فضائح الترامي على الأراضي السلالية وجرائم الغابة
بإقليم إفران
تطاول متسلطين أمام تقاعس مسؤولين إقليميين
وبمصالح المياه والغابات
تسلط وبناء عشوائي و جريمة قطع اشجار الأرز باراضي سلالية لقبيلة لآيت بن عرفة تيكريكرة بقيادة إركلاون التابعة لجماعة بن الصميم بإقليم إفران |
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط نيوز"/آزرو-محمد عبيد
لا تمر زوبعة حتى تأتي بعدها أخرى لتكشف عن استفحال
ظاهرة الجرائم المرتبطة سواء بالترامي على الأراضي السلالية أو انتشار البناء العشوائي
و كذا نهب الغابة من قبل حماتها الذين أصبحوا يحملون صفة حراميها
"وبالعلالي"...
فلقد تعرضت مؤخرا أراضي سلالية بمنطقة جبل هَبْري
وبالضبط بالمكان المسمى أكدال 1-2 التابع لقيادة إركلاون بتراب الجماعة القروية
لابن الصميم إقليم إفران وعلى يمين الطريق الرئيسية رقم 13 المؤدية إلى إقليم
ميدلت عبر تيمحضيت قرب ميشليفن لفضيحة الترامي والبناء العشوائي كانت مثار جملة من
الشكايات التي وجهتها القبيلة المتضررة إلى السلطات الإقليمية والمعنية بالمياه
والغابة بالإقليم بهدف إنصافها من الترامي على أراضيها وانتشار بناء عشوائي عليها
من قبل متسلطين محظوظين وبتزكية من جهات مسؤولة بالإقليم حين نعلم أن المتضررين سبق وأن تقدموا بشكايات
بغرض رفع الأضرار المتسلطة على أراضيهم وحيث تمت الاستجابة إليها بشكل مزاجي بعيدا
عن تقدير المسؤولية استحضار حقوق المواطنة كون نتائجها اعتبرت بمثابة جرعة مسكنة
للزوبعة والقلق اللذين عمّيا المتضررين حينما سجل المعنيون أن عملية الهدم
المفروضة لم تتم في غياب اتخاذ أية
إجراءات ملموسة لتكشف عن الاستهتار بالمسؤولية مما ساهم في المزيد من التطاول وتعنت المستبدين
والمتسلطين على الأراضي لاستئناف عملية البناء في تحد صارخ للقانون بل تزايد عدد
المتسلطين واستبدادهم ليظهر على مسرح الحدث شخص آخر وهو موظف بمصلحة إدارة المياه
والغابات بآزرو بتراميه على الأراضي السلالية وإطلاق عملية البناء (أكدال2) من
خلال بناء إسطبل للماشية وبعمده إلى قطع أشجار الأرز الأخضر من الغابة المجاورة والتي
حدد عددها في 12 شجرة وذلك بتاريخ02شتنبر الجاري (2014) مما حدا بالساكنة في
المنطقة إلى الاتصال بالمدير الإقليمي للمياه والغابات لإشعاره بالخرق القانوني
الممارس من قبل موظف إدارته المفروض فيه حماية الغابة لا أن يكون في صف حراميها،
وليقوم المدير بالانتقال إلى عين المكان ومعاينة الخروقات المحدثة من قبل موظف
إدارته وبحجز الأعمدة وأدوات البناء، نفس المشهد والخروقات تتبعها رئيس دائرة آزرو
والذي وعد باتخاذ الإجراءات الزجرية في حق المستبد... إلا أن الأمور فيما بعد
اتخذت منحنى آخر إذ لم تكن هناك بوادر احترام وتقدير المسؤولية نظرا لما أفرزته
مؤشرات تغييب الجدية في التدخل العقلاني و المتزن من قبل كل من الإدارة الإقليمية للمياه والغابات و
رئيس الدائرة بآزرو، إذ أفاد متضررون أن أشخاصا آخرين تشجعوا أمام تقاعس المسؤولين
وتجاهلهم للخروقات ولتملصهم من تقدير مهامهم و العمل على اتخاذ قرار صارم في حق
المتهجمين والمتسلطين على الأراضي السلالية في تحد صارخ لذوي الحقوق
وليزيدوهم عناء التوتر ونشر الغبن
والاستشعار ب"الحكرة" لتعم الفوضى بتزكية ملغومة ممن كان مفترضا فيهم حماية
المواطنين وإعمال القانون ...
أمام هذا الوضع
تنادي الساكنة بقبيلة آيت بن عرفة تيكريكرة بقيادة إركلاون التابعة لجماعة بن
الصميم بإقليم إفران كل الضمائر الحية والمسؤولة سواء في عمالة إقليم إفران أو في
وزارة الداخلية وكذا في إدارة المياه والغابات (المندوبية السامية لمحاربة التصحر
والمياه والغابات) بأن تعمد إلى اتخاذ إجراءات زجرية في حق المتسلطين والمستبدين
في قطاع المياه الغابات الذين تتعاظم جرائمهم في المجال الغابوي بإقليم إفران، إذا
ما ذكّرنا بما تعرضت له غابة بواد إيفران لقطع 49شجرة وما عاشته كل من منطقتي
تيمحضيت وعين اللوح خلال الصيف الأخير من نهب للغابة من قبل موظفيها افتضحت أمورها لدى الرأي
العام الإقليمي وتطرقت إليها جرائد وطنية،
لكن يظهر أن الجدية غائبة(!؟!)... وهو الموقف الذي يوحي بالمزيد من التوتر
في موضوع الأراضي السلالية بالأطلس المتوسط والتي تقام وتقعد في موضوع التسلط
عليها واختراق القوانين العديد من الوقفات الاحتجاجية وكذا الموائد الإعلامية من
قبل ذوي الحقوق والهيئات المرتبطة بالمجال...
فمن يحمي الأراضي السلالية؟ ومن يزرع الفتنة في
هذا المجال؟ ومن يعيد السكينة للغابة التي تئن من تقاعس المسؤولين عن تدبيرها
والتي أصبحت الأصابع تشير إليهم بتعنتهم وجبروتهم
لتروج في حقهم الأقاويل واصفة إياهم ب"حماة الغابة هم حراميها"
قبل أي كان؟؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق