فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد
إفران بلا طبيعة ليست إفران"، هذه المقولة التي أطلقها عامل اقليم افران السيد إدريس مصباح خلال لقاء تواصلي مع مكونات الجماعة الترابية لمدينة إفران في بداية العام الجاري 2025، هي عبارة تعبر عن أهمية الطبيعة كعنصر أساسي في هوية المدينة السياحية الشهيرة بغاباتها الخضراء ومناظرها الجبلية الخلابة، محذرة من أي تهديد يمس بجمالها البيئي.
وهذا ما يزكري أن إفران وجهة سياحية رئيسية بفضل معالمها الطبيعية الخلابة، مثل غابات الأرز الشاسعة، بحيرة ضاية عوا، وشلالات عين فيتال، محذرة من أي تهديد يمس بجمالها البيئي ومناظرها الجبلية.
فكما هو معلوم، تُعرف المدينة بـ"سويسرا المغرب" بجوها المعتدل ونظافتها المتميزة، مما يجعلها ملاذاً صيفياً وشتوياً للسياح المغاربة والأجانب.
ويُعد إقليم إفران وجهة سياحية بارزة في المغرب، بفضل معالمه الطبيعية الساحرة مثل المنتزه الوطني لإفران (مساحة 500 كم² يضم حيوانات نادرة كقرد الماكاك البربري)، غابات الأرز القديمة (مثل شجرة "كورو" بعمر 900 عاما وارتفاع 42 مترًا)، شلالات العذراء، وادي إفران، عين فيتال، بحيرة ضاية عوا، ومناظر تيزي نتغة وأجبوب.
كما تبرز حديقة لابريري وبحيرة ضاية عوا كوجهات مثالية للاسترخاء وعائلات السياح، مع إمكانية صيد الأسماك وركوب الخيل.
كما انه من بين أبرز المعالم السياحية في إفران هناك تمثال أسد الأطلس الرمزي، محطة ميشلفن للتزلج شتاءً..
تتوفر بإفران أنشطة متنوعة مثل التزلج في ميشلفن، استكشاف غابة أرزكورو بالدراجات الجبلية، وزيارة شلالات العذراء للاستمتاع بالهدوء الطبيعي.
تجذب هذه المعالم آلاف الزوار سنويًا، خاصة في الشتاء للتزلج وفي الصيف للنزهات والهايكنج.
يشهد الإقليم توزيعًا موسميًا للزوار، حيث يركز 60% من الإجمالي في الشتاء (أكتوبر-يناير، متزامنًا مع الثلوج ورياضات التزلج في محطة ميشليفن) والصيف (يوليوز وغشت، بفضل المناخ المعتدل).
في الذروة الشتوية (دجنبر ويناير)، يصل عدد الزوار إلى أكثر من 40 ألفا شهريًا، مع 40 ألفا ليلة مبيت مدعومة باحتفالات رأس السنة.
أما الشهور الوسيطة (فبراير-يونيو وشتبر-نونبر)، فتسجل أقل من 15 ألفا زائرا، مع انتعاش خلال العطلات المدرسية والمهرجانات مثل مهرجان إفران الدولي في يوليوز.
في 2023، سجل الإقليم 115,463 سائحًا (ارتفاع 69% عن 2022) و238,714 ليلة مبيت (ارتفاع 64%)، مع حركة دؤوبة نهاية السنة تمثل 20% من طاقة الجهة الفندقية لفاس-مكناس.
عرف عاما 2024 و2025 انتعاشًا عامًا، مدعومًا بتقارير مندوبية السياحة ومرصد السياحة الوطني (الذي سجل 20.32 مليون ليلة مبيت وطنيًا حتى غشت 2025).
وتوفر شبكة الإيواء 75 وحدة مصنفة بطاقة 3,900 سرير، مقسمة إلى فنادق (1,247 سريرًا، 36%)، شقق فندقية ذاتية الخدمة، بيوت ضيافة (132 سريرًا)، نزل (149 سريرًا)، ضيعات ضيافة (36 سريرًا)، ومخيمات (حوالي 70% في بعض التقارير).
تهيمن الفنادق في الشتاء، بينما تفضل العائلات الرياض التقليدية والمخيمات في الصيف...
تشمل أنشطة الزوار بزيارة فضاءات المنتزهه الوطني لإفران (مثل لابريري)، محطة التزلج ميشليفن، البحيرات..
فضلا عن تمكينهم من مواكبة المعارض التي تنظمها المدينة في عدد من المجالات منها الفنون التشكيلية والمنتجات المحلية، والاستمتاع بفرجة فنية خلال أيام المهرجان الدولي لإفران، وإتاحتهم فرص المشاركة في سباقات رياضية بالمدينة ونواحيها، والجولات في الطرق الوعرة، مما يوفر تجارب متنوعة.
هذا دون إغفال اهمية الاستفادة من الأيام الدراسية التي ونظمها المدينة، وكذا الأيام الدراسية كملتقى اليوم العالمي للجبل والملتقى الإقليمي للسياحة، وغير ذلك.
من ناحية، جهود السلطات الإقليمية في التنمية السياحية، وجب القول بأن هذه السلطات الإقليمية سهرت على تحسين البنيات التحتية، إذ انتقل عدد وحدات الإيواء من 22 في 2010 إلى 75 اليوم، مساهمة في خلق 1,300 منصب شغل مباشر.
في 2023، أنجزت 9 وحدات باستثمار 232.67 مليونا درهما، مع 26 مشروعًا جاريًا و13 قيد الدراسة.
كما خصص "برنامج تهيئة وتثمين السياحة البيئية بالمنتزه الوطني لإفران" غلافًا ماليًا بـ734 مليونا درهما، مما يضمن إقامة مثالية للزوار وقضاء إقامتهم في أحسن الظروف من خلال التصنيف، الصيانة، والتنمية المستدامة.
مشاريع إقليم إفران السياحية والتنموية أحدثت آلاف الوظائف مؤخرًا، مع تركيز على الإيواء والسياحة البيئية.
من حيث الوظائف المباشرة من الإيواء السياحي، فلقد أنشأت الـ75 وحدة إيواء مصنفة حوالي 1,300 منصب شغل مباشر، خاصة في الفنادق والمخيمات، مع إنجاز 9 وحدات جديدة في 2023 بـ232.67 مليونا درهما.
ومن البرامج التنموية، وجبت الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في إنجاز 1,125 مشروعًا (2019-2025) بـ330 مليونا درهما، بالإضافة إلى 516 مشروعًا بـ144.54 مليونا درهما، مما أوجد فرص عمل في البنية التحتية والاقتصاد الاجتماعي.
كما أن الاستثمارات السياحية، مثل برنامج المنتزه الوطني (734 مليونا درهما)، دعمت فرص عمل في السياحة البيئية والرياضة، مما يعزز الاقتصاد المحلي عبر التوريد والأنشطة الموسمية.،
أيضاً وفر مشروع فندقي كبير بتكلفة 251 مليونا درهما نحو 297 وظيفة إضافية ضمن البرامج الجهوية.
الجانب الإعلامي له مكانته في المخطط الاقليمي سياحيا، ففضلا عن المواكبة الاعلامية الوطنية وحضورها المواظب لإشعاع سياحي وطني، توجه الدعوات أيضا للمنابر الصحفية الأجنبية للتعريف بالمدينة بالخارج، وللوقوف ميدانيا على المكتسبات والمؤهلات التي يزخر بها إقليم إفران كقطب سياحي مغربي متميز.
هذه الجهود تُعد جزءً من الاستعداد لكأس العالم 2030، مع دعم حكومي للسياحة المستدامة.






0 التعليقات:
إرسال تعليق