مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

السبت، 6 ديسمبر 2025

تطورات تخريب شباكين آليين لوكالتين بنكيتين بأزرو؟


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد 
لازالت الأبحاث الميدانية والتقنية متواصلة من قبل السلطات الامنية بمدينة أزرو لفك خيوط عملية التخريب التي تعرضت لها شبابيك وكالتين بنكيتين الواقعتين بشارع الحسن الثاني بالمدينة بداية الأسبوع الجاري.
مصادر أمنية أشارت إلى "تقدم ملحوظ" في تحليل الكاميرات، مع التركيز على أشخاص مشبوهين وكذلك سيارات مشبوهة في المنطقة. 
الوكالتان المصابتان، تابعتان لكل من مجموعة القرض العقاري والسياحي (CIH) وبنك مصرف المغرب (BCM).
وكان ان تعرضت الوكالتين البنكيتين في مدينة أزرو، صباح الثلاثاء 2 دجنبر 2025، لعملية تخريب استهدفت الشباك الآلي (ATM) في ساعات الفجر الأولى.
وفقًا لمصادر أمنية، نفذ الجناة عمليتهم حوالي الساعة الثانية فجرًا، مستغلين خلو الشوارع من المارة، قبل أن يلوذوا بالفرار دون ترك أثر مباشر. 
هذه الحادثة، التي أثارت ذعر السكان، تُعد الأولى من نوعها في المدينة خلال الأشهر الأخيرة، وتكشف عن فجوات أمنية في المناطق الجبلية حيث تقل الدوريات الليلية.
ففي تفاصيل العملية، حسب ما تمكنا من جمعها، فإن العملية جرت مع أولى ساعات يوم الثلاثاء الأخير حوالي الساعة 2:00 فجرًا، حيث قام مجهولون بتخريب شباكين أوتوماتيكيين للوكالتين باستخدام أدوات ثقيلة لتكسير الشباك الآلي، -بحسب ما أفادت المعاينة الأولية-.
عكس ما تم ترويجه، لم تتم سرقة أموال من الشباكين، لكن تقارير أولية تشير فقط إتلاف جزئي للشباكين. 
سكان بمحيط الوكالتين، تفاجأوا بوصول فرق الشرطة القضائية والدرك الملكي لمعاينة مسرح الجريمة، حيث فُتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس. 
في تحديثات لاحقة، أكدت مصادر أمنية " أن التحقيقات تركز على تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للوكالتي البنكيتين والمحلات المجاورة، بالإضافة إلى البصمات الرقمية والأدلة الجنائية. 
لايزال الجناة في حالة فرار، لكن الشرطة أعلنت عن تكثيف الدوريات في المنطقة، مع التعاون مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني للتحقق من أي تسريبات إلكترونية محتملة. 
هذا الحادث يأتي في سياق ارتفاع جرائم السرقة في الإقليم بنسبة 15% خلال 2025، حسب إحصاءات المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN)، مرتبطًا بالضغوط الاقتصادية والعزلة الشتوية في أزرو.
يذكر أن مدينة أزرو، الواقعة في إقليم إفران الجبلي، تعاني من تحديات أمنية مستمرة بسبب تضاريسها الوعرة وقلة الإضاءة الليلية، مما يجعلها هدفًا سهلاً للجرائم.
تقارير أشارت إلى أن الجناة ربما كانوا محليين أو من المناطق المجاورة مستفيدين من الظلام والرياح الشتوية لإخفاء أصوات التخريب.
 السكان، الذين يعتمدون على هذه الوكالات للمعاملات اليومية، طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية وتركيب كاميرات إضافية، معتبرين أن "الأمان يُضَيَّعْ في الإقليم بسبب نقص التمويل". 
في السنوات الأخيرة، شهدت الجهة حوادث مشابهة، ففي أكتوبر 2025، تمت سرقة شباك آلي بصفرو بقيمة 50 ألفا درهما، أدت إلى توقيف ثلاثة أشخاص بعد أسبوعين... 
كما أن بجهة فاس مكناس سجلت 20 حادثة تخريب وسرقة وكالات بنكية في 2024، حسب بيانات DGSN، معظمها ليلاً.
هذا يعكس حاجة ماسة لتعزيز التعاون بين البنوك والأمن، خاصة مع اقتراب موسم الثلوج الذي يعزل المناطق.
فالتحقيقات مستمرة حتى يومه السبت 6 دجنبر2025، إذ لا توجد تحديثات رسمية عن توقيف المشتبه بهم، لكن مصادر أمنية أشارت إلى "تقدم ملحوظ" في تحليل الكاميرات، مع التركيز على أشخاص مشبوهين وأيضا سيارات مشبوهة في المنطقة. 
الوكالتان المصابتان، التابعتين لبنك تابع لمجموعة CIH أو BCM أوقفتا خدماتيهما مؤقتًا لإصلاح الشباك، مما أثر على السكان في دواوير نائية. 
في رد فعل، أعلنت عمالة إفران عن حملة أمنية مشتركة مع الدرك لمراقبة الطرق الجبلية.. كما أن من البرلماني عبدالرزاق هاشمي (دائرة إفران) دعا إلى "تعزيز التمويل الأمني في الإقليم" خلال جلسة برلمانية في 4 دجنبر 2025.
السكان يخشون تكرارًا، خاصة مع ارتفاع الجرائم الاقتصادية في الجهة (بطالة 18% في أزرو، حسب الهيئة العليا للتخطيط)، ويُوصى بتركيب أنظمة إنذار متقدمة وتدريب محلي للرقابة المجتمعية، كما حدث في فاس بعد حوادث مشابهة في 2024.  
هذه السرقة تُذَكِّرْ بضرورة استراتيجية أمنية إقليمية، تجمع بين التكنولوجيا (كاميرات ذكية) والتنمية (خلق فرص عمل لتقليل الجريمة)، كرؤية مستقبلية لحماية الاقتصاد المحلي من الجريمة.
إذا نجح التحقيق، سيُعْزِزْ الثقة في الأجهزة الأمنية، خلاف ذلك، قد يزيد التوتر الاجتماعي. 
أزرو، بموقعها الاستراتيجي، تحتاج إلى دعم مركزي لتحويل التحديات إلى فرص أمنية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق