات من الجمود... ولا شيء في الأفق!
✓الصحفي: “نعيد النظر” بعد أربع سنوات؟ الحقيقة أنكم أغلقتم أبواب الجماعة في وجه كل مبادرة. المدينة التي كانت حية أصبحت صامتة، والفرق الرياضية التي كانت ترفع اسم أزرو باتت تتخبط في الإهمال، دون دعم ولا تحفيز.
&الرئيس: نحن نشتغل وفق الإمكانيات...
✓الصحفي: الإمكانيات محدودة في كل الجماعات، لكن الفرق في القيادة والرؤية.
في جماعات أخرى بالاقليم ، على سبيل المثال لا الحصر جماعة بن صميم، الرئيس يشتغل في صمت ولكن ينجز، يتواصل باحترام، ويتعامل مع الجميع كشركاء لا كخصوم.
أما في أزرو، فأنتم تتصرّفون كما لو أن الجماعة ملك خاص، وكأن مهمتكم مجرد تصريف أعمال روتينية.
&الرئيس: هذا رأيكم...
]الصحفي: بل هو رأي الشارع بأكمله، الذي تعب من الوعود الفارغة والجمود الطويل.
أزرو اليوم تحتاج من يعيد لها نبضها، لا من يختبئ خلف المكاتب ويصفي حساباته مع الجميع.
&الرئيس: إيوا سير عاود لهم... أنا ما مساليش، خليني نمشي نشوف سمسار إقامتي أدرار راه جاب شي فيكتيم جديد..






0 التعليقات:
إرسال تعليق