فضاء الأطلس المتوسط/ نيوز محمد عبيد
@📝...ابتلينا في مجتمعنا المغربي بشكل عام بقوم يظنون أن الله لم يهد سواهم ليمشوا في طريقه، وأن من عارضهم كافر، ومن ناصرهم مبشر بالجنة!
مصيبتنا كبيرة في مجتمعنا بعد أن زادت الحماقة عن حدها بمعنى أن (الكل) يضحك على الكل! إلا من رحم ربي و(قليل ما هم)!
وصارت عقول طائشة كثيرة تمارس الاستعباط والحماقة بحرفية فتزج بك في متون الخطوب وتتوقف متفرجة!!
على مستوى إقليم إفران وبالخصوص في أزرو، هناك نوع الأشخاص، جبناء مستعبطون ظهروا في الوسط الاجتماعي حيث سادوا المجتمع وبرزت نجوميتهم في سماء غياب العقل!
أفكارنا اليوم هي عنواننا، وهذا الهجين المشوه هو نتيجة منطقية لعمليات تسفيه العقل الممنهجة التي جعلتنا للأسف ننتهي إلى شتم المخالف بأنه (متفلسف ووووووو ولو بالبهتان!)... وكثير هم من يستعبطون! ويستحمقون العقول الصغيرة!
أرى، والله أعلم، أن اهم مسببات الاستعباط وممارسة الحماقة هم الناس أنفسهم الذين سكتوا عن عمليات الاستعباط وتلك الحماقات حتى صارت واقعا.
إن الجاهل ليس من لا يقرأ ولا يكتب، وإنما هو من يعلم جيدا ولا يستنكر ولا ينته، ويدعي (الأمية وجهله بالمرامي) وهـو كاذب مستمتـع بكذبه!
لقد صرنا اليوم نقف وراء استعباط وحماقة البعض بيننا بعد أن تهافتت الآراء وصار البطل الحقيقي من يستعبط الناس بحماقته ويحقرهم ويصعد على رؤوسهم بطلا بغير منازع بعد أن مارس الاستعباط والحماقة على أوسع نطاق لأنه يمارس الاستعباط والحمق في متعة ومستمتعا بإعجاب الأقل منه شخصية ومروءة.
ونظرة واحدة إلى (الميديا) التواصل الاجتماعي تعرفون ما أقصد!
باختصار، بفسادهم فالاستعباطيون! والفانشستيون! والحمقى وكل من يدور في فلكهم، حولوا الاستعباط والحماقة إلى انبساط.
إنهم أكثر من ذلك هم أولئك الذين يمكن وصفهم ب"بياعين العجول"، قوم لايعون بحثمية التغيير والتطور وينتقدون بأقدح النعوث ما لا علم لهم بنفعه ولا بضره يملؤون ويلوثون فضاءات التواصل الإجتماعي...
والأدهى من ذلك وأمَرُّ هو أنهم هم أنفسهم يتحولون (ناذرا إلى الاحسن وغالبا إلى الأسوأ) ولايشعرون بالتغيير.
ليس عيبا أن ننتقد واقعنا من كل جوانبه الظاهر منها والخفي، إلا أنه علينا أن ننتقده بما يتوفر لنا من حجج لا بهرتلة وهراء، وبقذف الأشخاص في أعراضهم وطعن أو احتقار كل اجتهاداتهم سواء كانت صائبة او غير صائبة، لأنه كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول ﷺ عن النية في العمل: "المجتهد إذا أصاب له أجران، وإذا أخطأ فله أجر واحد!".
الاعتراف فضيلة، نحن فقط بشر نصيب ونخطئ، وليقولوا ما شاءوا... الصدق فضيلة.
ما أحوجنا العودة إلى الحقيقة فهي كالنور لا تخفى، فسارق الحقيقة ومسوق الاستعباط والحماقة كسارق الشمس، لابد وأن يحترق بنارها!
آخر الكلام: لا أرى صعوبة في ذكر وقول الحقائق لكن (المشكلة) في الصعوبة في إعلان الحقائق... والحقيقة كي تراها تحتاج الى عين نسر!!!






0 التعليقات:
إرسال تعليق