فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد
إن العمل على التنشئة الذهنية والأخلاقية للأجيال الجديدة لم يعد الهدف الوحيد للتربية، بل إن التربية وخاصة الصحة والرعاية الإجتماعية، والتعليم، والتكوين،والخدمات والبنية التحتية، والبطالة... هي من العوامل الأساسية للتقدم اليقين والاقتصادي والاجتماعي.
ويعد الفقر من أكبر التحديات التى تواجه البشرية، ويبقى القضاء عليه أو الحد منه ضرورة اقتصادية وسياسية وأخلاقية.
وازدادت معدلات الفقر نتيجة عدم جدوى الربامج والسياسات الإقتصادية الكلية فى الحد من الفقر، والقصور فى اختيار بدائل تنموية تحد من الفقر.
ما جدوى البرامج والسياسات الإقتصادية الكلية إن لم تكن فاعلة للحد من الفقر؟ نظرا للقصور فى اختيار بدائل تنموية تحد من الفقر، شرط أن تكون الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية محايدة.
ربما يتم تعويض هذه الآثار أو سداد أنواع مختلفة من الديون!؟...
من المرغوب فيه للغاية انتشال الناس من براثن الفقر بنفس التنمية التي جعلتنا أغنياء.
ومع ذلك، لا يمكن أن تستمر هذه التنمية بسبب محدودية الموارد والانبعاثات.
للأسف، لا توجد تنمية مستدامة تُذكر حاليًا، أو على الأقل لا توجد أدلة كافية على ذلك.
بصراحة، لن تكون هناك من جدوى إذا لم يُنفَّذ مشروعك، مهما كان حجمه، في أي بلد بمدخلات مستدامة وعمليات شاملة.
الفقر ليس أمراً عادياً في الدول الفقيرة أو النامية.
لم يكن أحد يعيش في فقر قبل الثورة الزراعية، ومنذ ذلك الحين، أصبح الفقر عابراً في المجتمعات النامية.
جلبت التنمية الثروة، لكنها جاءت بشكل غير متساوٍ.
لاتزال مجتمعات بأكملها تُدفع نحو الفقر بسبب السياسيين، ومشاكل البنية التحتية، وتغير المناخ....
تفتقر العديد من المجتمعات إلى فائض من الموارد التي تُشكّل حاجزاً، بينما تمتلك مجتمعات أخرى موارد ضخمة ولا تُشاركها.
كنت أعتقد أن الدول الفقيرة لم تكن غنية تحديدًا لأن الدول الغنية سلبتها كل شيء.
حتى الدول الغنية بالموارد، (مثل فنزويلا والبرازيل)، تعاني من أحياء فقيرة ضخمة نتيجةً للتفاوتات الوطنية في التعليم والخدمات والبنية التحتية والصحة والرعاية الاجتماعية.
تتمتع نيجيريا بمستويات عالية جدًا من التعليم الجامعي، لكن معدلات البطالة فيها مرتفعة جدًا، مما يُبقيها فقيرة.
مرة أخرى، لا أُبرر السياسات الخارجية التدخلية المُشينة لبعض الدول الغنية.
الفقر مشكلةٌ مُعقّدة تتطلب نهجًا قائمًا على التفكير النظمي.
لا يكفي مجرد بناء خزان مياه لمدينةٍ فقيرةٍ جافة.
للفقر دوراتٌ مُتعاظمةٌ من الإهمال، ونقص التعليم، والبطالة، ثم المزيد من الفقر... نقص المهارات يعني عدم بناء البنية التحتية، وهذا بدوره يُسبب المزيد من المشاكل.
التحدي يكمن في كيفية توفير حياة كريمة لهذا العدد الكبير من الفقراء، خالية من مخاطر الفقر وحرمانه، ولكنها في الوقت نفسه ليست المسار التنموي الأمثل.
*ما هي العلاقة بين الفقر والتنمية المستدامة؟
*كيف تساهم التنمية المستدامة في القضاء على الفقر؟
*كيف ترتبط الفقر والبيئة بأهداف التنمية المستدامة؟
*لماذا يعد التخفيف من حدة الفقر ضروريا لتحقيق التنمية المستدامة؟
*كيف يمكن استخدام أهداف التنمية المستدامة لمكافحة الفقر؟
هذه الأسئلة مثيرة للاهتمام، لأن الأمور ليست مرتبطة تمامًا... ولكن ربما ينبغي أن تكون كذلك.
التنمية المستدامة تعني عادةً أن المجتمع قادر على الاستمرار في النمو دون استنزاف الموارد، مثل الغذاء ومواد البناء، أو أي شيء آخر يحتاجه المجتمع للاستمرار.
الفقر بحد ذاته مشكلة أخرى؟!
قد يكون هناك مجتمع مستدام؟!.. ولكنه لا يزال يعاني من الفقر.
في الواقع، هذا أمر شائع جدًا.
العديد من المناطق الغنية بالموارد تستفيد من الأغنياء وتُهمل الفقراء، لأن الأغنياء هم من يستفيدون من بيع الموارد المتاحة.
هذا مع العلم، أن التنمية المستدامة تهدف أساسًا إلى ضمان تلبية جميع احتياجات من جميع فئات الناس، حاليًا ومستقبلًا (بما يتجاوز أي أفق تخطيطي عقلاني)، مما يعني جزئيًا عدم تجاوز القدرة البيولوجية للأرض التي يديرها المجتمع.
يحدث الفقر عندما يستحيل على الشخص تلبية احتياجاته بالموارد والمهارات والوقت والدعم المتاح له.
لذا، فإن الحدود الصعبة للمجتمع المستدام هي:"الفقر"...الوقت اللازم لتلبية جميع الاحتياجات!.






0 التعليقات:
إرسال تعليق