فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد
يُعقد غدًا الأربعاء 26 نونبر 2025، بمقر عمالة إقليم إفران اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة، يخصص لتدارس الإجراءات المواكبة لمواجهة موجة البرد المتوقعة.
هذا اللقاء يأتي في سياق التعبئة الوطنية لموسم الشتاء 2025، حيث تُعد إفران –إحدى أبرد المناطق في جهة فاس-مكناس– مما يجعل هذه العملية هدفًا رئيسيًا للحماية من التساقط الثلجي والعزلة الجبلية.
ويُعد هذا الاجتماع استجابة مباشرة للتعليمات الملكية السامية، التي تحث على تعبئة شاملة لدعم الساكنة المتضررة.
في السنوات السابقة، عقدت عمالة إفران اجتماعات مشابهة لعرض التدابير الاستباقية، مثل فك العزلة عن الدواوير النائية وإزاحة الثلوج... مع تركيز الخطة على الجانب الصحي والاجتماعي.
لقاء هذا الأربعاء الأخير من نونبر 2025 سيجمع السلطات المحلية، الأمنية، ورؤساء المصالح اللامركزية لاستعراض المخطط الإقليمي، الذي يشمل تحديث قوائم المناطق المهددة وتعبئة الآليات اللوجستية.
ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على الجانب اللوجستيكي الطرقي من خلال تعبئة الجرافات والآليات لفتح المسالك الجبلية حال تساقط الثلوج، كما في تجارب سابقة بإفران حيث أنقذت مصالح التجهيز الطرق الرئيسية.
كما ينتظر أن تخصص الدوائر المسؤولة إقليميا توفير وسائل التدفئة، وجبات ساخنة، وبطانيات للمؤسسات التعليمية والأسر الفقيرة، مع التركيز على الأطفال والمسنين الذين يعانون في الشوارع.
ومن بين أهم النقط التي قد تساثر بالاهتمام ظاهرة المشردين –من أطفال وشباب ومسنين رجالاً ونساءً– الذين مع حلول موجة البرد القطبي يتخذون الشوارع والأرصفة والحدائق مأوى لهم، وذلك فتح مراكز إيواء طارئة فورية..
إذ السائد أن السلطات ستعمد إلى إيوائهم، مع توفير أغطية ووجبات ساخنة وخدمات طبية ميدانية، تفعيلا لبرامج الدعم الاجتماعي الشتوي.
ومن الجانب الصحي يتوقع عرض برمجة قوافل طبية ميدانية، وتكفل بالحوامل والأشخاص الهشين، لمواجهة مخاطر الالتهابات التنفسية والإرهاق البارد.
مع العمل تفعيل لجان اليقظة لمراقبة الوضع 24/7، بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية التي جندت مواردها الوطنية لهذا الموسم.
وينتظر أن يعكس هذا اللقاء التزام السلطات بـ"شتاء آمن"، خاصة في إقليم يعتمد على السياحة الشتوية ويعاني من عزلة متكررة.
لهذا إذا نجح في تنفيذ التوصيات، سيساهم في حماية آلاف السكان، لكنه يحتاج دعمًا جمعويًا لتغطية الفجوات، خاصة وأن متابعة التنفيذ ستكون مفتاح النجاح... فالوقاية أفضل من العلاج في وجه برد إفران!






0 التعليقات:
إرسال تعليق