فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد
أثار الاعتداء الجسدي على الزميل عادل حكيم، مراسل متعاون مع جريدة "فلاش 24"، أثناء تغطيته المهنية استياءً إعلاميًا واسعًا.
ذلك حين كان المراسل الصحفي ان التحق نهار امس الاحد 14دجنبر 2025 في إطار مهمة صحفية رفقة إعلاميين بورش في طور البناء يتواجد بمنطقة سيدي مومن بالدارالبيضاء، استجابة لطلب سيدة، كانت قد اكتشفت أن سكنها الصفيحي تعرض للهدم من طرف المقاولة المكلفة بالبناء...
فإذا بظهور سيدة تدعي أن لها صلة بورش البناء، لتبادر بالهجوم على المراسل الصحفي بالسب وبالقدف، وفي محاولة منها إدخاله بالقوة وبعنف للمبنى على مرآى ومن مسمع مرافقيه الإعلاميين الذين وثقوا الفعل الإجرامي واتصلوا فورا بالشرطة... بينما ظل المراسل الصحفي يقاوم بيده اليسرى كون يده اليمنى تحمل جبيرة كسر وذلك لتفادي اختلاء المتهجمة به داخل المبنى، ومتشبتا بمدخل الباب لمنع السيدة من جره للداخل.
وقد حضرت الشرطة والوقاية المدنية بعين المكان لمعاينة النازلة، وليتم نقل المراسل الصحفي إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية... بعدها انتقل إلى الدائرة الأمنية المداومة لتسجيل شكاية. سمية في الموضوع.
حسب آخر مستحد، فبعد تدوين محضر الاستماع، تمت متابعة السيدة المتهجمة في حالة سراح، مع إحالة الملف على النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بعين السبع من أجل اتخاد المتعين، بعد الإستماع للمشتكي والمشتكى بها وشهود عيان.
يأتي هذا الحادث ضمن اتجاه متزايد للتشهير بالإعلاميين والاعتداء عليهم، مما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الإعلامية وأعاد طرح قضية حماية المراسلين، ومؤكدًا ضرورة حماية المراسلين كواجهة أولى للخبر والمعلومة.
لا يُعد الاعتداء على الزميل عادل حكيم حادثًا عرضيًا يُطوى في صفحة الذاكرة، بل يستدعي تحركًا فوريًا ومسؤولًا من الجهات المعنية لضمان الحماية القانونية والميدانية للمراسلين.
يجب ترسيخ ثقافة احترام العمل الإعلامي، فالقضية اليوم ليست فردية، بل تشمل جسمًا صحفيًا بأكمله يؤمن بأن التضامن هو السد المنيع أمام الترهيب والاعتداء على حرية الكلمة.
أصبح هذا الحدث لحظة فارقة أعادت التضامن الصحفي إلى الواجهة، حيث أدان عدد من الصحفيين والمراسلين والمنابر الإعلامية الاعتداء على عادل حكيم بشدة... وأكدوا أن استهداف مراسل أثناء أدائه لواجبه اعتداء مباشر على حرية الصحافة وحق المواطن في المعلومة الموثوقة.
إن التطبيع مع العنف يهدد جوهر المهمة الصحفية سواء كان صحفيا أو مراسلا صحفيا أو متعاونا صحفيا معتمدا بشكل مسؤول، ويقوض مصداقيتها ودورها الرقابي في المجتمع.
الاعتداء على المراسلين الصحفيين هو تهديد مباشر لمصداقية المهنة الإعلامية ودورها الرقابي في واقعة مؤسفة أعادت إلى الأذهان المخاطر الجسيمة التي يواجهها المراسلون الصحفيون.. ويستدعي ترسيخ ثقافة احترام العمل الصحفي عبر التضامن باقتراحات عملية لحماية المراسلين كسن قوانين صارمة تعاقب الاعتداءات بعقوبات رادعة.
أيها الزملاء الصحفيين وأيتها الجهات المسؤولة! لا تنتظروا ضحية أخرى – طبقوا هذه الإجراءات فوراً لنحمي حرية الصحافة وحق الشعب في الخبر وفي الحقيقة.






0 التعليقات:
إرسال تعليق