مدونة فضاء الأطلس المتوسط نيوز "مازلنا هنا نقاوم وضمائرنا مرتاحة،عندما لانستطيع القيام بعملنا،سنكسر أقلامنا،ولا نبيعها."

أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Powered By Blogger

التسميات

رايك يهمنا في شكل ومحتوى البوابة؟

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

Translate

الخميس، 18 ديسمبر 2025

توزيع "الأفران المحسنة" في إقليم إفران: خطوة نحو الحماية البيئية والتحسين الاجتماعي


فضاء الأطلس المتوسط نيوز/محمد عبيد 
أقدمت المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بإفران، يوم الخميس 18 دجنبر 2025، على عملية توزيع "أفران محسنة" لفائدة خوالي 100 أسرة في المناطق المجاورة لمدينة أزرو، وتحديدًا في التجمعات السكنية  القروية باوكماس وبأيت يحيى أوعلا وبتكريكرة.
المبادرة تمت بالتنسيق مع جمعيتي التنمية الغابوية بكل من جماعة بن صميم وجماعة تيكريكرة.
كما أن هذه ستشمل ايضاً هذا الجمعة 19 دجنبر الجاري ساكنة بتراب جماعة تيمحضيت، في انتظار ان تُعَمًَم على باقي الجماعات الترابية بالإقليم. 
تأتي هذه المبادرة الخليجية في سياق الجهود الموسمية لمواجهة الشتاء القارس في الأطلس المتوسط، حيث يرتفع الطلب على وسائل التدفئة بنسبة تصل إلى 40% وفقًا لتقديرات الوكالة، مما يزيد من الضغط على الموارد الغابوية المحدودة.
تندرج هذه العملية ضمن الاستراتيجية الوطنية لحماية الموارد الغابوية وتحسين الظروف المعيشية للساكنة المجاورة للمجال الغابوي، كما حددتها الوكالة الوطنية في برنامجها السنوي لعام 2025. 
تهدف المبادرة إلى الحد من الاستغلال المفرط للحطب، الذي يُعد مصدرًا رئيسيًا للطاقة في المناطق القروية، وترشيد استهلاك الطاقة من خلال تقديم بدائل عملية وفعالة. 
في إقليم إفران، الذي يضم غابات صنوبرية تمتد على مساحة تزيد عن 50 ألف هكتار، يُساهم هذا النهج في تقليص الاعتماد على الحطب بنسبة تصل إلى 30% لكل أسرة، وفقًا لدراسات الوكالة، مما يقلل من إزالة الأشجار ويحافظ على التوازن البيئي أمام التحديات المناخية المتزايدة.
تعمل هذه "الأفران المحسنة"، المصممة بتقنيات حديثة مثل نظام الاحتراق المغلق والعزل الحراري، على تعزيز مردودية التدفئة والطهي، حيث توفر حتى 50% من الوقود مقارنة بالأفران التقليدية- بحسب ما أشارت تقارير الوكالة الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، تقلل هذه الأفران من الانبعاثات الملوثة مثل أكاسيد الكربون والجسيمات الدقيقة، مما يحسن جودة الهواء في المناطق الجبلية ويحمي صحة السكان من الأمراض التنفسية الشائعة في فصل الشتاء. 
هذه المبادرة تعكس التزام الوكالة بمقاربة تشاركية، حيث تم استشارة الساكنة المحلية في اختيار المستفيدين، لضمان أن تكون الجهود جزءً من استراتيجية طويلة الأمد للحفاظ على الغابات كمصدر للتنوع البيولوجي والسياحة المستدامة في إقليم إفران.
لقيت المبادرة ترحيبًا واسعًا من الساكنة المستفيدة، التي أعربت عن ارتياحها لهذه الخطوة الاجتماعية والبيئية، معتبرة أنها ستخفف من أعباء التزود بالحطب – الذي يتكلف الأسرة الواحدة نحو 500 درهم شهريًا في الشتاء – وتحسن ظروف العيش اليومي في ظل المناخ البارد الذي يصل فيه التراكم الثلجي إلى 50 سم.
 أكدت المديرية الإقليمية على ان مثل هذه البرامج ستتواصل في المستقبل، مدعومة بتمويل حكومي يصل إلى 10 ملايين درهم سنويًا، لتشمل المزيد من المناطق وتدمج تدريبات على الصيانة والاستخدام الآمن، مما يعزز التوفيق بين متطلبات العيش الكريم وضرورة حماية الثروة الغابوية للأجيال القادمة.
كما أن  هذه المبادرة تمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة في المناطق الريفية، حيث تجمع بين الدعم الاجتماعي والحفاظ البيئي، وسط تحديات الشتاء الذي يعزز جاذبية إقليم إفران السياحية دون التسبب في تدهور الغابات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق