فضاء الأطلس المتوسط نيوز/ محمد عبيد
أعطى والي ولاية جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، خالد آيت طالب، بعد زوال الإثنين 15 دجنبر 2025، انطلاقة أسطول جديد لحافلات النقل الحضري في المدينة، يتكون من 154 حافلة من الجيل الجديد.
أعطى والي ولاية جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، خالد آيت طالب، بعد زوال الإثنين 15 دجنبر 2025، انطلاقة أسطول جديد لحافلات النقل الحضري في المدينة، يتكون من 154 حافلة من الجيل الجديد.
هذه الخطوة، التي جرت بحضور رئيس المجلس الإقليمي عبد الواحد الأنصاري ورئيس المجلس البلدي عبد السلام البقالي، تمثل دفعة قوية لتحديث شبكة النقل العام في فاس، التي تعاني من ازدحام مروري متزايد بسبب نمو السكان الذي يتجاوز المليون نسمة.
الإطلاقة تأتي في سياق جهود حكومية أوسع لتحسين التنقل الحضري، مستوحاة من نماذج ناجحة مثل تلك في الدار البيضاء، حيث ساهم تحديث الأساطيل في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 20% وفقًا لتقارير وزارة التجهيز والنقل.
تُعد هذه الإطلاقة الخطوة الأولى في مشروع أكبر يهدف إلى دمج 268 حافلة تدريجيًا على جميع الخطوط، مما يغطي أكثر من 200 كيلومتر من الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة.
وفقًا للمسؤولين، ستكون هذه الحافلات مجهزة بتقنيات حديثة مثل أنظمة الملاحة GPS ومنصات الدفع الإلكتروني، لتسهيل الوصول إلى الأحياء الشعبية، وربطها بالمراكز الحيوية كالمستشفيات الجامعية والمرافق الرياضية مثل ملعب فاس الدولي.
رئيس مجلس مدينة فاس، عبد السلام البقالي،. يؤكد أ على أن هذا الأسطول لتعزيز النقل الحضري بفاس يركز على تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث سيخفض تكاليف النقل بنسبة 15-20% للمواطنين ذوي الدخل المنخفض، ويحسن الربط بين الأحياء والمناطق التجارية مثل سوق النهج أو مراكز التسوق الحديثة، مما يعزز التنمية الإقليمية ويحسن الفضاء الحضري بشكل عام.
كما أن البقالي يُبرز بأن النقل يُشكل حجر الزاوية في التنمية الحضرية، خاصة في مدن كبيرة مثل فاس التي تواجه تحديات الازدحام والتلوث.
"يمثل النقل دورًا محوريًا في إنشاء نظام عام حديث وفعال"، يقول البقالي، مشددًا على الانتقال إلى نموذج إداري جديد يعتمد على الملكية الجماعية بدلاً من الاعتماد على القطاع الخاص.
هذا التغيير، الذي تشرف عليه الجماعة الترابية لفاس، يضمن استدامة الخدمة ويقلل من الاعتماد على الشركات الخارجية، مما سمح بتوفير ميزانية تصل إلى 50 مليونا درهما للصيانة والتوسع.
كما يشر البقالي إلى "أن اعتماد نموذج جديد قائم على الملكية الجماعية يمثل نقطة تحول حقيقية"، ومعلنا ب"أن الخطة شملت تدريب 300 سائق وسائقة محليين لضمان الكفاءة".
هذا مع الاشارة إلى أن المشروع يتوافق مع رؤية المغرب 2030 للتنمية المستدامة، حيث يُتوقع أن يقلل من استخدام السيارات الخاصة بنسبة 10% في السنوات القليلة المقبلة. وفقًا لدراسات التنمية الحضرية الإقليمية، ستُحوّل هذه الحافلات الجديدة، التي تتميز بمحركات صديقة للبيئة وتصميم داخلي مريح يتسع لـ50 راكبًا، تجربة التنقل اليومي في فاس إلى أكثر كفاءة وأمانًا.
على سبيل المثال، ستشمل الخطوط الجديدة تغطية أفضل للمناطق الجامعية مثل جامعة سيدي محمد بن عبد الله، مما يخفف العبء على الطلاب والموظفين.
كما أن ربطها بالأحياء الشعبية وبالمراكز الحيوية سيمكن من تعزيز فرص العمل والتجارة، مع توفير تكاليف مهمة لتخفيف العبء المالي للمواطنين مقارنة بالطاكسي.
ومع ذلك، يظل التحدي في ضمان الصيانة الدورية والتكامل مع وسائل نقل أخرى مثل القطارات الخفيفة المخطط لها في المستقبل.
بشكل عام، تُعد هذه الإطلاقة خطوة استراتيجية نحو مدينة فاس أكثر استدامة، حيث تجمع بين الابتكار التكنولوجي والالتزام بالعدالة الاجتماعية، وإن كانت هناك الحاجة إلى محطات وقوف ذات غاية مفيدة للراكبين وخاصة من منهم زوار المدينة (محطات وقوف تحمل أرقام الحافلات عند كل نقطة عبور ووقوف مع تسمية الاتجاه)، وطرق مخصصة للحافلات لتجنب الازدحام، سيما مع نمو سكان فاس المتوقع إلى 1.5 مليون نسمة بحلول 2030.
مع استمرار التنفيذ، من المتوقع أن يصبح النقل الحضري في الإقليم نموذجًا للمدن المغربية الأخرى، مع دعم من الشراكات الدولية مثل تلك مع الاتحاد الأوروبي لتمويل المشاريع البيئية.







.jpg)

0 التعليقات:
إرسال تعليق